محمد بن اسماعيل بن بزيع
و هو من اصحاب الامام الكاظم و الامام الرضا و الامام الجواد عليهم السلام، و يعد من جملة الموثقين عند الشيعة.
و كان رجلا صالحا حسن السيرة و من اهل العبادة، و قد ألف كتبا، و هو في نفس الوقت يعمل في بلاط العباسيين، [1] و قد قال له
[ صفحه 39]
الامام الرضا عليه السلام فيما يتعلق بهذا الأمر: «ان لله تعالي بأبواب الظالمين من نور الله له البرهان، و مكن له في البلاد، ليدفع بهم عن أوليائه، و يصلح الله بهم امور المسلمين، اليهم ملجأ المؤمن من الضر، و اليهم يفزع ذوالحاجة من شيعتنا، و بهم يؤمن الله روعة المؤمن في دار لظلمة، اولئك المؤمنون حقا، اولئك أمناء الله في أرضه اولئك نور في رعيتهم يوم القيامة، و يزهر نورهم لأهل السماوات كما تزهر الكواكب الدرية لأهل الأرض، اولئك من نورهم يوم القيامة تضي ء منهم القيامة، خلقوا والله للجنة و خلقت الجنة لهم، فهنيئا لهم، ما علي أحدكم أن لوشاء النال هذا كله».
قال محمد بن اسماعيل: قلت بماذا جعلني الله فداك؟
قال عليه السلام: «يكون معهم، فيسرنا بادخال السرور علي المؤمنين من شيعتنا (بمعني انه يحتل منصبا و هدفه من ذلك رفع الظلم عن المؤمنين)، فكن منهم يا محمد» [2] .
يقول الحسين بن خالد الصيرفي:
كنا عند الرضا عليه السلام، و نحن جماعة، فذكر محمد بن اسماعيل بن بزيع، فقال عليه السلام: «وددت ان فيكم مثله» [3] .
يقول محمد بن احمد بن يحيي:
كنت بفيد [4] فقال لي محمد بن علي بن بلال: مربنا الي قبر
[ صفحه 40]
محمد بن اسماعيل بن بزيع لنزره، فلما أتيناه، جلس عند رأسه مستقبل القبلة و القبر أمامه، ثم قال: أخبرني صاحب هذا القبر، يعني محمد بن اسماعيل، انه سمع اباجعفر عليه السلام يقول: «من زار قبر أخيه، و وضع يده علي قبره، و قرأ «انا انزلناه في ليلة القدر» سبع مرات أمن من الفزع الأكبر» [5] .
و يقول محمد بن اسماعيل بن بزيع:
سألت اباجعفر (الامام الجواد) عليه السلام ان يأمر لي بقميص من قمصه أعده لكفني، فبعث به الي فقلت له كيف أصنع به جعلت فداك؟ قال: انزع ازراره [6] .
پاورقي
[1] رجال النجاشي ص 254.
[2] رجال النجاشي ص 255.
[3] رجال النجاشي ص 255.
[4] و هي مكان في طريق مكة (ليرجع من شاء الي تحفة الأحباب للمحدث القمي ص 317).
[5] رجال الكشي ص 564.
[6] رجال الكشي ص 245 و 264.