بازگشت

الحسن بن عباس بن جريش


او حريش، الرازي، روي عن الامام الجواد (عليه السلام) أحاديث عديدة، و ضعفه بعض علماء الرجال، ولكن الأحاديث المروية عنه لا يوجد فيها شي ء يورث الشك في الراوي.

و قد روي الكليني في الكافي عن الحسن بن العباس بن حريش عن الامام الجواد (عليه السلام) حديثا مفصلا لا داعي لنا لذكره. [1] .

و روي الكليني ايضا عنه عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) أن أميرالمؤمنين (عليه السلام) قال - لابن عباس -: ان ليلة القدر في كل سنة، و انه ينزل في تلك الليلة أمر السنة، و لذلك الأمر ولاة بعد رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم).

فقال ابن عباس: من هم؟

قال: أنا، و أحد عشر من صلبي، ائمة محدثون [2] .

و في البحار بسنده عن الحسن بن العباس بن الجريش الرازي، عن



[ صفحه 149]



ابي جعفر: محمد بن علي بن موسي الرضا (عليهم السلام) عن آبائه عن الباقر محمد بن علي (عليهم السلام) قال: من أحيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت ذنوبه عدد نجوم السماء، و مثاقيل الجبال، و مكاييل البحار. [3] .

و يروي هذا الرجل أحاديث عن الامام الجواد (عليه السلام) في فضل سورة (انا أنزلناه في ليلة القدر) و للعلماء في تلك الأحاديث أقوال، والله العالم بحقيقة الحال.

و في (توحيد) الصدوق، بسنده عن الحسن بن العباس بن جريش الرازي، عن بعض أصحابنا، عن الطيب، يعني علي بن محمد [الهادي] و عن أبي جعفر الجواد (عليهماالسلام) أنهما قالا:

«من قال بالجسم فلا تعطوه من الزكاة شيئا، و لا تصلوا وراءه» [4] .

أقول: المقصود من «من قال بالجسم» هم المجسمة، و هم الذين يعتقدون بأن الله تعالي جسم.


پاورقي

[1] الكافي ج 1 ص 243.

[2] ذكر المناوي - في شرح الجامع الصغير ج 2 ص 270 - عن القرطبي قال: (محدثون) - بفتح الدال -: اسم مفعول، جمع: محدث، اي: ملهم، او صادق الظن - و هو من القي في نفسه شي ء علي وجه الالهام و المكاشفة من الملأ الأعلي - او: من يجري الصواب علي لسانه بلا قصد، او تكلمه الملائكة بلا نبوة، او من اذا رأي رأيا أو ظن ظنا أصاب كأنه حدث به و ألقي في روعه من عالم الملكوت، فيظهر علي نحو ما وقع له، و هذه كرامة يكرم الله بها من يشاء من صالحي عباده، و هذه منزلة جليلة من منازل الأولياء.

اقول: من الواضح ان معني قوله (عليه السلام): «ائمة محدثون» هو المعني الرابع الذي ذكره المناوي، و هو تكلم الملائكة معه من دون ان يكون نبيا، و للبحث تفصيل ذكرناه في كتاب فاطمة الزهراء (ع) من المهد الي اللحد ص 121.

الكافي ج 1 ص 532.

[3] بحارالأنوار ج 98 ص 168.

[4] توحيد الصدوق باب 6 حديث 11.