تسليم السباع له
119 -119- قال الشبلنجي:
نقل بعض الحفاظ أن امرأة زعمت أنها شريفة بحضرة المتوكل، فسأل عمن يخبره بذلك فدل علي محمد الجواد عليه السلام، فأرسل اليه فجاء فأجلسه معه علي سريره و سأله.
فقال: ان الله حرم لحم أولاد الحسين علي السباع، فتلقي للسباع.
فعرض عليها ذلك، فاعترفت المرأة بكذبها، ثم قيل للمتوكل: ألا تجرب ذلك
[ صفحه 105]
فيه؟
فأمر بثلاثة من السباع، فجئ بها في صحن قصره ثم دعا به، فلما دخل من الباب أغلقه و السباع قد أصمت الأسماع من زئيرها، فلما مشي في الصحن يريد الدرجة مشت اليه، و قد سكنت فتمسحت به و دارت حوله و هو يمسحها بكمه، ثم ربضت فصعد للمتوكل فتحدث معه ساعة، ثم نزل ففعلت معه كفعلها الأول، حتي خرج فأتبعه المتوكل بجائزة عظيمة.
و قيل للمتوكل: افعل كما فعل ابن عمك، فلم يجسر عليه و قال: تريدون قتلي، ثم أمرهم أن لا يفشوا ذلك [1] .
پاورقي
[1] نورالأبصار: 162، احقاق الحق 426: 12 و 598: 19، اثبات الهداة 353: 3.