التنبيه علي أمور
1- الاحاديث المذكورة في هذا الكتاب الذي بين يديك - أيها العزيز - انما هي منقولة عن (110) كتابا. تعد مصادر هذه الموسوعة.
2- ذكرنا ضمن هذا الكتاب المستطاب الذي بين يديك - أيها العزيز - ما يتعلق ب آثار و بركات الامام الجواد عليه السلام في دار الدنيا. و ما يناسب هذا الموضوع.
فلذا لم نتعرض في كتابنا - هذا - الي سائر ما يتعلق بالامام الجواد عليه السلام.
من: المعجزات و الفضائل و الكرامات و المناقب و المقامات و المواصفات و غزارة العلوم و خوارق العادات التي ظهرت منه عليه السلام.
و كذلك لم نذكر في هذا الكتاب ما يتعلق بمقاماته السامية و درجاته العالية و شفاعته الكبري في الاخرة و العقبي.
[ صفحه 19]
3- و انت خبير - ايها العزيز بأن كثيرا من فضايل و مناقب و علوم و سنن اهل البيت عليهم السلام محيت من الوجود. بسبب ظلم حكام الجور و حسد الاعداء و المخالفين. و اندرس كثير منها لأجل تلك الظروف القاسية.
فالاصدقاء اخفوا تلك المواريث الثمينة خوفا من الاعداء.
و قد اخفاها او اعدمها الاعداء حسدا و حقدا و عداوة لأهل البيت عليهم السلام و اخمادا لشأنهم. و نسيانا لذكرهم. و محوا لآثارهم عليه السلام.
و ما وصل الينا - في زماننا هذا - من تلك الفضائل و المناقب و العلوم و السنن ما هي الا معشار ما كان في الاصل و الواقع [1] .
و انت تعلم - ايها الخبير - ان ضبط و كتابة تلك المواريث في تلك الظروف القاسية. و الازمنة المخوفة اوجبت وجود بعض الاختلافات في النسخ و التغيرات الموجودة في الكتب و الاسفار التي تضمنت ذكر سننهم عليهم السلام و ثبتها الي ان وصلت الي ايدينا. اضف الي ذلك صعوبة الكتابة و الاستنساخ. و مشقة حفظ الكتب من الاندراس و الضياع. - في تلك الازمنة -
فجزا الله حملة اخبار و احاديث و سنن اهل البيت عليهم السلام - و مصنفي تلك الكتب و الأسفار - خير جزاء المحسنين. لصرف همهم و قدراتهم في حفظ تلك المواريث النيرة و ايصالها الي ايدينا.
فكذلك انما يجب علينا صيانة هذه المواريث من التغيير و التحريف و ايصالها الي الاجيال القادمة - من دون دخل او تصرف او دس فيها - رعاية لحفظ الأمانة.
انما ذكرنا هذه كلمات. اشعارا بأن وجود اختلاف النسخ و التفاوت في ضبط بعض الكلمات - المذكورة ضمن الاحاديث و الاخبار - امر جدير و متوقع منه.
[ صفحه 20]
4- تري - ايها العزيز - في مطاوي هذا الكتاب الشريف اخبارا و احاديث ذكرت من مصادر متعددة مع وجود اختلافات في بعض نصوصها ضمن نقلها من مصادرها. و انما هذا الامر - مع لحاظ وجود النسخ المتعددة التي كانت في ذلك الزمان الذي لم يكن فيه ازجهة الطبع العصرية المتوفرة في زماننا هذا - امر مقبول.
فلذا تعرضنا في الهامش الي هذه الاختلافات، بدل ان نكرر الحديث المذكور في المصادر المتعددة.
5- قد كررنا ذكر حديث في عنوانين: لتعدد الآثار و البركات المذكورة فيه.
6- تسهيلا للعثور و الاطلاع علي الآثار و البركات كتبنا ذلك بخط اوضح. حتي يتميز ذلك المورد من متن الخبر - اتماما للفايدة -
7- لا يدعي مؤلف هذا التأليف بأنه ذكر جميع الأحاديث و الأخبار في الأبواب المناسبة لها. و تحت العناوين التي تليقها.
و يعترف - بداية - بأنه قد لم يذكر بعض الأخبار و الأحاديث - المناسبة لموضوع هذا التأليف - في أبوابها - غفلة و سهوا و خطاءا منه -
اذا الانسان، محل الخطأ و السهو و النسيان.
و العصمة مخصوصة بأهلها - عليهم صلوات الرحمن -
و هذا لا يكون الا لوسع نطاق هذا الموضوع العزيز و عجز هذا المؤلف الفقير من التتبع الكامل في هذا المجال.
العبد الفقير الي رحمة ربه الغني
السيد هاشم الناجي الموسوي الجزائري
[ صفحه 21]
پاورقي
[1] ان الشيخ الصدوق - رضوان الله تعالي عليه - يعد من جملة حملة اخبار و احاديث اهل البيت - صلوات الله تعالي عليهم - و قد صنف 300 كتابا - في هذا الشأن - و لم يصل الي ايدينا - في هذا الزمان - الا 20 منها. انما ذكرنا هذا الامر تصديقا لتلك الدعوي.