بازگشت

فرحة الولادة


يعلم الله تعالي مدي الفرحة التي غمرت قلب الامام الرضا (عليه السلام) في تلك الليلة. التي كان ينتظر ولادة ولده الأعز الأكرم.

و يعلم الله عزوجل مدي شوق الامام الي رؤية محيا شبله الذي تقرر أن يطأ الأرض، فتشرق الأرض بنوره.

و اتخذ الامام الرضا (عليه السلام) التدابير اللازمة لهذا الضيف العزيز الذي له شأن عظيم، فخصص حجرة من حجرات داره، و أمر عمته السيدة حكيمة بأن ترافق السيدة خيزران مع القابلة الي تلك الحجرة استعدادا لاستقبال المولود المقدس.

و جعل في تلك الحجرة شمعة يستضيئون بها، و أغلق عليهم الباب لئلا يدخل عليهم غيرهم، و حضرت لحظة الولادة، و انطفأت الشمعة، فكانت الولادة.

و أضاء المكان، فاستغنوا عن الشمعة و عن كل سراج.

و تشاهد السيدة حكيمة الطفل في الطست، و قد غطاه غشاء رقيق، فأخذته حكيمة و وضعته في حجرها فأزاحت عنه الغشاء، و يتبادر الامام الرضا (عليه السلام) و يفتح الباب، و يستلم طفله العزيز، و يضعه في المهد و تراه بعد ذلك يلازم مهد ولده ليناغيه. [1] .



[ صفحه 37]




پاورقي

[1] المناقب لابن شهراشوب.