بازگشت

احمد بن عمر الحلبي


157 -157- روي أيضا:

عن خلف بن حماد، قال: حدثني أبوسعيد الآدمي، قال: حدثني أحمد بن عمر الحلبي، قال: دخلت علي الرضا عليه السلام بمني، فقلت له: جعلت فداك كنا أهل بيت غبطة و سرور و نعمة، و أن الله قد أذهب بذلك كله حتي احتجنا الي من كان يحتاج الينا.

فقال لي: يا أحمد ما أحسن حالك يا أحمد بن عمر؟ فقلت له: جعلت فداك حالي ما أخبرتك. فقال لي: يا أحمد أيسرك أنك علي بعض ما عليه هؤلاء الجبارون و لك الدنيا مملوءة ذهبا؟

فقلت له: لا والله يا ابن رسول الله، فضحك ثم قال: ترجع من هاهنا الي خلف، فمن أحسن حالا منك و بيدك صناعة لا تبيعها بملا الدنيا ذهبا، ألا أبشرك فقد سرني الله بك و بآبائك.

فقال لي أبوجعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: «و كان تحته كنز لهما» [1] .

لوح من ذهب فيه مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم لا اله الا الله، محمد رسول الله، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح؟ و من يري الدنيا و تغيرها بأهلها كيف يركن اليها؟ و ينبغي لمن غفل عن الله أن لا يستبطئ الله في رزقه و لا يتهمه في قضائه.



[ صفحه 129]



ثم قال: رضيت يا أحمد؟

قال: قلت: عن الله تعالي و عنكم أهل البيت [2] .


پاورقي

[1] الكهف: 82.

[2] اختيار معرفة الرجال 859: 2 ح 1116، بحارالأنوار 45: 72 ح 56.