بازگشت

عبدالعظيم الحسني


عبدالعظيم بن عبدالله بن علي بن الحسن بن زيد بن الامام الحسن بن الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام).

و يلقب بالحسني - باعتبار انتسابه الي الامام الحسن - و الرازي - باعتبار اقامته في مدينة الري، و هو المعروف في زماننا ب (الشاه عبدالعظيم) و قبره في الري. [1] .

كان من اصحاب الامام الجواد و الامام الهادي (عليهماالسلام) و المشهور أنه توفي زمن الامام الهادي (عليه السلام) و كان جليل القدر، عظيم الشأن عابدا ورعا، و يروي احاديث عديدة عن الامام الجواد و الامام الهادي (عليهماالسلام) و احاديثه المروية عن الأئمة (عليهم السلام) - بلا واسطة و مع الواسطة - بلغت تسعا و سبعين حديثا، مذكورة في كتب الحديث. و له كتاب (خطب اميرالمؤمنين عليه السلام).

و روي البرقي ما ملخصه: ان عبدالعظيم الحسني ورد مدينة الري هاربا من السلطان - الذي كان يلاحق العلويين و يقتلهم - و سكن سربا في دار رجل من الشيعة [2] في سكة الموالي [3] فكان يعبد الله هناك، و يصوم نهاره و يقوم ليله.

و كان يخرج - مستترا - فيزور قبرا كان قريبا منه، و يقول: هو قبر



[ صفحه 212]



رجل من ولد الامام موسي بن جعفر (عليهماالسلام).

ثم صار قبر عبدالعظيم - فيما بعد - مقابل ذلك القبر الذي كان يزوره.

و لم يزل ساكنا في ذلك السرداب، مختفيا عن السلطان، و انتشر خبره بين الشيعة، الواحد بعد الآخر، فكانوا يأتون اليه، و يستمعون الي حديثه.

و في ليلة من الليالي رأي رجل من الشيعة - في المنام - رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) فقال له: ان رجلا من ولدي يحمل من سكة الموالي و يدفن عند شجرة التفاح في مزرعة عبدالجبار بن عبدالوهاب - و اشار الي المكان الذي دفن فيه عبدالعظيم فيما بعد -.

و انتبه الرجل من نومه، و ذهب الي صاحب المزرعة ليشتريها منه، فقال له صاحبها: لأي شيي ء تطلب الشجرة و مكانها؟

فحدثه بالرؤيا، فأخبره صاحب المزرعة بأنه ايضا سبق ان رأي مثل هذه الرؤيا، و أنه قد جعل المزرعة - بكاملها - وقفا شرعيا لعبدالعظيم و الشيعة، كي يدفنوا فيها.

فمرض عبدالعظيم و مات (رحمة الله عليه) فلما جرد ليغسل وجد في جيبه رقعة قد ذكر نسبه، فاذا فيها: انا ابوالقاسم عبدالعظيم بن عبدالله...).

كانت هذه لمحة خاطفة جدا عن حياة السيد عبدالعظيم الحسني (رحمه الله) و فيما يلي نذكر بعض الأحاديث التي رواها عن الامام الجواد (عليه السلام):

في الكافي بسنده عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني عن ابي جعفر



[ صفحه 213]



الثاني (عليه السلام) عن ابيه عن جده (صلوات الله عليهم أجمعين) قال:

«قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): قال رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم): «ان الله خلق الاسلام، فجعل له عرصة، و جعل له نورا، و جعل له حصنا، و جعل له ناصرا:

فأما عرصته فالقرآن، و أما نوره فالحكمة، و اما حصنه فالمعروف، و أما أنصاره فأنا و اهل بيتي و شيعتنا.

فأحبوا أهل بيتي و شيعتهم و انصارهم، فانه لما اسري بي الي السماء الدنيا، فنسبني جبرئيل (عليه السلام) لأهل السماء، استودع الله حبي و حب أهل بيتي و شيعتهم في قلوب الملائكة، فهو عندهم وديعة الي يوم القيامة.

ثم هبط بي الي أهل الأرض، فنسبني الي أهل الأرض، فاستودع الله عزوجل حبي و حب أهل بيتي و شيعتهم في قلوب امتي.

فمؤمنو امتي يحفظون وديعتي في أهل بيتي الي يوم القيامة.

ألا: فلو أن الرجل من امتي عبدالله (عزوجل) عمره، ايام الدنيا، ثم لقي الله (عزوجل) مبغضا لأهل بيتي و شيعتي ما فرج الله صدره الا عن النفاق» [4] .

و في بحارالأنوار عن أمالي الطوسي بسنده عن عبدالعظيم الحسني الرازي عن ابي جعفر الثاني عن آبائه عن علي (عليهم السلام) قال:

قلت أربعا انزل الله تعالي تصديقي بها في كتابه:



[ صفحه 214]



قلت: «المرء مخبوء تحت لسانه [5] فاذا تكلم ظهر» فانزل الله تعالي: «و لتعرفنهم في لحن القول» [6] .

قلت: «فمن جهل شيئا عاداه» فأنزل الله: «بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه». [7] .

و قلت: «قيمة كل امري ء ما يحسن» فأنزل الله في قصة طالوت: «ان الله اصطفاه عليكم و زاده بسطة في العلم و الجسم». [8] .

و قلت: «القتل يقل القتل» فأنزل الله: «ولكم في القصاص حياة يا اولي الألباب» [9] [10] .

النساء المعذبات

و في كتاب بحارالأنوار عن كتاب عيون أخبار الرضا (عليه السلام) عن عبدالعظيم الحسني عن محمد - الجواد - بن علي الرضا عن آبائه عن اميرالمؤمنين (عليه السلام) قال:

«دخلت أنا و فاطمة علي رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) فوجدته يبكي بكاءا شديدا فقلت: فداك أبي و امي يا رسول الله ما الذي ابكاك؟

فقال: يا علي، ليلة اسري بي الي السماء رأيت نساءا من امتي في



[ صفحه 215]



عذاب شديد فأنكرت شأنهن، فبكيت لما رأيت من شدة عذابهن:

رأيت امرأة معلقة بشعرها، يغلي دماغ رأسها.

و رأيت امراة معلقة بلسانها، و الحميم [11] يصب في حلقها.

و رأيت امراة معلقة بثدييها.

و رأيت امرأة تأكل لحم جسدها، و النار توقد من تحتها.

و رأيت امرأة قد شدت رجلاها الي يديها، و قد سلطت عليها الحيات و العقارب.

و رأيت امرأة صماء، عمياء، خرساء، في تابوت من نار، يخرج دماغ رأسها من منخرها و بدنها متقطع من الجذام و البرص.

و رأيت امرأة معلقة برجلها في تنور من نار.

و رأيت امرأة تحرق وجهها و يداها، و هي تأكل امعاءها.

و رأيت امرأة رأسها رأس خنزير، و بدنها بدن الحمار، و عليها الف الف لون من العذاب.

و رأيت امرأة علي صورة الكلب، و النار تدخل في دبرها، و تخرج من فيها، و الملائكة يضربون رأسها و بدنها بمقاطع من نار. [12] .

فقالت فاطمة: حبيبي و قرة عيني، أخبرني ما كان عملهن و سيرتهن حتي وضع الله عليهن هذا العذاب؟



[ صفحه 216]



فقال: يا بنتي.. أما المعلقة بشعرها فأنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال.

و أما المعلقة بلسانها فأنها كانت تؤذي زوجها.

و أما المعلقة بثدييها فأنها كانت تمتنع من فراش زوجها. [13] .

و أما المعلقة برجليها فانها كانت تخرج من بيتها بغير اذن زوجها.

و أما التي كانت تأكل لحم جسدها فانها كانت تزين بدنها للناس [14] .

و أما التي شدت يداها الي رجليها و سلط عليها الحيات و العقارب فأنها كانت قذرة الوضوء، قذرة الثياب، و كانت لا تغتسل من الجنابة و الحيض، و لا تتنظف، و كانت تستهين بالصلاة.

و أما العمياء الصماء الخرساء فأنها كانت تلد من الزنا فتعلقة في عنق زوجها. [15] .

و أما التي كانت يقرض لحمها بالمقاريض [16] فانها كانت تعرض نفسها علي الرجال.

و أما التي كانت يحرق وجهها و بدنها، و هي تأكل أمعاءها فانها كانت قوادة. [17] .

و اما التي كان رأسها رأس الخنزير، و بدنها بدن الحمار فانها كانت



[ صفحه 217]



نمامة [18] كذابة.

و اما التي كانت علي صورة الكلب، و النار تدخل في دبرها، و تخرج من فيها فأنها كانت قينة [19] نواحة، حاسدة.

ثم قال (صلي الله عليه و آله و سلم): ويل لامرة اغضبت زوجها، و طوبي لامرأة رضي عنها زوجها.

و عن عبدالعظيم الحسني عن ابي جعفر الثاني عن آبائه (عليهم السلام) قال:

دعا سلمان أباذر (رحمة الله عليهما) الي منزله، فقدم اليه رغيفين، فأخذ ابوذر الرغيفين فقلبهما فقال سلمان: يا اباذر تقلب هذين الرغيفين؟!

قال: خفت أن لا يكونا نضيجين.

فغضب سلمان من ذلك غضبا شديدا ثم قال: ما أجرأك حيث تقلب الرغيفين، فوالله لقد عمل في هذا الخبز الماء الذي تحت العرش، و عملت فيه الملائكة حتي ألقوه الي الريح، و عملت فيه الريح حتي القتة الي السحاب، و عمل فيه السحاب حتي أمطره الي الأرض، و عمل فيه الرعد و الملائكة حتي وضعوه مواضعه، و عملت فيه الأرض و الخشب و الحديد و البهائم و النار و الحطب و الملح، و ما لا احصيه اكثر، فكيف لك أن تقوم بهذا الشكر؟



[ صفحه 218]



فقال ابوذر: الي الله اتوب، و أستغفر الله مما أحدثت، و اليك اعتذر مما كرهت.

قال: و دعا سلمان اباذر (رحمة الله عليهما) ذات يوم الي ضيافة، فقدم اليه من جرابه كسرا يابسة، و بلها من ركوته، فقال ابوذر: ما أطيب هذا الخبز لو كان معه ملح!

فقام سلمان و خرج، فرهن ركوته بلح، و حمله اليه، فجعل ابوذر يأكل ذلك الخبز و يذر عليه الملح، و يقول: و الحمد لله الذي رزقنا هذه القناعة.

فقال سلمان: لو كانت قناعة لم تكن ركوتي مرهونة.

و عن عبدالعظيم الحسني عن ابي جعفر الثاني عن آبائه عن اميرالمؤمنين (صلوات الله عليهم) قال: المرء مخبوء تحت لسانه.

و عن أمالي الصدوق عن عبدالعظيم الحسني عن ابي جعفر الثاني عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): التدبير قبل العمل يؤمنك من الندم.

و عن أمالي الطوسي بسنده عن عبدالعظيم الحسني عن أبي جعفر - الجواد - عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): المرض لا أجر فيه، ولكنه لا يدع علي العبد ذنبا الا حطه، و انما الأجر في القول باللسان، و العمل بالجوارح، و ان الله بكرمه و فضله يدخل العبد - بصدق النية و السريرة الصالحة - الجنة.

و في الكافي بسنده عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني قال: حدثني ابوجعفر (صلوات الله عليه) قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبي:



[ صفحه 219]



موسي بن جعفر (عليه السلام) يقول: دخل عمرو بن عبيد [20] علي أبي عبدالله (عليه السلام) فلما سلم و جلس تلا هذه الآية: «الذين يجتنبون كبائر الاثم و الفواحش» ثم أمسك، فقال له أبوعبدالله - الصادق - (عليه السلام): ما أسكتك؟

قال: احب أن أعرف الكبائر من كتاب الله عزوجل.

فقال: نعم، يا عمرو، أكبر الكبائر: الاشراك بالله، يقول الله: «و من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة» [21] .

و بعده الاياس من روح الله، لأن الله عزوجل يقول: «انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون». [22] .

ثم الأمن لمكر الله، لأن الله عزوجل يقول: «فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون». [23] .

و منها: عقوق الوالدين، لأن الله سبحانه جعل العاق جبارا شقيا.

و قتل النفس التي حرم الله الا بالحق، لأن الله عزوجل يقول: «فجزاؤه جهنم خالدا فيها..» الي آخر الآية.

و قذف المحصنة، لأن الله عزوجل يقول: «لعنوا في الدنيا و الآخرة و لهم عذاب عظيم». [24] .

و أكل مال اليتيم، لأن الله عزوجل يقول: (انما يأكلون في



[ صفحه 220]



بطونهم نارا و سيصلون سعيرا). [25] .

و الفرار من الزحف، لأن الله عزوجل يقول: (و من يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال أو متحيزا الي فئة فقد باء بغضب من الله و مأواه جهنم و بئس المصير). [26] .

و أكل الربا، لأن الله عزوجل يقول: «الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس». [27] .

و السحر لأن الله عزوجل يقول: «و لقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق». [28] .

و الزنا، لأن الله عزوجل يقول: (و من يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهانا). [29] .

و اليمين الغموس الفاجرة [30] لأن الله عزوجل يقول: (و الذين يشترون بعهد الله و أيمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الآخرة). [31] .

و الغلول، لان الله عزوجل يقول: (و من يغلل يأت بما غل يوم القيامة) [32] .



[ صفحه 221]



و منع الزكاة المفروضة، لأن الله عزوجل يقول: (فتكوي بها جباههم و جنوبهم و ظهورهم) [33] .

و شهادة الزور، و كتمان الشهادة لأن الله عزوجل يقول: (و من يكتمها فانه آثم قلبه) [34] .

و شرب الخمر، لأن الله عزوجل نهي عنها كما نهي عن عبادة الأوثان.

و ترك الصلاة متعمدا او شيئا مما فرض الله، لان رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) قال: من ترك الصلاة معتمدا فقد بري ء من ذمة الله و ذمة رسول الله.

و نقض العهد و قطيعة الرحم، لأن الله عزوجل يقول: (اولئك لهم اللعنة و لهم سوء الدار) [35] .

قال: فخرج عمرو، و له صراخ من بكائه، و هو يقول: هلك من قال برأيه، و نازعكم في الفضل و العلم. [36] .

و في التهذيب بسنده عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني عن ابي جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام) انه قال: سألته عما اهل لغير الله؟

قال: ما ذبخ لصنم أو وثن، أو شجر، حرم الله ذلك كما حرم الميتة و الدم و لحم الخنزير (فمن اضطر غير باغ و لا عاد فلا اثم عليه) أن



[ صفحه 222]



يأكل الميتة.

قال: فقلت له: يابن رسول الله متي تحل للمضطر الميتة؟

فقال: حدثني ابي عن ابيه عن آبائه (عليهم السلام): أن رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) سئل فقيل له: يا رسول الله انا نكون بأرض فتصيبنا المخمصة فمتي تحل لنا الميتة؟

قال: ما لم تصطحبوا أو تغتبقوا، او تحتفوا بقلا، فشأنكم بهذا [37] .

قال عبدالعظيم: فقلت له: يابن رسول الله فما معني قوله عزوجل: (فمن اضطر غير باغ و لا عاد)؟

قال: العادي: السارق. و الباغي: الذي يبغي الصيد بطرا و لهوا لا ليعود به علي عياله، ليس لهما أن يأكلا الميتة اذا اضطرا، هي حرام عليهما في حال الاضطرار كما هي حرام عليهما في حال الاختيار، و ليس لهما ان يقصرا في صوم و لا صلاة في سفر

قال: قلت له: فقول الله تعالي: (و المنخنقة و الموقوذة و المتردية و النطيحة و ما أكل السبع الا ما ذكيتم)

قال: المنخنقة: التي انخنقت باخناقها حتي تموت، و الموقوذة: التي مرضت و وقذها المرض حتي لم تكن بها حركة، و المتردية: التي تتردي (اي تسقط) من مكان مرتفع الي أسفل، أو تتردي من جبل أو في بئر فتموت، و النطيحة: التي تنطحها بهيمة اخري فتموت، و ما أكل السبع منه فمات،



[ صفحه 223]



و ما ذبح علي حجر أو علي صنم الا ما ادركت ذكاته فذكي.

قلت: (و أن تستقسموا بالأزلام)؟

قال: كانوا في الجاهلية يشترون بعيرا فيما بين عشرة أنفس، و يستقسمون عليه بالقداح، و كانت عشرة، سبعة لهم أنصباء (جمع نصيب) و ثلاثة لا انصباء لها، أما التي لها أنصباء: فالفذ و التوام و النافس، و الحلس و المسبل و المعلي و الرقيب.

و أما التي لا أنصباء لها: فالسفح و المنيح و الوغد.

و كانوا يجيلون السهام بين عشرة، فمن خرج باسمه سهم - من التي لا انصباء لها - الزم ثلث ثمن البعير، فلا يزالون كذلك حتي تقع السهام التي لا انصباء لها الي ثلاثة، فيلزمونهم ثمن البعير، ثم ينحرونه، و يأكله السبعة الذين لم ينقدوا في ثمنه شيئا، و لم يطعموا منه الثلاثة - الذين وفروا ثمنه - شيئا.

فلما جاء الاسلام حرم الله (تعالي ذكره) ذلك فيما حرم، و قال: (و أن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق) يعني حراما. [38] .

و في البحار عن (عيون اخبار الرضا) بسنده عن عبدالعظيم الحسني عن ابي جعفر الثاني (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عزوجل: (أولي لك فأولي ثم أولي لك فأولي)؟

قال: يقول الله عزوجل: بعدا لك من خير الدنيا، و بعدا لك من خير الآخرة. [39] .



[ صفحه 224]



و في البحار عن (عيون أخبار الرضا) عن عبدالعظيم الحسني، عن ابي جعفر الثاني عن أبيه (عليهماالسلام) قال: دخل أبي (عليه السلام) علي هارون الرشيد و قد استحفزه [40] الغضب علي رجل فقال (اي الامام): انما تغضب لله عزوجل، فلا تغضب بأكثر مما غضب لنفسه. [41] .

في البحار عن كتاب مهج الدعوات بسنده عن عبدالعظيم الحسني أن أباجعفر محمد بن علي الرضا (عليهماالسلام) كتب هذه العوذة لابنه أبي الحسن علي بن محمد (عليه السلام) و هو صبي في المهد، و كان يعوذه بها [42] و يأمر أصحابه بها:

«بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم. اللهم رب الملائكة و الروح و النبيين و المرسلين، و قاهر من في السموات و الأرضين، و خالق كل شي ء و مالكه، كف عنا بأس أعدائنا، و من أراد بنا سوءا من الجن و الانس، و أعلم أبصارهم و قلوبهم و اجعل بيننا و بينهم حجابا و حرسا و مدفعا، انك ربنا، لا حول و لا قوة لنا الا بالله، عليه توكلنا و اليه أنبنا و اليه المصير.

ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا و اغفر لنا، ربنا انك أنت العزيز الحكيم، ربنا عافنا من كل سوء، و من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، و من شر ما يسكن في الليل و النهار، و من شر كل ذي شر.

رب العالمين، و آله المرسلين، صل علي محمد و آله أجمعين



[ صفحه 225]



و اوليائك، و خص محمدا و آله بأتم ذلك، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.

بسم الله و بالله، اؤمن بالله، و بالله أعوذ، و بالله أعتصم، و بالله أستجير، و بعزة الله و منعته أمتنع من شياطين الانس و الجن، و رجلهم و خيلهم، و ركضهم و عطفهم و رجعتهم و كيدهم، و شرهم، و شر ما يأتون به تحت الليل و تحت النهار من القرب و البعد، و من شر الغائب و الحاضر، و الشاهد و الزائر، أحياءا و أمواتا، أعمي و بصيرا، و من شر العامة و الخاصة، و من شر نفس و وسوستها، و من شر الدناهش [43] و الحس و المس و اللبس، و من عين الجن و الانس، و بالاسم الذي اهتز به عرش بلقيس.

و اعيذ ديني و نفسي و جميع ما تحوطه عنايتي من شر كل صورة أو خيال، او بياض أو سواد، أو تمثال، أو معاهد أو غير معاهد، ممن يسكن الهواء و السحاب، و الظلمات و النور، و الظل و الحرور، و البر و البحور، و السهل و الوعور، و الخراب و العمران، و الآكام و الآجام و الغياض، و الكنائس و النواويس و الفلوات، و الجبانات، و من شر الصادرين و الواردين ممن يبدو بالليل، و يستتر بالنهار، و بالعشي و الابكار، و الغدو و الآصال، و المريبين و الأسامرة و الأفاترة و الفراعنة و الأبالسة، و من جنودهم و ارواحهم و عشائرهم و قبائلهم، و من همزهم و لمزهم، و وقاعهم و أخذهم، و سحرهم و ضربهم و عبثهم و لمحهم و احتيالهم و اختلافهم، و من شر كل ذي شر من السحرة و الغيلان و ام الصبيان، و ما ولدوا و ما وردوا، و من شر كل ذي شر، داخل و خارج، و عارض و معترض، و ساكن و متحرك، و ضربان عرق، و صداع و شقيقة، و ام ملدم، و الحمي



[ صفحه 226]



و المثلثة، و الربع و الغب و النافضة، و الصالبة، و الداخلة و الخارجة، و من شر كل دابة انت آخذ بناصيتها، انك علي صراط مستقيم، و صلي الله علي نبيه محمد و آله الطاهرين. [44] .

و في (عيون أخبار الرضا) بسنده عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، عن ابي جعفر: محمد (الجواد) بن علي الرضا (عليه السلام) قال: ضمنت لمن زار أبي بطوس، عارفا بحقه، الجنة علي الله تعالي.

و عن عبدالعظيم بن عبدالله قال: قلت - لأبي جعفر - عليه السلام: قد تحيرت بين زيارة قبر ابي عبدالله (الحسين) عليه السلام و بين زيارة قبر أبيك (عليه السلام) بطوس، فما تري؟

فقال لي: مكانك، ثم دخل، و خرج، و دموعه تسيل علي خديه فقال: زوار قبر أبي عبدالله كثيرون، و زوار قبر أبي، بطوس قليلون. [45] .

و في (أمالي الطوسي) بسنده عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني (رضي الله عنه) قال: حدثنا ابوجعفر: محمد بن علي بن موسي (عليه السلام) قال: حدثني أبي: الرضا علي بن موسي قال: حدثني أبي: موسي بن جعفر قال: حدثني أبي: محمد بن علي قال: حدثني أبي: علي بن الحسين قال: حدثني أبي: الحسين بن علي عن أبيه: أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب (عليهم السلام) قال:

بعثني رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) علي اليمن، فقال - و هو يوصيني -: يا علي ما حار من استخار، و لا ندم من استشار.



[ صفحه 227]



يا علي! عليك بالدلجة [46] فان الأرض تطوي بالليل ما لا تطوي بالنهار.

يا علي! اغد علي اسم الله، فان الله - تبارك و تعالي - بارك لامتي في بكورها.

و روي الصدوق ايضا في (عيون أخبار الرضا) بسنده عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني قال: قلت - لأبي جعفر: محمد بن علي الرضا عليه السلام -: يابن رسول الله! حدثني بحديث من آبائك (عليهم السلام).

فقال: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه قال:

قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): «لا يزال الناس بخير ما تفاوتوا، فاذا استووا هلكوا».

فقلت له: زدني يابن رسول الله.

قال: حدثني أبي عن جدي، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): «لو تكاشفتم، ما تدافنتم»

قال: فقلت له: زدني يابن رسول الله.

قال: حدثني ابي عن جدي، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): «انكم لن تسعوا الناس بأموالكم، فسعوهم بطلاقة الوجه، و حسن اللقاء» فاني سمعت رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) يقول: «انكم لن تسعوا الناس بأموالكم،



[ صفحه 228]



فسعوهم بأخلاقكم».

قال: فقلت له: زدني يابن رسول الله.

قال: حدثني أبي عن جدي، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): «مجالسة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار».

قال: فقلت له: زدني يابن رسول الله.

قال: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): بئس الزاد الي المعاد، العدوان علي العباد»

قال: فقلت له: زدني يابن رسول الله.

قال: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قال أميرالمؤمين (عليه السلام): «قيمة كل امرء ما يحسنه»

قال: فقلت له: زدني يابن رسول الله.

قال: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): «ما هلك امرؤ عرف قدره».

قال: فقلت له: زدني يابن رسول الله.

قال: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): «التدبير قبل العمل يؤمنك من الندم».



[ صفحه 229]



قال: فقلت له: زدني يابن رسول الله.

قال: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): «من وثق بالزمان صرع».

قال: فقلت له: زدني يابن رسول الله.

قال: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): «خاطر بنفسه من استغني».

قال: فقلت له: يابن رسول الله، زدني.

فقال: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): «قلة العيال أحد اليسارين».

قال: فقلت له: زدني يابن رسول الله.

فقال: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قال أميرالمؤمين (عليه السلام): «من دخله العجب هلك».

قال: فقلت له: زدني يابن رسول الله.

قال: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): «من أيقن بالخلف جاد بالعطية».

قال: فقلت له: زدني يابن رسول الله.

فقال: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): «من رضي بالعافية ممن دونه،



[ صفحه 230]



رزق السلامة ممن فوقه».

قال: فقلت له: حسبي. [47] .

و في (الأمالي) ايضا، بسنده عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني قال: حدثنا محمد بن علي الرضا، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال:

قال رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم): انا امرنا - معاشر الأنبياء - بأن نكلم الناس بقدر عقولهم.

قال: فقال النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرنا باقامة الفرائض»

و في (الأمالي) ايضا بسنده عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني قال:

حدثنا أبوجعفر: محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن جعفر بن محمد، عن آبائه عن علي (عليهم السلام) قال:

قال رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم): «السنة سنتان: سنة في فريضة، الأخذ بها هدي، و تركها ضلالة.

و سنة في غير فريضة، الأخذ بها فضيلة، و تركها الي غيرها خطيئة».

و روي الصدق في (كمال الدين) بسنده عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني عن الامام محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) عن آبائه، عن أميرالمؤمنين (عليه السلام) قال:



[ صفحه 231]



«للقائم منا غيبة، أمدها طويل، كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته، يطلبون المرعي فلا يجدونه.

ألا: فمن ثبت منهم علي دينه، و لم يقس قلبه لطول غيبة امامه، فهو في درجتي يوم القيامة.

ثم قال (عليه السلام): ان القائم منا اذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة، فلذلك تخفي ولادته، و يغيب شخصه».

و روي الصدوق ايضا، بسنده عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني قال:

قلت - لمحمد بن علي بن موسي (عليهم السلام) -: اني أرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد، الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا، كما ملئت ظلما و جورا.

فقال: يا اباالقاسم! ما منا الا و هو قائم بأمر الله عزوجل، و هاد الي دين الله، ولكن القائم الذي يطهر الله عزوجل به الأرض من أهل الكفر و الجحود، و يملأها عدلا و قسطا: هو الذي تخفي علي الناس ولادته، و يغيب عنهم شخصه، و يحرم عليهم تسميته، و هو سمي رسول الله و كنيه (صلي الله عليه و آله و سلم).

و هو الذي تطوي له الأرض، و يذل له كل صعب، و يجتمع اليه أصحابه: عدة أهل بدر: ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا، من أقاصي الأرض.

و ذلك قول الله - عزوجل -: (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ان الله علي كل شي ء قدير).

فاذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الاخلاص أظهر الله أمره، فاذا



[ صفحه 232]



أكمل العقد - و هو عشرة الآف رجل - خرج باذن الله، فلا يزال يقتل اعداء الله حتي يرضي الله تعالي.

قال عبدالظيم: فقلت له: يا سيدي كيف يعلم أن الله - عزوجل - قد رضي؟

قال: يلقي في قلبه الرحمة، فاذا دخل المدينة أخرج اللات و العزي فأحرقهما. [48] .

و روي الصدوق ايضا بسنده عن عبدالعظيم بن عبدالله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) قال:

دخلت علي سيدي: محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) و أنا أريد أن أسأله عن القائم هو المهدي او غيره؟

فابتدأني، فقال لي: يا أباالقاسم! ان القائم منا هو المهدي، الذي يجب أن ينتظر في غيبته، و يطاع في ظهوره، و هو الثالث من ولدي (أي حفيد ابني).

و الذي بعث محمدا (صلي الله عليه و آله و سلم) بالنبوة، و خصنا بالامامة: لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتي يخرج فيه، فيملأ الأرض قسطا و عدلا، كما ملئت جورا و ظلما.

و ان الله - تبارك و تعالي - ليصلح له أمره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسي، اذ ذهب يقتبس نارا، فرجع و هو رسول، نبي.

ثم قال (عليه السلام): أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج. [49] .



[ صفحه 233]



و روي النعماني في (الغيبة) بسنده عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، عن ابي جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام) انه سمعه يقول:

اذا مات ابني علي (أي الهادي) بدا سراج بعده، ثم خفي.

فويل للمرتاب، و طوبي للغريب، الفار بدينه.

ثم يكون بعد ذلك أحداث تشيب فيها النواصي، و يسير الصم الصلاب.

أي حيرة أعظم من هذه الحيرة التي أخرجت من هذا الأمر الخلق الكثير، و الجم الغفير، و لم يبق عليه ممن كان فيه الا النزر اليسير؟

و ذلك لشك الناس، و ضعف يقينهم، و قلة ثباتهم علي صعوبة ما ابتلي به المخلصون الصابرون، و الثابتون و الراسخون في علم آل محمد، الراوون لأحاديثهم هذه، العالمون بمرادهم فيها، الدارون لما أشاروا اليه في معانيها.

الذين أنعم الله عليهم بالثبات، و أكرمهم بالدين، و الحمد لله رب العالمين. [50] .

و في البحار، عن (قصص الأنبياء) عن عبدالعظيم الحسني قال: كتبت الي أبي جعفر الثاني أسأله عن ذي الكفل ما اسمه؟ و هل كان من المرسلين؟

فكتب: «بعث الله - جل ذكره - مائة الف نبي، و اربعة و عشرين الف نبيا، المرسلون - منهم - ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا.



[ صفحه 234]



و ان ذا الكفل منهم، صلوات الله عليهم، و كان بعد سليمان بن داود (عليه السلام) و كان يقضي بين الناس كما كان يقضي داود، و لم يغضب الا لله عزوجل، و كان اسمه: عويديا، و هو الذي ذكره الله - تعالي، جلت عظمته - في كتابه حيث قال: (و اذكر اسماعيل، و اليسع و ذا الكفل، و كل من الأخيار) [51] .

و روي الصدوق في (علل الشرائع) بسنده عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، عن محمد بن علي (الجواد) عن أبيه عن جده (عليهم السلام) قال: سمعت اباعبدالله (الصادق) عليه السلام يقول: عقوق الوالدين من الكبائر، لأن الله عزوجل جعل العاق عصيا شقيا. [52] .

ايضا بسنده عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، عن محمد بن علي (عليهماالسلام) قال:

حدثني أبي يقول: سمعت جعفر بن محمد (عليهماالسلام) يقول: قذف المحصنات من الكبائر، لأن الله - عز - يقول: «لعنوا في الدنيا و الآخرة، و لهم عذاب عظيم». [53] .

و في كتاب (الاقبال) للسيد ابن طاووس، بسنده عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني (رحمه الله) بالري، قال: صلي ابوجعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام) صلاة المغرب في ليلة رأي فيها هلال شهر رمضان، فلما فرغ من الصلاة، و نوي الصيام، رفع يديه، فقال:

«اللهم يا من يملك التدبير، و هو علي كل شيي ء قدير، يا من يعلم



[ صفحه 235]



خائنة الأعين و ما تخفي الصدور، و يجن الضمير، و هو اللطيف الخبير.

اللهم اجعلنا ممن نوي فعمل، و لا تجعلنا ممن شقي فكسل، و لا ممن هو علي غير عمل يتكل.

اللهم صحح أبداننا من العلل، و أعنا علي ما افترضت علينا من العمل، حتي ينقضي عنا شهرك هذا و قد أدينا مفروضك فيه علينا.

اللهم أعنا علي صيامه، و وفقنا لقيامه، و نشطنا فيه للصلاة، و لا تحجبنا من القراءة، و سهل لنا فيه الزكاة.

اللهم لا تسلط علينا وصبا، و لا تعبا، و لا سقما، و لا عطبا.

اللهم ارزقنا الافطار من رزقك الحلال.

اللهم سهل لنا فيه ما قسمته من رزقك، و يسر ما قدرته من أمرك، و اجعله حلالا، طيبا، نقيا من الآثام، خالصا من الآصار و الأجرام.

اللهم لا تطعمنا الا طيبا، غير خبيث و لا حرام، و اجعل رزقك لنا حلالا، لا يشوبه دنس و لا أسقام،

يامن علمه بالسر كعلمه بالاعلان، يا متفضلا علي عباده بالاحسان، يا من هو علي كل شيي ء قدير، و بكل شي ء عليم خبير؛

ألهمنا ذكرك، و جنبنا عسرك، و أنلنا يسرك، و اهدنا للرشاد، و وفقنا للسداد، و اعصمنا من البلايا، و صنا من الأوزار و الخطايا، يا من لا يغفر عظيم الذنوب غيره، و لا يكشف السود الا هو، يا ارحم الراحمين، و يا أكرم الأكرمين.

صل علي محمد و أهل بيته الطيبين، و اجعل صيامنا مقبولا، و بالبر و التقوي موصولا، و كذلك فاجعل سعينا مشكورا، و حوبنا مغفورا، و قيامنا



[ صفحه 236]



مبرورا، و قرآننا مرفوعا، و دعاءنا مسموعا، و اهدنا للحسني، و جنبنا العسري، و يسرنا لليسري، و أعل لنا الدرجات، و ضاعف لنا الحسنات، و اقبل منا الصوم و الصلاة، و اسمع منا الدعوات، و اغفر لنا الخطيئات، و تجاوز عنا السيئات، و اجعلنا من العاملين الفائزين، و لا تجعلنا من المغضوب عليهم و لا الضالين، حتي ينقضي شهر رمضان عنا، و قد قبلت فيه صيامنا، و قيامنا و زكيت فيه أعمالنا، و غفرت فيه ذنوبنا، و اجزلت فيه من كل خير نصيبنا، فانك الاله المجيب، الحبيب، و الرب القريب، و انت بكل شيي ء محيط». [54] .

و في (عيون الأخبار) بسنده عن عبدالعظيم، عن أبي جعفر [الجواد] (عليه السلام) قال: «حتمت [55] - لمن زار أبي (عليه السلام) بطوس، عارفا بحقه - الجنة علي الله تعالي». [56] .


پاورقي

[1] الري: مدينة تقع في جنوب طهران في ايران.

[2] السرب: السرداب و هو بناء تحت الأرض، يستفاد منه - غالبا - في الصيف نظرا لبرودته.

[3] السكة: الزقاق الواسع / الطريق.

[4] الكافي ج 2 ص 46.

[5] مخبوء: مستور و مخفي.

[6] سورة محمد (صلي الله عليه و آله و سلم) آية 30.

[7] سورة يونس آية 39.

[8] سورة البقرة آية 242.

[9] سورة البقرة آية 179.

[10] بحارالأنوار ج 1 ص 165.

[11] الحميم: الماء الحار، الشديد الحرارة، يسقي منه أهل النار أو يصب علي أبدانهم.

[12] مقامع - جمع مقمعة -: المطرقة من حديد.

[13] أي: لا تطاوع زوجها في ممارسة الغريزة الجنسية.

[14] المقصود من «الناس» هم الرجال الأجانب لا النساء.

[15] اي أنها كانت تزني ثم تنسب الجنين - المتكون من الزنا - الي زوجها.

[16] المقاريض - جمع مقراض -: المقص.

[17] القوادة: هي التي تجمع بين الرجال و النساء علي الفجور.

[18] النمامة: هي التي ترتكب النميمة، و النميمة، نقل الحديث من انسان لآخر - أو من قوم لقوم - لالقاء الفتنة و البغضاء بينهما.

[19] القينة: المغنية.

[20] هو المعتزلي المعروف.

[21] المائدة / 72.

[22] يوسف / 87.

[23] الأعراف / 99.

[24] النور / 23.

[25] النساء / 10.

[26] الأنفال / 16، و المتحرف هو المقاتل الذي يريد الكر بعد الفر، أي يفر حتي يخدع العدو ثم يكر.

[27] البقرة / 277.

[28] البقرة / 102.

[29] الفرقان / 69.

[30] اليمين الغموس هي اليمين الكاذبة الفاجرة.

[31] آل عمران / 77.

[32] آل عمران / 161. و الغلول: الخيانة في المغنم.

[33] التوبة / 35.

[34] البقرة / 283.

[35] التوبة / 26.

[36] الكافي ج 2 ص 286.

[37] المخمصة: المجاعة / الصبوح: ما يشرب من لبن او غيره / الغبوق: ما يشرب بالعشي / تحتفوا بقلا: تستقصوا في قطع البقول النابتة علي الأرض. أي اذا لم تجدوا هذه الأشياء يجوز لكم أكل الميتة.

[38] التهذيب ج 9 حديث 354.

[39] بحارالأنوار ج 93 ص 142.

[40] استحفزه الغضب: غلب عليه كأنه يريد القيام من شدة الغضب.

[41] بحارالأنوار ج 100 ص 76.

[42] و في نسخة: و كان يعوذه بها يوما فيوما.

[43] الدناهش: قيل هي جنس من اجناس الجن.

[44] مهج الدعوات ص 43.

[45] عيون الأخبار ج 2 ص 260 طبع النجف.

[46] الدلجة: السير في الليل.

[47] عيون اخبار الرضا ج 2 ص 53 طبعة النجف.

[48] كمال الدين.

[49] كمال الدين.

[50] الغيبة للنعماني.

[51] بحارالأنوار ج 13 ص 405.

[52] علل الشرائع.

[53] علل الشرائع.

[54] كتاب الاقبال للسيد ابن طاووس.

[55] و في نسخة: «ضمنت».

[56] عيون الأخبار ج 2 / 256.