بازگشت

من معاجز الامام الجواد


أقول: الظاهر أن الامام في طريقه الي الحج مر علي بغداد، و منها الي الكوفة كما في (الارشاد) للشيخ المفيد، و ظهرت منه معجزة في بغداد في دار المسيب بن زهير التي كانت مسجدا.

في كتاب الارشاد: لما توجه ابوجعفر - الجواد - (عليه السلام) من بغداد منصرفا من عند المأمون - و معه ام الفضل قاصدا بها المدينة - صار الي



[ صفحه 65]



شارع باب الكوفة، و معه الناس يشيعونه، فانتهي الي دار المسيب عند مغيب الشمس، نزل و دخل المسجد، و كان في صحنه، نبقة [1] لم تحمل بعد.

فدعا بكوز من الماء فتوضأ في أصل النبقة، فصلي بالناس صلاة المغرب، فقرأ في الأولي منها: الحمد و «اذا جاء نصر الله» و قرأ في الثانية: الحمد و «قل هو الله أحد» وقنت قبل ركوعه فيها، و صلي الثالثة و تشهد، ثم جلس هنيئة يذكر الله جل اسمه، وقام من غير أن يعقب [2] و صلي النوافل اربع ركعات، و عقب بعدها، و سجد سجدتي الشكر، ثم خرج.

فلما انتهي الي النبقة رآها الناس و قد حملت حملا حسنا، فتعجبوا من ذلك و اكلوا منها، فوجدوه نبقا حلوا لا عجم [3] له، و ودعوه، و مضي (عليه السلام) من وقته الي المدينة.

قال الشيخ المفيد: و قد اكلت من ثمرها و كان لا عجم له.



[ صفحه 66]




پاورقي

[1] النبق: ثمرة شجر السدر يشبه العناب.

[2] يعقب: يقرأ الأدعية و الأذكار بعد الصلاة.

[3] العجم: النواة.