بازگشت

من اخلاق شيعتنا


تفسير الامام الحسن العسكري 316- 314، ح 160:....

قال عليه السلام: و دخل رجل علي محمد بن علي بن موسي الرضا عليهماالسلام و هو مسرور فقال:

مالي أراك مسرورا؟ قال: يابن رسول الله سمعت أباك يقول أحق يوم بأن يسر العبد فيه يوم يرزقه الله صدقات و مبرات و سد خلات من اخوان له مؤمنين فانه قصدني اليوم عشرة من اخواني [المؤمنين] الفقراء لهم عيالات، قصدوني من بلد كذا و كذا فأعطيت كل واحد منهم، فلهذا سروري.

فقال محمد بن علي عليهماالسلام: لعمري انك حقيق بأن تسر ان لم تكن أحبطته أو لم تحبطه فيما بعد.



[ صفحه 59]



فقال الرجل: و كيف أحبطته و أنا من شيعتكم الخلص؟

قال: هاه قد أبطلت برك باخوانك و صدقاتك.

قال: و كيف ذاك يابن رسول الله؟

قال له محمد بن علي عليه السلام: اقرء قول الله عزوجل (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الأذي) [1] .

قال الرجل: يابن رسول الله ما مننت علي القوم الذين تصدقت عليهم و لا آذيتهم.

قال له محمد بن علي عليه السلام: ان الله عزوجل انما قال: (لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الأذي) و لم يقل لا تبطلوا بالمن علي من تتصدقون عليه و بالأذي لمن تتصدقون عليه و هو كل أذي، أفتري أذاك للقوم الذين تصدقت عليهم أعظم أم أذاك لحفظتك و ملائكة الله المقربين حواليك أم أذاك لنا؟

فقال الرجل: بل هذا يابن رسول الله.

فقال: فقد آذيتني و آذيتهم، و أبطلت صدقتك.

قال: لماذا؟

قال: لقولك و كيف أحبطته و أنا من شيعتكم الخلص؟ ويحك أتدري من شيعتنا الخلص؟

قال: لا.

قال: شيعتنا الخلص حزقيل [حزبيل خ ل] المؤمن مؤمن آل فرعون و صاحب يس الذي قال الله تعالي فيه: (و جاء من أقصي المدينة رجل يسعي) [2] .



[ صفحه 60]



و سلمان و أبوذر و المقداد و عمار، أسويت نفسك بهؤلاء؟ أما آذيت بهذا الملائكة و آذيتنا؟

فقال الرجل: أستغفرالله و أتوب اليه. فكيف أقول؟

قال: قل: أنا من مواليكم و محبيكم و معادي أعدائكم و موالي أوليائكم.

فقال: كذلك أقول و كذلك أنا يابن رسول الله، و قد تبت من القول الذي، أنكرته، و أنكرته الملائكة فما أنكرتم ذلك الا لانكار الله عزوجل.

فقال محمد بن علي بن موسي الرضا عليهم السلام: الآن قد عادت اليك مثوبات صدقاتك، و زال عنها الاحباط.


پاورقي

[1] البقرة: 246.

[2] يس: 20.