بازگشت

علي بن مهزيار


و هو من جملة الأصحاب المقربين للامام الجواد عليه السلام و من وكلائه، و يعتبر ايضا من اصحاب الامام الرضا و الامام الهادي عليهماالسلام.

كان كثير العبادة، و نتيجة لسجوده الطويل فقد بدت آثار السجود في جبهته. فقد كان يسجد من طلوع الشمس و لا يرفع رأسه من ذلك السجود حتي يدعو لألف شخص من المؤمنين و يطلب من الله تعالي لهم ما يطلبه لنفسه.

و كان علي بن مهزيار يعيش في الأهواز و قد ألف ما يزيد علي ثلاثين كتابا، [1] و قد وصل في مراتب الايمان و العمل الصالح الي درجة راقية بحيث كتب اليه في احدي المرات الامام الجواد عليه السلام رسالة تقدير و تكريم نتبرك هنا بذكرها:



[ صفحه 37]



«بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي أحسن الله جزاك، و اسكنك جنته، و منعك من الخزي في الدنيا و الآخرة و حشرك الله معنا. يا علي قد بلوتك و خبرتك في النصيحة و الطاعة والخدمة و التوقير والقيام بما يجب عليك، فلو قلت: اني لم أرمثلك، لرجوت ان أكون صادقا، فجزاك الله جنات الفردوس نزلا، فما خفي علي مقامك و لا خدمتك في الحر و البرد، في الليل و النهار، فأسأل الله اذا جمع الخلائق للقيامة ان يحبوك برحمة تغتبط بها انه سميع الدعاء» [2] .


پاورقي

[1] الكني و الألقاب - ج 1 ص 424.

[2] غيبة الشيخ الطوسي ص 225، البحار- ج 50 ص 105.