بازگشت

في جده محمد


38 -38- قال الصفار:

حدثنا أحمد بن اسحاق، عن الحسن بن عباس بن حريش، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سأل أباعبدالله عليه السلام رجل من أهل بيته عن سورة «انا أنزلناه في ليلة القدر» فقال: ويلك سألت عن عظيم أياك و السؤال عن مثل هذا، فقام الرجل.

قال: فأتيته يوما فأقبلت عليه فسألته، فقال: انا أنزلناه نور عندالأنبياء و الأوصياء لا يريدون حاجة من السماء و لا من الأرض ذكروها لذلك النور فأتيهم بها فأن مما ذكر علي بن أبي طالب عليه السلام من الحوائج أنه قال لأبي بكر يوما: «و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم» [1] .

فاشهد أن محمدا صلي الله عليه و آله مات شهيدا، فأياك أن تقول: انه ميت و الله ليأتينك، فاتق الله اذا جاءك الشيطان غير متمثل به، فعجب به أبوبكر، أو فقال: ان جائني و الله أطعته و خرجت مما أنا فيه.

قال: فذكر أميرالمؤمنين لذلك النور فعرج الي أرواح النبيين فاذا محمد صلي الله عليه و آله قد ألبس وجهه ذلك النور و أتي و هو يقول: يا أبابكر آمن بعلي عليه السلام و بأحد عشر من ولده انهم مثلي الا النبوة و تب الي الله برد ما في يديك اليه، فأنه لا حق لك فيه.



[ صفحه 37]



قال: ثم ذهب فلم ير، فقال أبوبكر: اجمع الناس فاخطبهم بما رأيت و ابرء الي الله مما أنا فيه اليك يا علي علي أن تؤمنني، قال: ما أنت بفاعل و لولا أنك تنسي ما رأيت لفعلت.

قال: فانطلق أبوبكر الي عمر و رجع نور انا أنزلناه الي علي عليه السلام فقال له: قد اجتمع أبوبكر مع عمر، فقلت: أو علم النور، قال: ان له لسانا ناطقا و بصرا ناقدا يتجسس الأخبار للأوصياء عليهم السلام و يستمع الأسرار و يأتيهم بتفسير كل أمر يكتتم به أعدائهم.

فلما أخبر أبوبكر الخبر عمر قال: سحرك و انها لفي بني هاشم لقديمة، قال: ثم قاما يخبر ان الناس فما دريا ما يقولان. قلت لماذا؟ قال: لأنهما قد نسياه و جاء النور فأخبر عليا عليه السلام خبر هما فقال بعدا لهما كما بعدت ثمود [2] .


پاورقي

[1] آل عمران: 169.

[2] بصائر الدرجات: 300 ح 15، الكافي 533: 1 ح 13 مختصرا، العوالم 169: 23 ح 2.