بازگشت

احمد بن زكريا الصيدلاني


ليست له ترجمة في كتب الرجال، ولكن الكليني روي في الكافي بسنده عن أحمد بن زكريا الصيدلاني عن رجل من بني حنيفة - من أهل بست و سجستان - قال:

«رافقت أباجعفر (عليه السلام) في السنة التي حج فيها في أول خلافة المعتصم، فقلت له - و أنا معه علي المائدة، و هناك جماعة من اولياء السلطان -: ان والينا - جعلت فداك - رجل يتولاكم أهل البيت، و يحبكم.

و علي في ديوانه خراج، فان رأيت - جعلني الله فداك - أن تكتب اليه كتابا بالاحسان الي.

فقال لي: لا أعرفه [1] .

فقلت: - جعلت فداك - انه - علي ما قلت - من محبيكم أهل البيت، و كتابك ينفعني عنده.

فأخذ (عليه السلام) القرطاس و كتب: «بسم الله الرحمن الرحيم،

أما بعد، فان موصل كتابي هذا ذكر عنك مذهبا جميلا،

و انما لك من عملك ما أحسنت فيه، فأحسن الي اخوانك، و اعلم أن الله - عزوجل - سأئلك عن مثاقيل الذر و الخردل».

قال: فلما وردت سجستان، سبق الخبر الي الحسين بن عبدالله النيسابوري - و هو الوالي - فاستقبلني علي فرسخين من المدينة (اي البلدة)



[ صفحه 125]



فدفعت اليه الكتاب، فقبله و وضعه علي عينيه، ثم قال لي: ما حاجتك؟

فقلت: خراج علي في ديوانك. [2] .

قال: فأمر بطرحه عني، و قال لي: لا تؤد خراجا ما دام لي عمل.

ثم سألني عن عيالي فأخبرته بمبلغهم، فأمر لي و لهم بما يقوتنا، و فضلا [3] فما أديت في عمله خراجا ما دام حيا، و لا قطع عني صلته حتي مات. [4] .


پاورقي

[1] لعله (عليه السلام) انما قال:(لا أعرفه) لأجل التقية، و المحافظة عليه.

[2] الديوان - هنا - السجل العام الذي تسجل فيه الديون و الضرائب التي يجب علي الناس تسديدها الي الدولة.

[3] اي: و زيادة.

[4] كتاب الكافي ج 5 ص 111.