بازگشت

المراسلات السرية


لا شك في ان الاتصالات كانت جارية بين الإمام وأتباعه إلاّ أن بعضها كان سريّاً وذلك خشية تفشّي أسماء مرسليها إلي الإمام خصوصاً وأن الإمام كان مرصوداً من الداخل عن طريق زوجته.

هذا إلي جانب انّ نمطاً معيناً من الرسائل كان يصل الإمام دون ذكر أسماء مرسليها عليها، ولكن الإمام (عليه السلام) كان يستطيع معرفة المرسلين لهذه الرسائل بطريقته الخاصة، ولا نستبعد ان ذلك كان يتم عن طريق وجود رمز معين في هذه الرسائل، هذا اذا لم نحاول تفسير ذلك بعلم الإمام المعصوم بالغيب، باعتبار أنه: إذا أراد الإمام أن يعلم شيئاً أعلمه الله ذلك [1] .

قال أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري: «دخلت علي أبي جعفر



[ صفحه 190]



الثاني(عليه السلام) ومعي ثلاث رقاع غير معنونة واشتبهت عليّ فاغتممت لذلك، فتناول إحداهن وقال: هذه رقعة ريّان بن شبيب ثم تناول الثانية فقال: هذه رقعة محمد بن حمزة وتناول الثالثة وقال: هذه رقعة فلان فبهت فنظر اليّ وتبسّم(عليه السلام)» [2] .

وقد اُحصيت مكاتبات الإمام الجواد(عليه السلام) ـ بحسب ما جاء في موسوعة الإمام الجواد(عليه السلام) ـ فبلغت اثنين وسبعين مكاتبة [3] .


پاورقي

[1] راجع اُصول الكافي: 1 / 201.

[2] إعلام الوري بأعلام الهدي: 2 / 98.

[3] راجع موسوعة الإمام الجواد(عليه السلام): 2 / 413 ـ 515.