بازگشت

ما رواه عن الامام موسي بن جعفر الكاظم


(1063) 1 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم المفسر



[ صفحه 617]



الجرجاني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي [1] ، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر (عليه السلام) قال: كان قوم من خواص الصادق (عليه السلام) جلوسا بحضرته في ليلة مقمرة مضحية [2] .

فقالوا: يا ابن رسول الله! ما أحسن أديم هذه السماء، وأنوار هذه النجوم والكواكب؟

فقال الصادق (عليه السلام): إنكم لتقولون هذا، وإن المدبرات الأربعة جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت (عليهم السلام) ينظرون إلي الأرض، فيرونكم. وإخوانكم في أقطار الأرض ونوركم إلي السماوات وإليهم أحسن من أنوار هذه الكواكب، وأنهم ليقولون كما تقولون: ما أحسن أنوار هؤلاء المؤمنين [3] .

(1064) 2 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا محمد بن موسي، عن علي بن الحسن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام)، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)



[ صفحه 618]



يقول: عقوق الوالدين من الكبائر، لان الله تعالي [4] جعل العاق عصيا شقيا [5] .

(1065) 3 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل، قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثني عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن محمد بن علي (عليهما السلام)، قال: حدثني أبي، قال: سمعت أبي، يقول: سمعت جعفر بن محمد (عليه السلام)، يقول: قذف المحصنات من الكبائر، لأن الله عز وجل يقول: (لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم) [6] [7] .

(1066) 4 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا محمد بن القاسم المفسر الجرجاني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي الناصر [ي]، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر (عليهم السلام)، قال: سئل الصادق (عليه السلام) عن الزاهد في الدنيا؟

قال: الذي يترك حلاله مخافة حسابه، ويترك حرامها مخافة عقابه [8] [9] .



[ صفحه 619]



(1067) 5 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام)، قال: حدثني أبي الرضا علي بن موسي (عليه السلام)، قال: سمعت أبا الحسن موسي بن جعفر (عليهما السلام)، يقول: دخل عمرو بن عبيد البصري علي أبي عبد الله (عليه السلام) فلما سلم وجلس عنده تلا هذه الآية قول الله عز وجل:

(الذين يجتنبون كبائر الإثم) [10] .

ثم أمسك فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): ما أسكتك؟ قال: أحب أن أعرف الكبائر من كتاب الله عز وجل. فقال: نعم، يا عمرو! أكبر الكبائر، الشرك بالله، يقول الله عز وجل: (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأويه النار وما للظالمين من أنصار) [11] وبعده، اليأس من روح الله، لأن الله عز وجل يقول: (ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) [12] والأمن من مكر الله عز وجل، لأن الله عز وجل يقول: (ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون) [13] ومنها عقوق الوالدين، لأن عز وجل جعل العاق جبارا شقيا في قوله حكاية، قال عيسي (عليه السلام): (وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا) [14] وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، لأن الله عز وجل يقول: (ومن يقتل



[ صفحه 620]



مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها) [15] إلي آخر الآية. وقذف المحصنات، لأن الله تبارك وتعالي يقول: (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم) [16] وأكل مال اليتيم، لقوله عز وجل: (إن الذين يأكلون أموال اليتامي ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا) [17] والفرار من الزحف، لأن الله عز وجل يقول: (ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلي فئة فقد باء بغضب من الله ومأويه جهنم وبئس المصير) [18] وأكل الربوا، لأن الله عز وجل يقول: (الذين يأكلون الربوا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) [19] والسحر، لأن الله عز وجل يقول: (ولقد علموا لمن اشتريه ماله في الآخرة من خلاق) [20] والزنا، لأن الله عز وجل يقول: (ومن يفعل ذلك يلق أثاما - يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا - إلا من تاب) [21] واليمين الغموس، لأن الله عز وجل يقول: (إن الذين يشترون بعهد الله



[ صفحه 621]



وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لأخلاق لهم في الآخرة) [22] الآية. والغلول، يقول الله عز وجل: (ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة) [23] ومنع الزكاة المفروضة، لأن الله عز وجل يقول: (يوم يحمي عليها في نار جهنم فتكوي بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) [24] وشهادة الزور، وكتمان الشهادة، لأن الله عز وجل يقول: (والذين لا يشهدون الزور) [25] الآية، ويقول: (ومن يكتمها فإنه آثم قلبه) [26] وشرب الخمر، لأن الله عز وجل عدل بها عبادة الأوثان. وترك الصلاة متعمدا، أو شيئا مما فرض الله عز وجل، لأن

رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم)، قال: من ترك الصلاة متعمدا من غير علة، فقد برئ من ذمة

الله وذمة رسوله. ونقض العهد وقطيعة الرحم، لأن الله عز وجل، يقول: (أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) [27] .

قال: فخرج عمرو بن عبيد وله صراخ من بكائه، وهو يقول: هلك والله من قال برأيه، ونازعكم في الفضل والعلم [28] .



[ صفحه 622]



(1068) 6 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا محمد بن القاسم المفسر الجرجاني (رضي الله عنه) قال: حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي الناصر [ي] [29] ، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسي بن

جعفر (عليهم السلام)، قال: قيل للصادق (عليه السلام): صف لنا الموت؟

فقال: للمؤمن كأطيب ريح يشمه فينعس لطيبه، وينقطع التعب والألم كله عنه، وللكافر كلسع الأفاعي، ولدغ [30] العقارب أو أشد. قيل: فإن قوما يقولون: إنه أشد من نشر بالمناشير، وقرض بالمقاريض، ورضخ بالأحجار، وتدوير قطب الأرحية في الأحداق. قال: فهو كذلك، هو علي بعض الكافرين والفاجرين، ألا ترون منهم من يعاين تلك الشدائد؟

فذاكم [31] الذي هو أشد من هذا [32] إلا من عذاب الآخرة، فهذا [33] أشد من عذاب الدنيا. قيل: فما بالنا نري كافرا يسهل عليه النزع فينطفي، وهو يتحدث ويضحك ويتكلم، وفي المؤمنين أيضا من يكون كذلك، وفي المؤمنين والكافرين



[ صفحه 623]



من يقاسي [34] عند سكرات الموت هذه الشدائد؟

فقال: ما كان من راحة للمؤمن هناك فهو عاجل ثوابه، وما كان من شديدة فتمحيصه من ذنوبه ليرد الآخرة نقيا نظيفا، مستحقا لثواب الأبد، لا مانع له دونه، وما كان من سهولة هناك علي الكافر، فليوفي [35] أجر حسناته في الدنيا ليرد الآخرة، وليس له إلا ما يوجب عليه العقاب [36] وما كان من شدة علي الكافر هناك، فهو ابتداء عقاب [37] الله له بعد نفاد حسناته، ذلكم بأن الله عدل لا يجور [38] .

(1069) 7 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا محمد القاسم الأستر آبادي، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي بن الناصر [39] ، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه الرضا، عن موسي بن جعفر (عليهم السلام)، قال: رأي

الصادق (عليه السلام) رجلا قد اشتد جزعه علي ولده. فقال: يا هذا! جزعت للمصيبة الصغري وغفلت عن المصيبة الكبري؟! لو كنت لما صار إليه ولدك مستعدا لما اشتد عليه جزعك فمصابك بتركك



[ صفحه 624]



الاستعداد له أعظم من مصابك بولدك [40] .

(1070) 8 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا محمد بن القاسم، المعروف بأبي الحسن الجرجاني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن ابن علي الناصر، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسي ابن جعفر (عليهم السلام)، قال: قيل للصادق (عليه السلام): أخبرنا عن الطاعون؟

فقال: عذاب [41] لقوم، ورحمة لآخرين. قالوا: وكيف تكون الرحمة عذابا؟

قال (عليه السلام): أما تعرفون أن نيران جهنم عذاب علي الكافر [42] ، وخزنة جهنم معهم فيها، فهي [43] رحمة عليهم [44] .

(1071) 9 - الحضيني (رحمه الله): حدثني أحمد بن صالح، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر الإمام التاسع (عليه السلام)، عن أبيه علي الرضا و موسي الكاظم وجعفر الصادق (عليهم السلام): أن الصادق (عليه السلام) قال لشيعته بالكوفة، وقد سألوه عن فضل الغريين، والبقعة



[ صفحه 625]



التي دفن فيها أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولم سمي الغريان غريين؟

فقال: إن الجبار المعروف بالنعمان بن المنذر، كان يقتل أكابر العرب ومن ناوأه من جبابرتهم وكبرائهم، وكان الغريان علي يمين الجادة، فإذا قتل رجلا أمر بحمل دمه إلي جادة العلمين حتي يغريانه، يريد بذلك يشهده المقتول إذا رأي دمه علي العلمين من أجل ذلك سمي الغريان. وأما البقعة التي فيها قبر أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فإن نوحا (صلوات الله عليه) لما طافت السفينة وهبط جبريل (عليه السلام) علي نوح، فقال: إن الله يأمرك أن تنزل ما بين السفينة والركن اليماني، فإذا استقرت قدماك علي الأرض فابحث بيدك هناك، فإنه يخرج تابوت آدم، فاحمله معك في السفينة، فإذا غاص فابحث بيدك الماء، فادفنه بظهر النجف بين الذكوات البيض و الكوفة. فإنها بقعة اخترتها له، ولك يا نوح، ولعلي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) وصي محمد (صلي الله عليه وآله وسلم). ففعل نوح ذلك، ووصي ابنه ساما أن يدفنه في البقعة مع التابوت الذي لادم. فإذا زرتم مشهد أمير المؤمنين فزوروا آدم، ونوح، وعلي بن

أبي طالب (عليهم السلام) [45] .

(1072) 10 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم المفسر الجرجاني (رضي الله عنه) قال: حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن



[ صفحه 626]



علي [46] ، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر (عليهم السلام)، قال: نعي إلي الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) إسماعيل بن جعفر، وهو أكبر أولاده، وهو يريد أن يأكل. وقد اجتمع ندماؤه.

فتبسم، ثم دعا بطعامه وقعد مع ندمائه، وجعل يأكل أحسن من أكله سائر الأيام، ويحث ندمائه ويضع بين أيديهم، ويعجبون منه أن لا يرون للحزن أثرا. فلما فرغ، قالوا: يا ابن رسول الله! لقد رأينا عجبا أصبت بمثل هذا الابن، وأنت كما تري؟!

قال: ومالي لا أكون كما ترون، وقد جاء في خبر أصدق الصادقين (صلي الله عليه وآله وسلم) اني ميت وإياكم. إن قوما عرفوا الموت فجعلوه نصب أعينهم، ولم ينكروا من يخطفه الموت منهم، وسلموا لأمر خالقهم عز وجل [47] .

(1073) 11 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا أبو الحسن محمد القاسم المفسر الجرجاني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي [48] عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر (عليهم السلام)، قال: جاء رجل إلي الصادق (عليه السلام)، فقال: قد سئمت الدنيا، فأتمني

علي الله الموت. فقال: تمن الحياة، لتطيع لا لتعصي، فلأن تعيش فتطيع خير لك من أن تموت فلا تعصي ولا تطيع [49] .



[ صفحه 627]



(1074) 12 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا أبو الحسن محمد القاسم المفسر الجرجاني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي [50] عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر (عليهم السلام)، قال: سئل الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام)، عن بعض أهل مجلسه؟

فقيل: عليل. فقصده عائدا، و جلس عند رأسه، فوجده دنفا، فقال له: أحسن ظنك بالله تعالي.

فقال: أما ظني بالله فحسن، ولكن غمي لبناتي ما أمرضني غير رفقي بهن. فقال الصادق (عليه السلام): الذي ترجوه لتضعيف حسناتك ومحو سيئاتك فارجه لاصلاح حال بناتك، أما علمت أن رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم)، قال: لما جاوزت سدرة المنتهي، وبلغت أغصانها وقضبانها. رأيت بعض ثمار قضبانها أثداؤه معلقة يقطر من بعضها اللبن، ومن بعضها العسل، ومن بعضها الدهن، ويخرج من بعضها شبه دقيق السميد [51] ، ومن بعضها النبات، ومن بعضها كالنبق. فيهوي ذلك كله إلي نحو الأرض. فقلت في نفسي: أين مفر هذه الخارجات عن هذه الأثداء، وذلك أنه

لم يكن معي جبرئيل لأني كنت جاوزت مرتبته واختزل دوني. فناداني ربي عز وجل في سري: يا محمد! هذه أنبتها في هذا المكان الأرفع لأغذو منها بنات المؤمنين من أمتك وبنيهم، فقل لاباء البنات: لا تضيقن



[ صفحه 628]



صدوركم علي فاقتهن، فإني كما خلقتهن أرزقهن [52] .

(1075) 13 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم المفسر

الجرجاني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي [53] عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر (عليهم السلام)، قال: كان الصادق (عليه السلام) في طريق، ومعه قوم معهم أموال، وذكر لهم أن بارقة في الطريق يقطعون علي الناس، فارتعدت فرائصهم. فقال لهم الصادق (عليه السلام): ما لكم؟ قالوا: معنا أموالنا نخاف عليها أن تؤخذ منا أفتأخذها منا؟ فلعلهم يندفعون

عنها إذا رأوا أنها لك؟

فقال: وما يدريكم؟! لعلهم لا يقصدون غيري، ولعلكم تعرضوني بها للتلف. فقالوا: فكيف نصنع؟ ندفنها؟ قال: ذلك أضيع لها، فلعل طاريا يطري عليها، فيأخذها، ولعلكم لا تغتدون إليها بعد. فقالوا: كيف نصنع؟ دلنا. قال: أودعوها من يحفظها ويدفع عنها ويربيها ويجعل الواحد منها أعظم من الدنيا وما فيها، ثم يردها ويوفرها عليكم أحوج ما تكونون إليها. قالوا: من ذاك؟

قال: ذاك رب العالمين.



[ صفحه 629]



قالوا: وكيف نودعه؟

قال: تتصدقون به علي ضعفاء المسلمين قالوا: وأني لنا الضعفاء بحضرتنا هذه؟!

قال: فاعرضوا علي أن تتصدقوا بثلثها ليدفع الله عن باقيها من تخافون. قالوا قد عزمنا. قال: فأنتم في أمان الله، فامضوا، فمضوا، فظهرت لهم البارقة فخافوا. فقال الصادق (عليه السلام): كيف تخافون وأنتم في أمان الله عز وجل؟!

فتقدم البارقة وترجلوا، وقبلوا يد الصادق (عليه السلام)، وقالوا: رأينا البارحة في منامنا رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) يأمرنا بعرض أنفسنا عليك، فنحن بين يديك ونصحبك، وهؤلاء، لندفع عنهم الأعداء واللصوص. فقال الصادق (عليه السلام): لا حاجة بنا إليكم، فإن الذي دفعكم عنا، يدفعهم. فمضوا سالمين وتصدقوا بالثلث، وبورك لهم في تجاراتهم، فربحوا للدرهم عشرة. فقالوا: ما أعظم بركة الصادق (عليه السلام)؟!

فقال الصادق (عليه السلام): قد تعرفتم البركة في معاملة الله عز وجل، فدوموا عليها [54] .

(1076) 14 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا أبو الحسن محمد القاسم المفسر الجرجاني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي [55] عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسي بن



[ صفحه 630]



جعفر (عليهم السلام)، قال: كتب الصادق (عليه السلام) إلي بعض الناس: إن أردت أن يختم بخير عملك حتي تقبض وأنت في أفضل الأعمال، فعظم لله حقه أن لا تبذل نعماؤه في معاصيه، وأن تغتر بحلمه عنك، وأكرم كل من وجدته يذكر منا أو ينتحل مودتنا، ثم ليس عليك صادقا كان أو كاذبا، إنما لك نيتك، وعليه كذبه [56] .


پاورقي

[1] هو الحسن بن علي الناصر كما صرح في سند علل الشرايع: ص 298، ح 2، ومعاني الأخبار: ص 287، ح 1 و 2. وقد عده الشيخ من أصحاب الإمام الهادي (عليه السلام): رجال الطوسي: ص 412 رقم 4. وأبوه هو علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن أبي طالب (عليهم السلام)

وقد ذكره الشيخ في أصحاب الجواد (عليه السلام). رجال الطوسي: ص 402، رقم 2. فعلي هذا ما ذكره المجلسي من أن المراد من الحسن بن علي هو الإمام العسكري (عليه السلام) في غير محله فالرواية عن أبي جعفر الجواد (عليه السلام.

[2] في البحار: مقمرة مصحية. وقال العلامة المجلسي (رحمه الله): أصحت السماء، إذا ذهب غيمها.

[3] عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 2، ص 2، ح 2. عنه البحار: ج 65، ص 18، ح 25، بتفاوت.

[4] في البحار: لأن الله عز وجل، وكذا في مستدرك الوسائل.

[5] علل الشرايع: ب 229، ص 479، ح 2.

عنه البحار: ج 71، ص 74، ح 65، ووسائل الشيعة: ج 15، ص 328، ح 20656،

و مستدرك الوسائل: ج 15، ص 189، ح 7،.

[6] النور: 24 / 23.

[7] علل الشرايع: ب 231، ص 480، ح 2. عنه البحار: ج 76، ص 9، ح 9، و وسائل الشيعة: ج 25، ص 328، ح 20658.

[8] في الأمالي: عذابه وكذا في البحار.

[9] معاني الأخبار: ص 287، ح 1. أمالي الصدوق: ص 293، ح 4.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 1، ص 312، ح 81، عن علي بن محمد عن أبيه محمد بن

علي (عليهما السلام). عنه وعن الأمالي والمعاني، البحار: ج 67، ص 310، ح 6.

[10] النجم: 53 / 32.

[11] المائدة: 5 / 72.

[12] يوسف: 12 / 87.

[13] الأعراف: 7 / 99.

[14] مريم: 19 / 32.

[15] النساء: 4 / 94.

[16] النور: 24 / 23.

[17] النساء: 4 / 10.

[18] الأنفال: 8 / 16.

[19] البقرة: 2 / 275.

[20] البقرة: 2 / 102.

[21] الفرقان: 25 / 68، 69 و 70.

[22] آل عمران: 3 / 77.

[23] آل عمران: 3 / 161.

[24] التوبة: 9 / 35.

[25] الفرقان: 25 / 73.

[26] البقرة: 2 / 283.

[27] الرعد: 13 / 25.

[28] عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 1، ص 285، ح 33. الكافي: ج 2، ص 285، ح 24، عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد.عنه وسائل الشيعة: ج 15، ص 318، ح 20629، والبرهان: ج 4، ص 252، ح 1. من لا يحضره الفقيه: ج 3، ص 367، ح 1746. علل الشرايع: ب 131، ص 391،، ح 1. عنه وعن العيون، البحار: ج 76، ص 6، ح 7.

مجمع البيان: 2، ص 36، س 1.

[29] تقدمت ترجمته في الحديث الأول من هذا الباب.

[30] في العلل: لذع العقارب.

[31] في العلل: فذلكم، وكذا في العيون.

[32] في العيون: من هذا الأمر.

[33] في العلل: فإنه، وكذا في العيون.

[34] المقاساة: مكابدة الأمر الشديد، لسان العرب: ج 15، ص 180 (قسا).

[35] في العلل: فليوف.

[36] في العلل: العذاب، وكذا في العيون.

[37] في العلل: عذاب الله، وكذا في العيون.

[38] معاني الأخبار: ص 287، ح 1. عنه البحار: ج 6، ص 153، س 10.

علل الشرايع: ب 235، ص 298، ح 2.عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 1، ص 274، ح 9، عن الرضا (عليه السلام). عنه البحار: ج 6، ص 152، ح 6، بهذا الأسناد عن، أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام) وهو مصحف (الحسن بن علي الناصر) كما في المتن.

[39] تقدمت ترجمته في الحديث الأول من هذا الباب.

[40] الأمالي: ص 293، ح 5. عنه مستدرك الوسائل: ج 2، ص 444، ح 2419. عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 2، ص 5، ح 10. عنه وعن الأمالي، البحار: ج 79، ص 74، ح 6.

[41] في العيون: عذاب الله.

[42] في العيون: علي الكافرين.

[43] في العيون: وهي رحمة عليهم.

[44] علل الشرايع: ب 235، ص 298، ح 3. عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 1، ص 274، ضمن ح 9، و ج 2، ص 3، ح 5. عنه البحار: ج 6، ص 121، ح 1، بهذا الأسناد، عن (أبي محمد العسكري (عليه السلام)): والظاهر هو مصحف (الحسن بن علي الناصر) الذي تقدمت ترجمته في الحديث الأول من هذا الباب.

[45] الهداية الكبري: ص 93، س 24. عنه إثبات الهداة: ج 2، ص 181،، ح 875، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: ج 10، ص 219، ح 11895، قطعة منه.

[46] تقدمت ترجمته في الحديث الأول من هذا الباب، فراجع.

[47] عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 2، ص 2، ح 1. عنه البحار: ج 47، ص 18، ح 7.

[48] تقدمت ترجمته في الحديث الأول من هذا الباب، فراجع.

[49] عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 2، ص 3، ح 3. عنه البحار: ج 6، ص 128، ح 15، بتفاوت.

[50] تقدمت ترجمته في الحديث الأول من هذا الباب، فراجع.

[51] السميد: القمح المجروش، المنجد: ص 349، (سمد)، وفي لسان العرب: السميد: الطعام: ج 3، ص 220 (سمد).

[52] عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 2، ص 3، ح 7. عنه البحار: ج 5، ص 146، ح 2، و ج 18، ص 352، ح 63، و ج 68، ص 137، ح 19، و ج 78، ص 235، ح 11، قطعة منه.

[53] تقدمت ترجمته في الحديث الأول من هذا الباب، فراجع.

[54] عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 2، ص 4، ح 9. عنه البحار: ج 93، ص 120، ح 23.

[55] تقدمت ترجمته في الحديث الأول من هذا الباب، فراجع.

[56] عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 2، ص 4، ح 8. عنه البحار: ج 70، ص 351، ح 49،و ج 75، ص 195، ح 15.