بازگشت

الخضر يتلمذ


كمال الدين 1 / 315 - 313، ب 29، ح 1: حدثنا أبي و محمد بن الحسن - رضي الله عنهما - قالا: حدثنا سعد بن عبدالله و عبدالله بن جعفر الحميري و محمد بن يحيي العطار و أحمد بن ادريس جميعا قالوا: حدثنا احمد بن أبي عبدالله البرقي، قال: حدثنا أبوهاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر الثاني محمد بن علي عليه السلام قال:....

أقبل أميرالمؤمنين عليه السلام ذات يوم و معه الحسن بن علي عليهماالسلام و سلمان الفارسي - رحمه الله - و أميرالمؤمنين متكئ علي يد سلمان، فدخل المسجد الحرام فجلس، اذ أقبل رجل حسن الهيئة و اللباس، فسلم علي أميرالمؤمنين عليه السلام فرد عليه السلام فجلس.

ثم قال يا أميرالمؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل ان أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما اقضي عليهم أنهم ليسوا بمأمونين في دنياهم و لا في آخرتهم، و ان تكن الاخري علمت أنك و هم شرع سواء.

فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام: سلني عما بدا لك.

فقال: أخبرني عن الرجل اذا نام أين تذهب روحه؟ و عن الرجل كيف يذكر و ينسي؟ و عن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام و الأخوال؟

فالتفت أميرالمؤمنين عليه السلام الي أبي محمد الحسن فقال: يا أبامحمد أجبه.

فقال عليه السلام: أما ما سألت عنه من أمر الانسان اذا نام أين تذهب روحه؟ فان روحه متعلقة بالريح، و الريح متعلقة بالهواء الي وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة، فان أذن الله عزوجل برد تلك الروح الي صاحبها جذبت تلك الروح الريح و جذبت تلك الريح الهواء فرجعت الروح فاسكنت في بدن صاحبها، و ان لم يأذن الله عزوجل برد تلك الروح الي صاحبها جذب الهواء الريح و جذبت الريح



[ صفحه 51]



الروح فلم ترد الي صاحبها الي وقت ما يبعث.

و أما ما ذكرت من أمر الذكر و النسيان فان قلب الرجل في حق و علي الحق طبق، فان صلي الرجل عند ذلك علي محمد و آل محمد صلاة تامة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق فأضاء القلب و ذكر الرجل ما كان نسيه، و ان هو لم يصل علي محمد و آل محمد أو نقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق علي ذلك الحق فأظلم القلب و نسي الرجل ما كان ذكر.

و أما ما ذكرت من أمر المولود الذي يشبه أعمامه و أخواله: فان الرجل اذا أتي أهله فجامعها بقلب ساكن و عروق هادئة و بدن غير مضطرب فأسكنت تلك النطفة في جوف الرحم، خرج الولد يشبه أباه و امه و ان هو أتاها بقلب غير ساكن و عروق غير هادئة و بدن مضطرب اضطربت تلك النطفة فوقعت في حال اضطرابها علي بعض العروق فان وقعت علي عرق من عروق الأعمام أشبه الولد أعمامه، و ان وقعت علي عرق من عروق الأخوال أشبه الولد أخواله.

فقال الرجل: أشهد أن لا اله الا الله و لم أزل أشهد بها، و أشهد أن محمدا رسول الله و لم أزل أشهد بها، و أشهد أنك وصيه و القائم بحجته بعده - و أشار بيده الي أميرالمؤمنين عليه السلام - و لم أزل أشهد بها، و أشهد أنك وصيه و القائم بحجته - و أشار الي [ابي محمد] الحسن عليه السلام - و أشهد أن الحسين بن علي عليه السلام وصي أبيك و القائم بحجته بعدك، و أشهد علي علي بن الحسين عليه السلام أنه القائم بأمر الحسين عليه السلام بعده، و أشهد علي محمد بن علي عليه السلام أنه القائم بأمر علي بن الحسين، و أشهد علي جعفر بن محمد عليه السلام أنه القائم بأمر محمد بن علي، و أشهد علي موسي بن جعفر عليه السلام أنه القائم بامر جعفر بن محمد، و أشهد علي علي بن موسي عليه السلام أنه القائم بأمر موسي بن جعفر، و أشهد علي محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسي، و أشهد علي علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي، و أشهد علي



[ صفحه 52]



الحسن بن علي عليه السلام أنه القائم علي علي بن محمد، و أشهد علي رجل من ولد الحسن بن علي عليه السلام لا يكني و لا يسمي حتي يظهر أمره فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا و السلام عليك يا أميرالمؤمنين و رحمة الله و بركاته، ثم قام فمضي.

فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: ياأبامحمد أتبعه فانظر أين يقصد، فخرج الحسن عليه السلام في أثره قال: فما كان الا أن وضع رجله خارج المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت الي أميرالمؤمنين عليه السلام فأعلمته.

فقال: يا أبامحمد أتعرفه؟

فقلت: الله و رسوله و أميرالمؤمنين أعلم.

فقال: هو الخضر عليه السلام.