بازگشت

دعاؤه في أول ليلة رمضان


17 -399- قال السيد ابن طاووس:

نرويه باسنادنا الي أبي المفضل محمد بن عبدالله الشيباني فيما رواه باسناده



[ صفحه 271]



الي عبدالعظيم بن عبدالله الحسني رحمه الله بالري قال:

صلي أبوجعفر محمد بن علي الرضا عليهماالسلام صلاة المغرب في ليلة رأي فيها هلال شهر رمضان، فلما فرغ من الصلاة و نوي الصيام رفع يديه، فقال:

اللهم يا من يملك التدبير و هو علي كل شي ء قدير، يا من يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور و تجن الضمير و هو اللطيف الخبير. اللهم اجعلنا ممن نوي فعمل، و لا تجعلنا ممن شقي فكسل، و لا ممن هو علي غير عمل يتكل.

اللهم صحح أبداننا من العلل، و أعنا علي ما افترضت علينا من العمل حتي ينقضي عنا شهرك هذا و قد أدينا مفروضك فيه علينا، اللهم أعنا علي صيامه، و وفقنا لقيامه، و نشطنا فيه للصلاة و لا تحجبنا من القراءة، و سهل لنا فيه ايتاء الزكاة.

اللهم لا تسلط علينا و صبا، و لا تعبا و لا سقما و لا عطبا، اللهم ارزقنا الافطار من رزقك الحلال، اللهم سهل لنا فيه ما قسمته من رزقك، و يسر ما قدرته من أمرك، و اجعله حلالا طيبا نقيا من الآثام، خالصا من الآصار و الأجرام.

اللهم لا تطعمنا الا طيبا غير خبيث و لا حرام، و اجعل رزقك لنا حلالا لا يشوبه دنس و لا أسقام، يا من علمه بالسر كعلمه بالاعلان، يا متفضلا علي عباده بالاحسان.

يا من هو علي كل شي ء قدير، و بكل شي ء عليم خبير، ألهمنا ذكرك، و جنبنا عسرك، و أنلنا يسرك، و اهدنا للرشاد، و وفقنا للسداد، و اعصمنا من البلايا، وصنا من الأوزار، و الخطايا.

يا من لا يغفر عظيم الذنوب غيره، و لا يكشف السوء الا هو يا أرحمن الراحمين، و أكرم الأكرمين، صل علي محمد و أهل بيته الطيبين، و اجعل صيامنا مقبولا، و بالبر و التقوي موصولا، و كذلك فاجعل سعينا مشكورا، و قيامنا مبرورا، و قرآننا مرفوعا، و دعائنا مسموعا.



[ صفحه 272]



و اهدنا الحسني [للحسني] و جنبنا العسري، و يسرنا لليسري، و أعل لنا الدرجات، و ضاعف لنا الحسنات، و اقبل منا الصوم و الصلاة، و اسمع منا الدعوات، و اغفر لنا الخطيئات، و تجاوز عنا السيئات.

و اجعلنا من العاملين الفائزين، و لا تجعلنا من المغضوب عليهم و لا الضالين حتي ينقضي شهر رمضان عنا، و قد قبلت فيه صيامنا، و قيامنا، و زكيت فيه أعمالنا، و غفرت فيه ذنوبنا، و أجزلت فيه من كل خير نصيبنا، فانك الاله المجيب، و الرب القريب، و أنت بكل شي ء محيط [1] .


پاورقي

[1] اقبال الأعمال 76: 1، مستدرك الوسائل 444: 7 ح 8630، العوالم 224:23 ح 1.