بازگشت

القاسم بن عبدالرحمن


في (كشف الغمة): انه كان زيديا، و عاد اماميا لمشاهدة معجزتين من مولانا الجواد (عليه السلام).

قال القاسم بن عبدالرحمن - و كان زيديا -: خرجت الي بغداد فبينا أنا بها اذ رأيت الناس يتعادون [1] و يتشوفون [2] و يقفون.

فقلت: ما هذا؟

فقالوا: ابن الرضا (يعني الامام الجواد).

فقلت: والله لأنظرن اليه. فطلع علي بغل أو بغلة، فقلت: لعن الله أصحاب الامامة حيث يقولون: ان الله افترض طاعة هذا.

فعدل [الامام] الي فقال: يا قاسم بن عبدالرحمن، «أبشرا منا واحدا نتبعه انا اذن لفي ضلال و سعر»!!

فقلت - في نفسي: ساحر والله!

فقال [الامام]: ءالقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر [3] .



[ صفحه 290]



قال: فانصرفت، و قلت بالامامة، و شهدت انه حجة الله علي خلقه، و اعتقدت.

توضيح الحديث: الآيتان اللتان تلاهما الامام الجواد (عليه السلام) ترتبطان بالنبي صالح (عليه السلام) و قومه، يقول تعالي: «كذبت ثمود بالنذر، فقالوا ابشرا منا واحدا نتبعه...» أي ان ثمود كذبوا نبيهم، لكونه رجلا واحدا لا يصلح لتحمل اعباء الرسالة «فقالوا: أبشرا واحدا منا نتبعه؟ انا اذا لفي ضلال و سعر! ءالقي الذكر عليه من بيننا؟!» هذا استفهام انكاري، و المعني: كيف القي الوحي عليه، و خص بالنبوة دوننا، و هو واحد منا؟!

و وجه استشهاد الامام الجواد (عليه السلام) بهاتين الآيتين هو أن الرجل استصغر الامام الجواد بسبب صغر سنه، فشبهه الامام بقوم ثمود الذين استصغروا نبيهم صالحا. فلما ظن أن اخبار الامام عما في قلبه هو من السحر، شبه الامام هذا الافتراء بما افتري قوم ثمود علي النبي صالح بأنه كذاب اشر.

و حيث أن الامام (عليه السلام) اخبره عما دار في خاطره مرتين، ثبتت عنده امامة الامام الجواد (عليه السلام).


پاورقي

[1] يتعادون: يسرعون في المشي.

[2] و في نسخة: يتشرفون. أي يتطلعون اليه.

[3] سورة القمر.