بازگشت

امية بن علي القيسي الشامي


كان من أصحاب الامام الجواد (عليه السلام) و قد روي أحاديث عن الامام الجواد (عليه السلام) و عده بعض علماء الرجال ضعيفا.

روي الشيخ المجلسي في البحار عن كتاب الخرائج عن امية بن علي قال:

دخلت انا و حماد بن عيسي علي ابي جعفر - الجواد - بالمدينة لنودعه، فقال لنا: لا تخرجا، أقيما الي غد.

قال: فلما خرجنا من عنده قل حماد: أنا أخرج فقد خرج ثقلي [1] قلت: أما أنا فاقيم: فخرج حماد، فجري به الوادي في تلك الليلة فغرق منه و قبره بسيالة. [2] .



[ صفحه 138]



أقول: تفصيل القصة يأتي في ترجمة حماد، في حرف الحاء.

و في البحار عن كتاب (المناقب) و (اعلام الوري) بسنده عن أمية بن علي قال: كنت اختلف الي ابي جعفر (عليه السلام) و ابوالحسن - الرضا - بخراسان، و كان أهل بيته و عمومة أبيه يأتونه و يسلمون عليه، فدعا - يوما - الجارية فقال: قولي لهم: يتهيأون للمأتم. فلما تفرقوا قالوا: لا سألناه مأتم من؟

فلما كان من الغد فعل مثل ذلك، فقالوا: مأتم من قال: مأتم خير من علي ظهرها. (اي ظهر الأرض).

فأتانا خبر - وفاة - أبي الحسن الرضا (عليه السلام) بعد ذلك بأيام، فاذا هو قد مات في ذلك اليوم.

و في (كشف الغمة) عن امية بن علي قال: كنت مع أبي الحسن (الرضا) بمكة في السنة التي حج فيها - ثم صار الي خراسان - و معه أبوجعفر (الجواد).

و أبوالحسن (الرضا) يودع البيت، فلما قضي طوافه عدل الي المقام فصلي عنده، فصار أبوجعفر علي عنق موفق [3] يطوف به.

فصار أبوجعفر الي الحجر، فجلس فيه فأطال، فقال له موفق: قم جعلت فداك.

فقال: ما اريد أن أبرح من مكاني هذا الا أن يشاء الله.

و استبان في وجهه الغم، فأتي موفق أباالحسن (الرضا) فقال له: جعلت فداك قد جلس ابوجعفر في الحجر، و هو يأبي أن يقوم.



[ صفحه 139]



فقام ابوالحسن فأتي اباجعفر فقال: قم يا حبيبي.

فقال: ما أريد أن ابرح من مكاني هذا.

قال: بلي يا حبيبي.

ثم قال: كيف أقوم و قد ودعت البيت وداعا لا ترجع اليه؟

فقال له: قم يا حبيبي. فقام معه.

في كتاب (الغيبة) للنعماني بسنده عن أمية بن علي القيسي قال: قلت - لأبي جعفر محمد بن علي الرضا (عليهماالسلام) -: من الخلف بعدك؟ فقال: ابني: علي، و ابنا علي. [4] .

ثم أطرق [5] مليا، ثم رفع رأسه، ثم قال:

«انها ستكون حيرة» قلت: فاذا كان ذلك فالي أين؟ فسكت، ثم قال: لا أين [6] - حتي قالها ثلاثا - فأعدت عليه [السؤال] فقال: الي المدينة فقلت: أي المدن؟ فقال: مدينتنا هذه، و هل مدينة غيرها؟» [7] .


پاورقي

[1] الثقل - بفتح الثاء و القاف -: متاع المسافر و حشمه.

[2] بحارالأنوار ج 50 ص 43.

[3] موفق: اسم خادم الامام الرضا (ع).

[4] أي الامام الحسن العسكري بن الامام علي الهادي، و الامام المهدي حفيد الامام الهادي، و يعتبر الحفيد ابنا.

[5] أي سكت طويلا.

[6] لا أين: أي لا يهتدي اليه.

[7] غيبة النعماني / 185.