بازگشت

بكر بن صالح


علي اختلاف في لقبه بين الرازي و الضبي، و الدارمي، و قد اختلفت فيه كلمات علماء الرجال بين تضعيف و توثيق، كما اختلفت كلماتهم حول لقبه، و احتمل بعضهم التعدد بأن يكون بكر بن صالح الرازي و آخر بهذا الاسم و يلقب بالضبي، و ثالث بنفس الاسم و يلقب بالدارمي.

و علي كل تقدير: فانه كان من أصحاب الامام الرضا (عليه السلام) و أدرك الامام الجواد (عليه السلام).

و روي عنه في (البحار) عن (مجالس المفيد) بسنده عن بكر بن صالح قال:

كتب صهر لي الي ابي جعفر الثاني - الجواد - (عليه السلام): «ان أبي ناصب [1] خبيث الرأي و قد لقيت منه شدة و جهدا، فرأيك - جعلت فداك - في الدعاء لي و ما تري؟

جعلت فداك، أفتري أن أكاشفه أم أداريه؟».

فكتب - الامام -: «قد فهمت كتابك و ما ذكرت فيه من أمر أبيك،



[ صفحه 142]



و لست أدع الدعاء لك انشاءالله، و المداراة خير لك من المكاشفة، و مع العسر يسر، فاصبر ان العاقبة للمتقين، ثبتك الله علي ولاية من توليت، نحن و أنتم في وديعة الله الذي لا تضيع ودائعه».

قال بكر: فعطف الله بقلب أبيه حتي صار لا يخالفه. [2] .

و في الكافي بسنده عن بكر بن صالح قال:

كتبت الي أبي جعفر (عليه السلام): «ان عمتي معي، و هي زميلتي، و الحر يشتد عليها اذا أحرمت، فتري لي أن اظلل علي و عليها؟

فكتب (عليه السلام): «ظلل عليها وحدها» [3] .

و في التهذيب عن بكر بن صالح قال: كتبت الي ابي جعفر - الجواد (عليه السلام): ان ابني معي و قد أمرته ان يحج عن امي، ايجزي عنها حجة الاسلام؟

فكتب (عليه السلام): «لا» و كان ابنه صرورة و كانت امه صرورة. [4] .

أقول: الصرورة - في باب الحج -: يقال للذي لم يحج بعد، و مثله: امرأة صرورة، و هي التي لم تحج بعد.


پاورقي

[1] الناصب: المعادي لأهل البيت (عليهم السلام).

[2] بحارالأنوار ج 50 ص 55.

[3] كتاب الكافي ج 4 ص 352.

[4] كتاب التهذيب ج 5 ص 412.