بازگشت

آثار و بركات مواهبه و عطاياه و نوائله و هداياه


57- (عن محمد بن ابي القاسم) عن ابيه و رواه عامة اصحابنا قال: ان رجلا خراسانيا اتي اباجعفر عليه السلام - بالمدينة - فسلم عليه.

و قال: السلام عليك - يا ابن رسول الله -

- و كان واقفيا -

فقال عليه السلام له: سلام.

و اعادها الرجل.

فقال عليه السلام: سلام.

فسلم الرجل بالامامة.

قال: قلت - في نفسي -: كيف علم أني غير مؤتم به؟!

و اني واقف عنه؟!

قال: ثم بكي.

و قال: - جعلت فداك - هذه كذا و كذا دينار - فأقبضها.

فقال له ابوجعفر عليه السلام. قد قبلتها. فضمها اليك.

فقال: أني خلفت صاحبتي - و معها ما يكفيها - و يفضل عنها.



[ صفحه 102]



فقال عليه السلام: ضمها اليك.

فأنك ستحتاج اليها - مرارا -

قال الرجل: ففعلت.

و رجعت.

فأذا طرار [1] قد أتي منزلي. فدخله. و لم يترك شيئا الا أخذه.

فكانت تلك الدنانير هي التي تحملت بها الي موضعي (الثاقب في المناقب ص 519 - 518)

58- عن محمد بن علي بن حديد الوشاء الكوفي.

قال: خرجنا حاجين. فلما قضينا حجنا. و رجعنا من مكة. قطع علينا الطريق.

- و نحن عصابة من شيعة ابي جعفر عليه السلام -

فأخذ كل ما كان معنا.

فلما وردنا المدينة. دخلت علي ابي جعفر عليه السلام.

فأبتدأني - قبل ما اسأله -بشي ء -

فقال عليه السلام: يا علي بن حديد - قطع عليكم الطريق في العرج [2] .

و اخذ ما كان معكم؟!

و عددكم ثلاثة و عشرون نفرا؟!

و سمانا بأسمائنا و أسماء آبائنا.



[ صفحه 103]



فقلت: اي - و الله - يا سيدي -. كنا كما قلت.

و أمر لنا بكسوة و دنانير كثيرة.

و قال عليه السلام: فرقها علي اصحابك.

فأنها بعدد ما ذهب منكم.

قال علي بن حديد: فصرت بها الي اخواني و اصحابي.

ففرقتها عليهم.

فطلعت - و الله - بأزاء ما اخذ منا - سواء - (الهداية الكبري ص 303 - 302)

(و راجع - ايضا - الخرائج ج 2 ص 668)



[ صفحه 104]




پاورقي

[1] الطرار: السارق (نقلا عن هامش المصدر).

[2] اسم مكان في الحجاز.