بازگشت

محمد بن أرومة أو اورمة (ابوجعفر) القمي


كان من أصحاب الامام الجواد و الامام الهادي (عليهماالسلام).

له مؤلفات عديدة و مصنفات كثيرة في الوضوء و الصلاة و الزكاة و الصيام و الحج و النكاح و الطلاق و الحدود و الديات، و الشهادات و الأيمان و النذور و العتق و التدبير، و التجارات و الاجارات و المكاسب و الصيد و الذبائح و المزار و حقوق المؤمن و فضله، و الجنائز و الخمس و تفسير القرآن و الرد علي الغلاة، و المثالب و المناقب و التجمل و المروءة و الملاحم و الدعاء و التقية و الوصايا و الفرائض و الزهد و الأشربة، و كتاب (ما نزل في القرآن في أميرالمؤمنين عليه السلام).

و نسب بعضهم اليه الغلو و لم يثبت ذلك، و خاصة بعد صدور كتاب من الامام الهادي (عليه السلام) في برائته من الغلو.

في (البحار) عن (الخرائج): روي عن محمد بن أرومة انه قال:

ان المعتصم دعا جماعة من وزرائه فقال: اشهدوا علي محمد [الجواد] بن علي بن موسي زورا، و اكتبوا أنه أراد أن يخرج [1] .

ثم دعاه [2] فقال [المعتصم]: انك أردت أن تخرج علي

فقال: والله ما فعلت شيئا من ذلك.

قال [المعتصم]: ان فلانا و فلانا شهدوا عليك!



[ صفحه 300]



فاحضروا فقالوا: نعم، هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك!

قال [الراوي]: و كان المعتصم جالسا في بهو [3] فرفع الامام الجواد (عليه السلام) يده و قال: اللهم ان كانوا كذبوا علي فخذهم.

قال: فنظرنا الي ذلك البهو كيف يرجف، و يذهب و يجي ء، كلما قام واحد وقع.

فقال المعتصم: يابن رسول الله، اني تائب مما قلت، فادع ربك ان يسكنه.

الامام -: اللهم سكنه، انك تعلم [4] أنهم اعداؤك و أعدائي فسكن. [5] .

و في كتاب الخرائح أيضا عن ابن ارومة قال:

حملت امرأة معي شيئا من حلي، و شيئا من دراهم، و شيئا من ثياب، فتوهمت أن ذلك كله لها، و لم أسألها أن لغيرها في ذلك شيئا.

فحملت (اي تلك الأموال) الي المدينة مع بضاعات لأصحابنا، فوجهت ذلك كله اليه (اي الي الامام الجواد) و كتبت في الكتاب: اني قد بعثت اليك من قبل فلانة بكذا و من قبل فلان بكذا.

فخرج التوقيع: قد وصل ما بعثت من قبل فلان بكذا، و من قبل المرأتين، تقبل الله منك، و رضي عنك، و جعلك معنا في الدنيا و الآخرة.

فلما سمعت ذكر (المرأتين) شككت في الكتاب: أنه غير كتابه،



[ صفحه 301]



و أنه قد عمل علي دونه [6] لأني كنت في نفسي علي يقين أن الذي دفعت الي المرأة كان كله لها، و هي امرأة واحدة، فلما رأيت - كلمة -: (المرأتين) اتهمت موصل كتابي (أي الذي أوصل كتابي الي الامام).

فلما انصرفت الي البلاد جاءتني المرأة فقالت: هل اوصلت بضاعتي؟

فقلت: نعم.

قالت: و بضاعة فلانة؟

قلت: هل كان فيها لغيرك شي ء؟

قال: نعم، كان لي فيها كذا و لأختي فلانة كذا.

فقلت: بلي اوصلت. و زال ما كان عندي [من الشك]. [7] .


پاورقي

[1] اي: يقوم بالثورة ضده.

[2] اي: دعا المعتصم الامام الجواد (عليه السلام).

[3] البهو: البيت المقدم أمام البيوت، و يقال له - في زماننا - صالة، أو: هال.

[4] و في نسخة: ان كنت تعلم.

[5] بحارالانوار ج 50 ص 45.

[6] اي: انه كتاب مزور و ليس من الامام.

[7] بحارالأنوار ج 50 ص 53.