بازگشت

آثار و بركات اطاعته و امتثال أوامره


34- عن امية بن علي القيسي قال: دخلت - انا - و حماد بن عيسي علي ابي جعفر عليه السلام - بالمدينة - لنودعه.

فقال عليه السلام لنا: لا تخرجا (- اليوم - و) [1] اقيما الي غد.

(قال) [2] فلما خرجنا - من عنده - قال (لي) [3] حماد:

انا أخرج - فقد خرج ثقلي -

فقلت [4] : اما - أنا - فأقيم.

(قال) [5] ، فخرج حماد.

فجري الوادي - تلك الليلة - فغرق فيه.

و قبره بسيالة [6] (كشف الغمة ج 2 ص 365 و الخرائج ج 2 ص 667)



[ صفحه 52]



35- احمد بن محمد عن علي بن مهزيار قال: بينا - انا - بالقرعاء [7] في سنة ست و عشرين و مائتين - منصر في عن الكوفة -

و قد خرجت - في آخر الليل - أتوضأ - أنا - و أستاك -

و قد انفردت من رحلي - و من الناس -

فأذا - انا - ببنار في اسفل مسواكي يلتهب.

لها شعاع. مثل شعاع الشمس - او غير ذلك -

فلم افزع منها.

و بقيت اتعجب.

و مسستها.

فلم اجد لها حرارة.

فقلت [8] الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا. فأذا انتم منه توقدون [9] .

فبقيت اتفكر في مثل هذا.

و اطالت النار المكث [10] - طويلا - حتي رجعت الي اهلي -

و قد كانت السماء رشت [11] .

و كان غلماني يطلبون نارا.

و معي رجل - بصري - في الرحل.



[ صفحه 53]



فلما اقبلت. قال الغلمان: قد جاء ابوالحسن [12] - و معه نار -

و قال البصري مثل ذلك.

حتي دنوت.

فلمس البصري النار، فلم يجد - لها - حرارة. و لا غلماني.

ثم طفيت - بعد طول - ثم التهبت. فلبثت قليلا.

ثم طفيت. ثم التهبت.

ثم طفيت - الثالثة - فلم تعد.

فنظرنا الي السواك. فأذا ليس فيه اثر النار. و لا حر.

و لا شعث [13] و لا سواد. و لا شي ء. يدل علي انه حرق.

فأخذت السواك. فخبأته [14] .

وعدت به الي الهادي عليه السلام [15] - قابلا - [16] .

و كشفت له اسفله - و باقيه مغطي -

و حدثته بالحديث.

فأخذ عليه السلام السواك - من يدي - و كشفه - كله - و تأمله. و نظر اليه.

ثم قال عليه السلام: هذا نور.

فقلت له: نور - جعلت فداك -؟



[ صفحه 54]



فقال: عليه السلام بميلك الي اهل هذا البيت.

و بطاعتك لي و لأبي [17] و لآبائي.

- او [18] بطاعتك لي و لآبائي -

اراكه الله [19] (اختيار معرفة الرجال ص 592 - حديث رقم 1039)



[ صفحه 55]




پاورقي

[1] ما بين القوسين لم يذكر في الخرائج.

[2] ما بين القوسين لم يذكر في كشف الغمة.

[3] ما بين القوسين لم يذكر في الخرائج.

[4] في الخرائج: قلت.

[5] ما بين القوسين لم يذكر في كشف الغمة.

[6] و يستفاد من فحوي الخبر: ان القيسي انما بقي صحيحا سالما لأمتثال امر الامام عليه السلام الارشادي.

[7] اسم بلد او كورة.

[8] اي: قرأت هذه الآية المباركة.

[9] سورة يس. الآية: 80.

[10] في نسخة: مكثا.

[11] اي: امطرت مطرا قليلا.

[12] كنية علي بن مهزيار - رضوان الله تعالي عليه.

[13] اي: تفرق او رماد او اثر يدل علي الحرق.

[14] اي: اخفيته و كتمته.

[15] اي: الامام الهادي - صلوات الله تعالي عليه.

[16] اي: في السنة المقبلة.

[17] اي: الامام الجواد - صلوات الله عليه تعالي عليه.

[18] لا يعلم بأن الترديد المذكور ههنا - من الراوي او من علي بن مهزيار - عليه الرحمة - او من مؤلف الكتاب. لتعدد النسخ. او لأمر آخر.

[19] عن الحسن بن شمون قال: قرأت هذه الرسالة علي علي بن مهزيار عن ابي جعفر الثاني عليه السلام بخطه:

بسم الله الرحمن الرحيم

- يا علي - احسن الله جزاك. و اسكنك جنته. و منعك من الخزي في الدنيا الآخرة.

و حشرك الله معنا.

- يا علي - قد بلوتك. و خبرتك في النصيحة. و الطاعة. و الخدمة. و التوقير. و القيام بما يجب عليك فلو قلت: اني لم ار مثلك. لرجوت ان اكون صادقا.

فجزاك الله جنات الفردوس نزلا.

فما خفي علي مقامك. و لا خدمتك في الحر و البرد. - في الليل و النهار -

فأسال الله - اذا جمع الخلائق للقيامة - أن يحبوك برحمة تغتبط بها.

أنه سميع الدعاء (الغيبة للشيخ الطوسي - رضوان الله تعالي عليه - ص 349 - حديث رقم 306).

(من جملة ما كتبه الامام الجواد عليه السلام الي علي بن مهزيار - عليه الرحمة -)

... و اما ما سألت من الدعاء فانك - بعد - لست تدري كيف جعلك الله عندي.

و ربما سميتك بأسمك و نسبك. كثرة عنايتي بك و محبتي لك و معرفتي بما انت اليه.

فأدام الله لك افضل ما رزقك من ذلك. و رضي عنك برضائي عنك. و بلغك افضل نيتك.

و انزلك الفردوس الأعلي برحمته. أنه سميع الدعاء.

حفظك الله. و تولاك. و دفع الشر عنك برحمته... (اختيار معرفة الرجال حديث رقم 1040).