بازگشت

آثار و بركات التوسل به الي الله لقضاء الحوائج و الطلبات و كشف المعضلات و المهمات


38- (جاء في خبر: أن الامام الرضا - صلوات الله تعالي عليه - علم ابا الصلت الهروي - عليه الرحمة - امورا و كلمات و اسرارا. تتعلق بكيفية شهادته و دفنه علي يد الامام الجواد - صلوات الله تعالي عليه - و وصف تجهزيه.

فعمل بها ابوالصلت - عليه الرحمة -

ثم ان المأمون العباسي - عليه اللعتة - طلب من ابي الصلت - بعد ذلك -

ان يعلمه تلك الامور و الكلمات.

فلم يعلمه ذلك.

فيقول ابوالصلت - بعد ذلك -)

... ثم قال المأمون لي: يا اباالصلت - علمني الكلام (الذي تكلمت به) [1] .

قلت: - و الله - (لقد) [2] نسيت [3] الكلام - من ساعتي - و قد كنت صدقت - فأمر بحبسي.



[ صفحه 58]



(و دفن الرضا عليه السلام) [4] .

(فحسبت سنة) [5] [6] و [7] ضاق [8] - علي - الحبس.

((و سهرت [9] الليل [10] .

و دعوت [11] الله عزوجل بدعاء. ذكرت [12] فيه محمد و آل محمد عليهماالسلام)) [13] .

و سألت الله [14] (بحقهم) [15] : ان يفرج عني.

فلم [16] استتم الدعاء. حتي دخل (علي) [17] (ابوجعفر) [18] محمد بن علي عليهماالسلام [19] .



[ صفحه 59]



فقال [20] (لي) [21] : - يا اباالصلت - ضاق صدرك [22] .

(فقلت [23] : اي - و الله -) [24] .

(قال عليه السلام) [25] : قم [26] فأخرج.

ثم ضرب يده [27] الي القيود التي كانت علي. ففكها [28] .

و أخذ بيدي. و اخرجني من الدار. و الحرسة (و الغلمة [29] ) [30] يرونني.

- فلم يستطيعوا ان يكلموني - و خرجت من باب الدار.

ثم قال عليه السلام (لي) [31] : امض في ودائع الله.

فأنك [32] لن [33] تصل اليه. و لا يصل - اليك - ابدا.



[ صفحه 60]



(قال [34] ابوالصلت: فلم التق (مع) [35] المأمون حتي هذا [36] الوقت) [37] (عيون الاخبار ج 2 ص 274 و الامالي للشيخ الصدوق - رضوان الله تعالي عليه - ص 762 حديث رقم 1026 و اعلام الوري ج 2 ص 85 و كشف الغمة ج 2 ص 332 و روضة الواعظين ج 1 ص 232 و المناقب ج 4 ص 405)

(و الحديث طويل، ذكرنا - منه - موضع الحاجة اليه)

39- عن ابي خالد [38] : قال كنت بالعسكر. فبلغني: أن هناك رجلا محبوسا.

اتي به - من الشام - مكبلا بالحديد.

و قالوا: انه تنبأ.

فأتيت باب السجن.

و دفعت شيئا للسجان. حتي دخلت عليه.

فأذا. برجل ذي فهم. و عقل. و لب.

فقلت: - يا هذا - ما قصتك؟!

قال: اني كنت رجلا بالشام، اعبدالله تعالي

في الموضع الذي يقال: أنه نصب فيه رأس الحسين عليه السلام

فبينما - انا - ذات يوم - في موضعي - مقبل علي المحراب. اذكر الله.



[ صفحه 61]



اذا رأيت شخصا - بين يدي - فنظرت اليه.

فقال: قم.

فقمت معه. فمشي قليلا.

فأذا - انا - في مسجد الكوفة.

فقال لي: تعرف هذا المسجد؟

قلت: نعم. هذا مسجد الكوفة.

قال: فصلي. فصليت معه.

ثم خرج. فخرجت معه. فمشي قليلا.

فأذا نحن بمكة المشرفة.

فطاف بالبيت. فطفت معه.

ثم خرج. فخرجت معه.

فمشي قليلا. فأذا انا بموضعي الذي كنت فيه بالشام.

ثم غاب عني.

فبقيت متعجبا - مما رأيت -

فلما كان العام المقبل. فاذا بذلك الشخص. قد اقبل علي.

فأستبشرت به. فدعاني. فأجبته.

ففعل - بي - كما فعل بي بالعام الماضي.

فلما اراد مفارقتي. قلت له: سألتك بحق الذي اقدرك علي ما رأيت منك.

الا ما اخبرتني من انت؟

فقال: انا محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.



[ صفحه 62]



فحدثت - بعض من كان يجتمع لي - بذلك.

فرفع ذلك الي محمد بن عبد الملك الزيات.

فبعث الي من أخذني - في موضعي -

و كبلني في الحديد.

و حملني الي العراق.

و حبسني - كما تري -

و ادعي علي بالمحال.

قلت له: فأرفع عنك قصة الي محمد بن عبد الملك الزيات؟!

قال: افعل.

فكتبت عنه قصة. و شرحت فيها أمره.

و رفعتها الي محمد بن عبد الملك.

فوقع علي ظهرها: قل للذي أخرجك من الشام الي هذه المواضع - التي ذكرتها - يخرجك من السجن الذي انت فيه.

فقال ابوخالد: فأغتممت لذلك.

و سقط في يدي.

و قلت: - الي غد - آتيه. و آمره بالصبر. و اعده - من الله - بالفرج.

و اخبره بمقالة هذا الرجل المتجبر [39] .



[ صفحه 63]



قال: فلما كان - من الغد - باكرت السجن.

فاذا انا بالحرس. و الجند. و اصحاب السجن. و ناس كثير - في هرج -

فسألت: ما الخبر؟

فقيل لي: ان الرجل المتنبي ء - المحمول من الشام - فقد - البارحة - من السجن -

- وحده بمفرده -

و اصحبت قيوده. و الاغلال التي كانت - في عنقه - مرمي بها - في السجن -

لا ندري كيف خلص منها!

و طلب. فلم يوجد له اثر و لا خبر.

و لا يدرون أغمس في الماء؟!

أم عرج به الي السماء؟!

فتعجبت - من ذلك -

و قلت: استخفاف ابن الزيات بأمره.

و استهزائه بما وقع به - علي قصته - خلصه من السجن [40] (اثبات الهداة ج 3 ص 354 - 353 باب 27. نقله عن: الفصول المهمة) [41] .

(اثبتناه كما وجدنا في المصدر)



[ صفحه 64]



40- وحدت ابوالوفاء الشيرازي قال: كنت مأسورا بكرمان في يد ابن الياس.

- مقيدا مغلولا -

فوقفت علي أنهم هموا بقتلي.

فأستشفعت الي الله تعالي بمولانا ابي محمد علي بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام.

فحملتني عيني. فرأيت - في المنام - رسول الله صلي الله عليه و آله و هو يقول:

لا تتوسل بي و لا بابنتي. و لا بابني - في شي من عروض الدنيا - بل للآخرة.

و لما تؤمل من فضل الله تعالي فيها.

و اما اخي - ابوالحسن - فأنه ينتقم لك ممن ظلمك.

فقلت: - يا رسول الله - أليس ظلمت فاطمة عليهاالسلام فصبر؟!

و غصب - علي ارثك - فصبر؟!

فكيف ينتقم لي ممن ظلمني؟

فقال صلي الله عليه و آله: ذلك عهد عهدته اليه. و أمر أمرته به.

و لم يجز له الا القيام به.

و قد ادي الحق فيه.

و الآن فالويل لمن يتعرض لمواليه.

و اما علي بن الحسين، فللنجاة من السلاطين. و من معرة الشياطين.

و اما محمد بن علي و جعفر بن محمد، فللآخرة.

و اما موسي بن جعفر. فالتمس به العافية.

و اما علي بن موسي. فللنجاة من [42] الأسفار في البر و البحر.



[ صفحه 65]



و اما محمد بن علي. فأستنزل به الرزق - من الله تعالي -

و اما علي بن محمد. فلقضاء النوافل. و بر الاخوان.

و اما الحسن بن علي. فللآخرة.

و اما الحجة. فأذا بلغ - منك - السيف المذبح - و اومأ بيده الي الحلق -

فأستغث به.

فأنه يغيثك.

و هو غياث. و كهف لمن استغاث به.

فقلت: - يا مولاي - يا صاحب الزمان - انا مستغيث بك.

فأذا - انا - بشخص قد نزل - من السماء - تحته فرس. و بيده حربة من نور.

فقلت: - يا مولاي - اكفني شر من يؤذيني.

فقال: قد كفيتك.

فأنني سألت الله عزوجل فيك.

و قد استجاب دعوتي.

فأصبحت.

فأستدعاني ابن الياس.

و حل قيدي.

و خلع علي.

و قال: بمن استغثت؟

فقلت: استغثت بمن هو غياث المستغيثين. حتي سأل ربه عزوجل.

و الحمد لله رب العالمين. (الدعوات ص 192 - 191)

(ذكرنا تمامه اتماما للفايده و حرصا علي عدم تقطيع الخبر).



[ صفحه 66]




پاورقي

[1] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب و روضه ي الواعظين.

[2] ما بين القوسين لم يذكر في روضة الواعظين.

[3] في كشف الغمة: انسيته من ساعتي.

[4] ما بين القوسين لم يذكر في اعلام الوري و كشف الغمة.

[5] في روضة الواعظين هكذا: فحبسني سنة.

[6] ما بين القوسين لم يذكر في كشف الغمة.

[7] في المناقب هكذا: فلما اضاق علي الحبس.

[8] في عيون الاخبار و اعلام الوري: فضاق.

[9] في روضة الواعظين: سحرت (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).

[10] في عيون الاخبار: الليلة.

و في المناقب: الليالي.

[11] في الامالي هكذا: فدعوت الله عزوجل.

[12] في روضة الواعظين. و ذكرت فيه.

[13] ما بين القوسين لم يذكر في اعلام الوري و كشف الغمة.

[14] في كشف الغمة و اعلام الوري هكذا: و سألت الله ان يفرج عني بحق محمد و آله.

[15] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب.

[16] في المناقب: فما.

و في عيون الاخبار هكذا: فما استتم دعائي.

[17] ما بين القوسين لم يذكر في اعلام الوري و المناقب.

[18] ما بين القوسين لم يذكر في الامالي و المناقب و كشف الغمة و روضة الواعظين.

[19] في اعلام الوري هكذا:... محمد بن علي الرضا عليه السلام.

[20] في كشف الغمة: و قال.

[21] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب.

[22] في كشف الغمة و اعلام الوري هكذا: ضاق صدرك - يا ابااصلت.

[23] في روضة الواعظين: قلت.

[24] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب.

[25] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب.

[26] في كشف الغمة هكذا: فقم. و اخرج. ثم ضرب.

و في عيون الاخبار هكذا: قم. فأخرجني. ثم ضرب.

[27] في اعلام الوري و كشف الغمة: بيده.

[28] في روضة الواعظين. فككها (و الظاهر انه سهو مطبعي).

[29] في عيون الاخبار: و الغلمان.

[30] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب.

[31] ما بين القوسين لم يذكر في الامالي و روضة الواعظين و كشف الغمة. و المناقب.

[32] في المناقب هكذا: فأنه لن يصل يده اليك - ابدا - (و يتم الحديث فيه ههنا).

[33] في روضة الواعظين: لم.

[34] في عيون الاخبار: فقال.

[35] ما بين القوسين لم يذكر في الامالي و عيون الاخبار و كشف الغمة.

[36] في اعلام الوري و روضة الواعظين هكذا: الي هذا الوقت.

[37] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب.

[38] هكذا في اثبات الهداة. و في باقي المصادر هكذا: عن علي بن خالد.

[39] اي: محمد بن عبد الملك الزيات. و كان وزيرا لثلاثة من خلفاء بن العباس - عليهم اللعنة - و للتعرف علي الجزاء و النكال الذي اصاب ابن الزيات. راجع كتابنا الموسوم بجزاء اعداء الامام الجواد عليه السلام في دار الدنيا.

[40] و يستفاد من فحوي الخبر: ان هذا الرجل المحبوس لما بلغه ان ابن الزيات شمت به و استهزء بأمره، توسل الي الله تعالي بالامام الجواد - صلوات الله تعالي عليه - للخلاص من السجن فأستجاب الله تعالي دعائه و نجاه من الحبس.

[41] ذكر هذا الخبر في مصادر متعددة اخري - مع اختلاف و تفاوت.

[42] هكذا في المصدر و الظاهر: من صعوبة ألأسفار.