بازگشت

مؤامرة الزواج


ذكرنا أثناء استعراضنا لحياة الامام الرضا عليه السلام ان المأمون حاول ان يظهر نفسه بمظهر المحب لأهل بيت النبي (صلي الله عليه و آله و سلم)، و ذلك لاحباط الاضطرابات الموجودة في المجتمع و لتهدئة ثورة العلويين و جلب حب الشيعة و الايرانيين، ففرض ولاية العهد علي الامام الرضا (عليه السلام)، لتنفيذ هذا الهدف من ناحية و جعل الامام تحت الرقابة المباشرة من ناحية اخري



[ صفحه 24]



و من جهة اخري فقد كان بنوالعباس غاضبين من أسلوب المأمون هذا و خائفين من احتمال انتقال الخلافة من بني العباس الي العويين، و لهذا فقد نهضوا لمخالفته، و لما دس السم للامام بواسطة المأمون و استشهد فقد اطمأنوا و فرحوا و اقبلوا علي المأمون.

و قد حاول المأمون التخفي بقضية دس السم للامام و قام بذلك في سرية تامة و بذل كل جهده لئلا يطلع المجتمع علي هذه الجريمة النكراء، و لكي يخفي جريمته تظاهر بالحزن و العزاء و أقام ثلاثة ايام علي قبر الامام و اكل الخبز و الملح، وعد نفسه المعزي في هذه المصيبة، و لكنه مع كل هذا التخفي و الرياء فقد انكشف اخيرا للعلويين ان قاتل الامام لم يكن سوي المأمون، و لهذا تألموا كثيرا و حقدوا عليه. و مرة اخري رأي المأمون الخطر يهدد حكومته، و للوقاية و الحماية فقد دبر مؤامرة اخري، و اظهر للامام الجواد عليه السلام حنانه و حبه، و لكي يثبت هذا الأمر عمليا و في واقع الحياة فقد زوجه من ابنته، و حاول ان يستفيد من هذه الصلة ما كان يطلبه من فرض ولاية العهد علي الامام الرضا عليه السلام.

و هكذا فقد نقل الامام الجواد (عليه السلام) عام (204) هجرية - اي بعد عام واحد من استشهاد الامام الرضا (عليه السلام) - من المدينة الي بغداد و زوجه ابنته «ام الفضل».

يقول الريان بن شبيب:

لما اراد المأمون ان يزوج ابنته ام الفضل أباجعفر محمد بن علي عليهماالسلام بلغ ذلك العباسيين فغلظ عليهم، و استنكروه منه، و



[ صفحه 25]



خافوا ان ينتهي الأمر معه الي ما انتهي مع الرضا عليه السلام فخاضوا في ذلك واجتمع منهم اهل بيته الأدنون منه، فقالوا ننشدك الله ان تقيم علي هذا الأمر الذي عزمت عليه من تزويج ابن الرضا فانا نخاف ان يخرج به عنا أمر قد ملكناه الله عزوجل و ينزع مناعزا قدأ لبسناه الله و قد عرفت ما بيننا و بين هؤلاء القوم قديما و حديثا، و ما كان عليه الخلفاء الراشدون قبلك، من تبعيدهم والتصغير بهم، و قد كنا في وهلة من عملك مع الرضا (عليه السلام) ما عملت فكفانا الله المهم من ذلك فالله الله ان تردنا الي غم انحسر عنا، و اصرف رأيك عن ابن الرضا و اعدل الي من تراه من اهل بيتك يصلح لذلك دون غيره.

فقال لهم المأمون: أما ما بينكم و بين آل ابي طالب فأنتم السبب فيه، و لو أنصفتم القوم لكانوا أولي بكم، و أما ما كان يفعله من قبلي بهم فقد كان قاطعا للرحم، و اعوذ بالله من ذلك، والله ما ندمت علي ما كان مني من استخلاف الرضا عليه السلام و لقد سألته ان يقوم بالأمر (أي الخلافة) و انزعه من نفسي فأبي، و كان أمر الله قدرا مقدورا.

و أما ابوجعفر محمد بن علي فقد اخترته لتبريزه علي كافة اهل الفضل في العلم و الفضل، مع صغر سنه، والأعجوبة فيه بذلك، و أنا أرجو ان يظهر للناس ما قد عرفته منه، فيعلون ان الرأي ما رأيت فيه.

فقالوا له: ان هذا الفتي و ان راقك من هديه فانه صبي لا معرفة



[ صفحه 26]



له و لا فقه فأمهله ليتأدب ثم اصنع ماتراه بعد ذلك. فقال لهم: ويحكم اني أعرف بهذا الفتي منكم و ان اهل هذا البيت علمهم من الله تعالي و مواده والهامه، لم تزل آباؤه أغنياء في علم الدين و الأدب عن الرعايا الناقصة عن حد الكمال، فان شئتم فامتحنوا اباجعفر بما يتبين لكم به ما وصفت لكم من حاله.

قالوا: قد رضينا لك يا اميرالمؤمنين و لأنفسنا بامتحانه، فخل بيننا و بينه لننصب من يسأله بحضرتك عن شي ء من فقه الشريعة، فان اصاب في الجواب عنه لم يكن لنا اعتراض في أمره و ظهر للخاصة و العامة سديد رأي اميرالمؤمنين فيه، و ان عجز عن ذلك فقد كفينا الخطب في معناه. فقال لهم المأمون: شأنكم و ذلك متي اردتم.

فخرجوا من عنده و اجتمع رأيهم علي مسألة يحيي بن أكثم، و هو يومئذ قاضي الزمان علي ان يسأله مسألة لا يعرف الجواب فيها، و عدوه بأموال نفيسة علي ذلك، و عادوا الي المأمون و سألوه ان يختار لهم يوما للاجتماع فأجابهم الي ذلك.

فاجتمعوا في اليوم الذي اتفقوا عليه و حضر معهم يحيي بن أكثم و أمر المأمون ان يفرش لأبي جعفر دست و يجعل له فيه مسورتان ففعل ذلك و خرج أبوجعفر و هو يومئذ ابن تسع سنين و أشهر فجلس بين المسورتين و جلس يحيي بن أكثم بين يديه و قام الناس في مراتبهم و المأمون جالس في دست متصل بدست ابي جعفر عليه الصلاة و السلام.



[ صفحه 27]



فقال يحيي بن اكثم للمأمون: أتأذن لي أن أسأل اباجعفر عن مسألة؟ فقال له المأمون: استأذنه في ذلك فأقبل عليه يحيي بن أكثم فقال: أتأذن لي جعلت فداك في مسألة؟ فقال ابوجعفر (ع): سل ان شئت.

قال يحيي: ما تقول جعلت فداك في محرم قتل صيدا؟ فقال ابوجعفر (عليه السلام): قتله في حل أوحرم، عالما كان المحرم او جاهلا قتله عمدا أوخطأ، حرا كان المحرم أوعبدا، صغيرا كان أو كبيرا، مبتدئا بالقتل أومعيدا، من ذوات الطير كان الصيد أم من غيرها، من صغار الصيد أم من كبارها، مصرا علي ما فعل أونادما، في الليل كان قتله للصيد أم في النهار، محرما كان بالعمرة اذ قتله أو بالحج كان محرما؟

فتحير يحيي بن أكثم و بان في وجهه العجز و الانقطاع و لجلج حتي عرف جماعة اهل المجلس أمره. فقال المأمون: الحمد لله علي هذه النعمة و التوفيق لي في الرأي ثم نظر الي أهل بيته فقال لهم: أعرفتم الآن ما كنتم تنكرونه؟ ثم أقبل علي ابي جعفر (عليه السلام) فقال له: أتخطب يا اباجعفر؟ فقال: نعم. فقال له المأمون: اخطب لنفسك جعلت فداك قد رضيتك لنفسي و أنا مزوجك ام الفضل ابنتي و ان زعم قوم لذلك.

فقال ابوجعفر عليه السلام: الحمد لله اقرارا بنعمته، و لا اله اله الله اخلاصا لوحدانيته و صلي الله علي محمد سيد بريته، و الأصفياء من عترته.



[ صفحه 28]



أما بعد فقد كان من فضل الله علي الأنام ان اغناهم بالحلال عن الحرام، و قال سبحانه: «وانكحوا الأيامي منكم و الصالحين من عبادكم و امائكم ان يكونوا فقراء يعنهم الله من فضله والله واسع عليم».

ثم ان محمد بن علي بن موسي يخطب ام الفضل بنت عبدالله المأمون، و قد بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد عليهاالسلام و هو خمس مائة درهم جيادا فهل زوجته بها علي هذا الصداق المذكور؟

فقال المأمون: نعم قد زوجتك يا اباجعفر ام الفضل ابنتي علي الصداق المذكور، فهل قبلت النكاح؟

قال ابوجعفر عليه السلام: قد قبلت ذلك و رضيت به. فأمر المأمون ان يقعد الناس علي مراتبهم في الخاصة و العامة...

ثم امر المأمون... و وضعت الموائد فأكل الناس و خرجت الجوائز الي كل قوم علي قدرهم.

فلما تفرق الناس و بقي من الخاصة من بقي، قال المأمون لابي جعفر عليه السلام ان رأيت جعلت فداك ان تذكر الفقه الذي فصلته من وجوه من قتل المحرم لنعلمه و نستفيده.

فوافق الامام علي ذلك و شرح الموضوع بالتفصيل... [1] .

فقال المأمون: أحسنت يا اباجعفر احسن الله اليك فان رأيت



[ صفحه 29]



ان تسأل يحيي عن مسألة كما سألك فقال ابوجعفر عليه السلام ليحيي: أسألك؟ قال: ذلك اليك جعلت فداك فان عرفت جواب ما تسألني و الا استفدته منك.

فقال له ابوجعفر عليه السلام: أخبرني عن رجل نظر الي امرأة في اول النهار فكان نظره اليها حراما عليه، فلما ارتفع النهار حلت له، فلما زالت الشمس حرمت عليه، فلما كان وقت العصر حلت له، فلما غربت الشمس حرمت عليه، فلما دخل وقت العشاء الآخرة حلت له، فلما كان وقت انتصاف الليل حرمت عليه، فلما طلع الفجر حلت له، ما حال هذه المرأة و بماذا حلت له و حرمت عليه؟

فقال له يحيي بن اكثم: لا والله لا اهتدي الي جواب هذا السؤال و لا اعرف الوجه فيه، فان رأيت ان تفيدناه.

فقال ابوجعفر (عليه السلام): هذه أمة لرجل من الناس، نظر اليها أجنبي في اول النهار فكان نظره اليها حراما عليه، فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلت له، فلما كان عند الظهر اعتقها فحرمت عليه، فلما كان وقت العصر تزوجها فحلت له، فلما كان وقت المغرب ظاهر منها [2] فحرمت عليه، فلما كان وقت العشاء الآخرة كفر عن الظهار فحلت له، فلما كان نصف الليل طلقها واحدة،



[ صفحه 30]



فحرمت عليه، فلما كان عند الفجر راجعها فحلت له.

قال: فأقبل المأمون علي من حضره من اهل بيته فقال لهم: هل فيكم من يجيب هذه المسألة بمثل هذا الجواب أو يعرف القول فيما تقدم من السؤال؟ قالوا: لا والله...، فقال: ويحكم ان اهل هذا البيت خصوا من الخلق بما ترون من الفضل، و ان صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال... [3] .

و لا بد من الانتباه الي ان المأمون مع كل تظاهره بالحب و ريائه الكاذب بالصداقة لم يكن له اي هدف من هذا التزويج سوي اهدافه السياسية، و يمكننا ان نحدد عدة اهداف معينة كان يقصدها:

1- بارساله ابنته الي بيت الامام (عليه السلام) قد جعله دائما تحت مراقبة شديدة و أصبح مطلعا علي نشاطاته (والحقيقة ان ابنة المأمون قد قامت بمهمة التجسس و نقل الأخبار للمأمون كما يشهد التاريخ بذلك).

2- كان يهدف من هذا الزواج ان يجر الامام الي بلاطه المرفه المنحط بحيث يتعلم منه اللهو و اللعب و الفسق و الفجور، فتتحطم بذلك عظمة الامام و يسقط في انظار الناس عن مقام العصمة و الامامة و يخف وزنه.

يقول محمد بن الريان:



[ صفحه 31]



احتال المأمون علي ابي جعفر عليه السلام بكل حيلة فلم يمكنه فيه شي ء فلما اراد ان يبني عليه ابنته دفع الي مائة وصيفة من اجمل ما يكن الي كل واحدة منهن جاما فيه جوهر يستقبلون اباجعفر عليه السلام اذا قعد في موضع الاختان فلم يلتفت اليهن.

و كان رجل يقال له مخارق صاحب صوت و عود و ضرب، طويل اللحية، فدعاه المأمون فقال: للمامون ان كان في شي ء من امر الدنيا فأنا اكفيك امره فقعد بين يدي ابي جعفر عليه السلام فشهق مخارق شهقة اجتمع اليه اهل الدار، و جعل يضرب بعوده و يغني، فلما فعل ساعة و اذا ابوجعفر (عليه السلام) لا يلتفت اليه و لا يمينا و لا شمالا، ثم رفع راسه اليه و قال: اتق الله ياذا العثنون! قال: فسقط المضراب من يده و العود، فلم ينتفع بيده الي ان مات [4] .

3- كما اشرنا من قبل فالمأمون يهدف من هذا الزواج ان يكف العلويين من الثورة ضده و الاعتراض عليه، و يظهر نفسه بمظهر المحب و الصديق لهم.

4- و من جملة أههدافه هو خداع العامة، فقد كان يصرح احيانا: انني أقدمت علي هذا التزويج حتي يكون لأبي جعفر (عليه السلام) من ابنتي طفل فأصبح جد طفل من نسل النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) و علي بن ابي طالب (عليه السلام) [5] .



[ صفحه 32]



و من حسن الحظ ان لعبة المأمون هذه لم تنجح، و ذلك لان ابنته لم تلد اي مولود، و جميع أبناء الامام الجواد عليه السلام (الامام العاشر علي الهادي عليه السلام و موسي المبرقع و الحسين و عمران و فاطمة و خديجة و ام كلثوم و حكيمة) قد ولدوا من زوجة اخري للامام و هي أمة حسنة السيرة جليلة القدر تسمي «سمانة المغربية» [6] .

و علي كل حال فالمأمون الذي كان يصر كثيرا علي هذا الزواج لم يكم يهدف منه الي شي ء سوي اهدافه السياسية، و مع ان هذا الزواج ملازم للحياة المرفهة الرغيدة لكنه لم تكن له قيمة عند الامام الجواد (عليه السلام) لانه مثل آبائه الكرام لم يكن مهتما بالدنيا و لا يجذبه زرقها و برقها، بل الحياة مع المأمون اساسا كانت مفروضة عليه و تحمل له الآلام و الغصص.

يقول الحسين المكاري:

دخلت علي ابي جعفر ببغداد و هو علي ما كان من امره، فقلت في نفسي: هذا الرجل لا يرجع الي موطنه ابدا و ما عرف مطعمه؟ قال: فأطرق رأسه ثم رفعه و قد اصفر لونه فقال: يا حسين خبز شعير



[ صفحه 33]



و ملح جريش في حرم رسول الله احب الي مما تراني فيها [7] .

و لهذا السبب لم يبق الامام في بغداد و انما عاد مع زوجته «ام الفضل» الي المدينة، و استمر علي وضعه في المدينة حتي عام (220) هجري.

و مات المأمون في عام (218) هجري و حل محله في الحكم أخوه «المعتصم»، وفي عام (220) هجري جاء المعتصم بالامام الي بغداد ليكون مراقبا له عن كثب، و كما ذكرنا من قبل فانه اشركه في المجلس الذي شكل لتعيين مقدار القطع من يد السارق، و انتهي بفضيحة لقاضي بغداد - ابن ابي داود - و للآخرين.

و بعد هذه القضية بعدة أيام جاء «ابن ابي داود» للمعتصم و هو ممتلي ء حسدا و غيظا و قال:

اني لأحب الخير لك و انصحك بان ما حدث قبل ايام لم يكن في صالح حكومتك، لانك في حضور جميع العلماء و اصحاب المناصب العالية في الدولة رجحت فتوي ابي جعفر (الامام الجواد) و هو الذي يعتقد نصف المسلمين بانه الخليفة و انك غاصب لحقه علي فتاوي الآخرين، و قد شاع هذا الخبر بين الناس و غدا برهانا للشيعة.

و هيج كلام ابن ابي داود هذا المعتصم الذي كان مستعدا في ذاته لأي لون من ألوان العداء للامام (عليه السلام) فوقع في نفسه ان



[ صفحه 34]



ينشط لقتل الامام، و اخيرا فقد نفذ رغبته المنحطة و دس السم للامام (عليه السلام) في آخر شهر ذي القعدة عام (220) هجري و استشهد الامام نتيجة لذلك.

و دفن الجثمان الطاهر للامام الجواد الي جانب قبره جده الكريم الامام موسي بن جعفر في مقبرة قريش في بغداد [8] صلي الله عليه و علي آبائه الطاهرين.

و مزار هذين الامامين الجليلين مشهور حاليا ب(الكاظمين) و يحج اليه المسلمون من ارجاء العالم الاسلامي من قديم الأزمان.


پاورقي

[1] ان جواب الامام مذكور بالتفصيل في كتب الحديث.

[2] كان الظهار يعد طلاقا قبل الاسلام و في العصر الجاهلي و مؤديا للحرمة الأبدية، و قد تغير حكمه في الاسلام و أصبح موجبا للحرمة و الكفارة فحسب. والظهار هو ان يقول المرء لزوجته: انت علي كظهر امي أو كظهر اختي أو كظهر ابنتي. و عندئذ يتعين عليه اداء الكفارة حتي تحل له زوجته من جديد. و من احب التفصيل فليرجع الي الرسائل العملية.

[3] الارشاد للمفيد ص 299، تفسير القمي ص 169، الاحتجاج للطبري ص 245، البحار - ج 50 ص 78-74، و قد نقلناه ملخصا.

[4] الكافي - ج 1 ص 494، البحار- ج 50 ص 61.

[5] تاريخ اليعقوبي - ج 2 ص 454.

[6] منتهي الآمال - ج 2 ص 235، نقلا من تحفة الازهار.

(يقول المحدث القمي في نفس هذا الكتاب و نفس هذه الصفحة: يظهر من تاريخ قم انه من جملة بنات الامام الجواد عليه السلام زينب و ام محمد و ميمونة ايضا، و قد عد الشيخ المفيد من جملة بنات الامام عليه السلام بنتا اسمها امامة).

[7] خرائج الراوندي ص 208، البحار - ج 50 ص 48.

[8] ليرجع من شاء الي كتاب الارشاد للمفيد ص 307، و اعلام الوري ص 338، و البحار - ج 50 ص 6، (و هناك اقوال اخري في عام و شهر و يوم استشهاد الامام الجواد (عليه السلام) قد غضضنا النظر عن التعرض لها).