بازگشت

الي رجل


(989) 1 - الشيخ الطوسي (رحمه الله): أخبرني الشيخ (رحمه الله)، عن أبي القاسم جعفر بن



[ صفحه 516]



محمد، عن محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن علي ابن مهزيار، قال: قرأت في كتاب رجل إلي أبي جعفر (عليه السلام): الركعتان اللتان قبل صلاة الفجر من صلاة الليل هي، أم من صلاة النهار؟ وفي أي وقت أصليهما؟

فكتب (عليه السلام) بخطه: احشوهما في صلاة الليل حشوا [1] .

(990) 2 - أحمد بن محمد بن عيسي (رحمه الله): علي بن مهزيار، قال: كتب رجل إلي أبي جعفر (عليه السلام) يحكي له شيئا. فكتب (عليه السلام) إليه: والله! ما كان ذلك، وإني لأكره أن أقول (والله) علي حال من الأحوال، ولكنه غمني أن يقال ما لم يكن [2] .

(991) 3 - ابن شعبة الحراني (رحمه الله): وروي أنه حمل له [3] حمل بز [4] له قيمة كثيرة، فسل [5] في الطريق، فكتب إليه الذي حمله يعرفه الخبر.



[ صفحه 517]



فوقع بخطه: إن أنفسنا وأموالنا من مواهب الله الهنيئة، وعواريه المستودعة، يمتع بما متع منها في سرور وغبطة، ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة [6] ، فمن غلب جزعه علي صبره حبط أجره، ونعوذ بالله من ذلك [7] .

(992) 4 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل (رضي الله عنه)، عن محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن أحمد، عن عبد الله بن محمد، عن علي ابن مهزيار، قال: كتب أبو جعفر (عليه السلام) إلي رجل بخطه، وقرأته في دعاء كتب به أن يقول: (يا ذا الذي كان قبل كل شئ، ثم خلق كل شئ، ثم يبقي ويفني كل شئ، ويا ذا الذي ليس في السماوات العلي، ولا في الأرضين السفلي، ولا فوقهن، ولا بينهن، ولا تحتهن، إله يعبد غيره) [8] .

(993) 5 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله): محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد بن عيسي، وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعا، عن ابن مهران [9] ، قال: كتب رجل إلي أبي جعفر الثاني (عليه السلام) يشكو إليه مصابه بولده، وشدة ما دخله.



[ صفحه 518]



فكتب (عليه السلام) إليه: أما علمت أن الله عز وجل يختار من مال المؤمن ومن ولده أنفسه ليأجره علي ذلك [10] .

(994) 6 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله): عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن مهران، قال: كتب أبو جعفر الثاني (عليه السلام) إلي رجل: ذكرت [11] مصيبتك بعلي ابنك، وذكرت أنه كان أحب ولدك إليك، وكذلك الله عز وجل إنما يأخذ من الولد [12] وغيره أزكي ما عند أهله ليعظم به أجر المصاب بالمصيبة. فأعظم الله أجرك، وأحسن عزاك، وربط [13] علي قلبك، إنه قدير، وعجل الله عليك بالخلف، وأرجو أن يكون الله قد فعل إن شاء الله تعالي [14] .

(995) 7 - الشيخ الطوسي (رحمه الله): علي بن حاتم، عن الحسن بن علي، عن أبيه، قال: كتب رجل إلي أبي جعفر (عليه السلام) يسأله عن صلاة نوافل شهر رمضان، وعن



[ صفحه 519]



الزيادة فيها؟

فكتب (عليه السلام) إليه كتابا قرأته بخطه: صل في أول شهر رمضان في عشرين ليلة، عشرين ركعة، صل منها ما بين المغرب والعتمة ثماني ركعات، وبعد العشاء اثنتي عشرة ركعة. وفي العشر الأواخر ثماني ركعات بين المغرب والعتمة. واثنتين وعشرين ركعة بعد العتمة، إلا في ليلة إحدي وعشرين، وثلاث وعشرين، فإن المائة تجزيك إن شاء الله، وذلك سوي الخمسين. وأكثر من قراءة (إنا أنزلناه) [15] .

(996) 8 - الشيخ الطوسي (رحمه الله): سعد بن عبد الله، عن أبي جعفر علي بن مهزيار قال: قرأت في كتاب لأبي جعفر (عليه السلام) من رجل يسأله أن يجعله في حل من مأكله ومشربه من الخمس؟

فكتب بخطه: من أعوزه [16] شئ من حقي فهو في حل [17] .

(997) 9 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله): عدة من أصحابنا، عن سهل بن



[ صفحه 520]



زياد، ومحمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، جميعا عن علي بن مهزيار، قال: كتب رجل إلي أبي جعفر (عليه السلام) يشكو إليه لمما يخطر علي باله؟ فأجابه في بعض كلامه: إن الله عز وجل إن شاء ثبتك فلا يجعل لإبليس عليك طريقا، قد شكي قوم إلي النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) لمما يعرض لهم، لأن تهوي بهم الريح، أو يقطعوا، أحب إليهم من أن يتكلموا به. فقال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): أتجدون ذلك؟

قالوا: نعم!

فقال: والذي نفسي بيده، إن ذلك لصريح الأيمان، فإذا وجدتموه. فقولوا: آمنا بالله ورسوله، ولا حول ولا قوة إلا بالله [18] .

(998) 10 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله): عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن الخزرج [19] أنه كتب إليه رجل خطب إلي رجل فطالت به الأيام والشهور والسنون، فذهب عليه أن يكون قال له: أفعل أو قد فعل.

فأجاب فيه: لا يجب عليه إلا ما عقد عليه قلبه، وثبتت عليه عزيمته [20] .

(999) 11 - الشيخ الطوسي (رحمه الله): الصفار، عن محمد بن عيسي [21] ، قال: كتب



[ صفحه 521]



إليه رجل هل يجب الوضوء، مما خرج من الذكر بعد الاستبراء؟

فكتب (عليه السلام): نعم [22] .

(1000) 12 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار، عن أبيه، عن محمد بن أحمد بن يحيي، عن أحمد بن الحسين بن عمر، عن محمد بن عبد الله، عن مروان الأنباري، قال: خرج من أبي جعفر (عليه السلام): إن الله إذا كره لنا جوار قوم نزعنا من بين أظهرهم [23] .



[ صفحه 525]




پاورقي

[1] الاستبصار: ج 1، ص 283، ح 1028. التهذيب: ج 2، ص 132، ح 510. عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: ج 4، ص 265، ح 5114. الكافي: ج 3، ص 450، ح 35، عن الصادق (عليه السلام). قطعة منه في ف 5، ب 3 (نافلة الفجر).

[2] النوادر لابن عيسي: ص 52، ح 98. التهذيب: ج 8، ص 290، ح 1072. عنه وسائل الشيعة: ج 23، ص 197، ح 29353. عنه البحار: ج 101، ص 281، ح 18، ومستدرك الوسائل: ج 16، ص 36، ح 19043. الفصول المهمة للحر العاملي: ج 2، ص 405، ح 2138. قطعة منه في ف 3، ب 1، (يمينه (عليه السلام)، وف 5، ب 22 (كراهة اليمين علي كل حال).

[3] في البحار: لأبي جعفر الثاني (عليه السلام).

[4] البز: الثياب، وقيل: ضرب من الثياب، وقيل: متاع البيت من الثياب خاصة، لسان العرب: ج 5، ص 311 (بزز).

[5] السلة: السرقة الخفية، أقرب الموارد: ج 1، ص 535 (سل).

[6] الحسبة: الأجر والثواب، أقرب الموارد: ج 1، ص 189 (حسب).

[7] تحف العقول: ص 456، س 2. عنه البحار: ج 50، ص 103، ح 17، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 35، س 34.قطعة منه في ف 7، ب 1 (موعظته (عليه السلام) في الصبر).

[8] التوحيد: ص 47، ح 11.

عنه البحار: ج 3، ص 285، ح 5، و ج 6، ص 328، ح 9، قطعة منه، و ج 54، ص 81،

ح 57، و ج 91، ص 179، ح 2، قطعة منه، ونور الثقلين: ج 5، ص 236، ح 25، قطعة منه،

الفصول المهمة للحر العاملي: ج 1، ص 146، ح 56، وص 156، ح 77، قطعة منه. قطعة منه في ف 4، ب 1 (صفاته وأسماؤه عز وجل)، وف 6، ب 2 (الدعاء في تمجيد الله).

[9] في مستدرك الوسائل والبحار: عن مهران.

[10] الكافي: ج 3، ص 218، ح 3، وص 263، ح 46، باختلاف في المتن والسند.

عنه وسائل الشيعة: ج 3، ص 243، ح 3522، و ج 3، ص 243، س 11، مثله، والوافي:

ج 25، ص 546، ح 24618. عنه مستدرك الوسائل: ج 2، ص 389، ح 2268، والبحار: ج 79، ص 123، ح 18. قطعة منه في ف 5، ب 2 (كيفية التعزية واستحباب الدعاء لأهل المصيبة)، وف 7، ب 1 (موعظته (عليه السلام) في الصبر).

[11] في المصدر: ذكرت مصيبتك بعلي ابنك وذكرت... بالتشديد، والظاهر أن غير صحيح.

[12] في المصدر: من الوالد، والظاهر أنه تصحيف.

[13] والربط علي القلب: تسديده وتقويته، مجمع البحرين: ج 4، ص 248 (ربط).

[14] الكافي: ج 3، ص 205، ح 10. عنه وسائل الشيعة: ج 3، ص 218، ح 3450، والوافي: ج 25، ص 555، ح 24649. قطعة منه في ف 5، ب 2 (كيفية التعزية واستحباب الدعاء لأهل المصيبة)، وف 6، ب 2 (دعاؤه (عليه السلام) لرجل مصاب بابنه)، وف 7، ب 1 (موعظته (عليه السلام) في الصبر).

[15] الاستبصار: ج 1، ص 464، ح 1800. التهذيب: ج 3، ص 67، ح 220، بتفاوت.

عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: ج 8، ص 33، ح 10041. إقبال الأعمال: ص 260، س 23 أورد معناه. عنه وسائل الشيعة: ج 8، ص 35، ح 10047. قطعة منه في ف 5، ب 3 (النوافل شهر رمضان)، وف 6، ب 1 (سورة القدر: 97)، وف 7، ب 1 (موعظته (عليه السلام) في قراءة القرآن).

[16] أعوزه الشئ: إذا احتاج إليه فلم يقدر عليه، مجمع البحرين: ج 4، ص 28 (عوز).

[17] التهذيب: ج 4، ص 143، ح 400.

من لا يحضره الفقيه: ج 2، ص 23، ح 88. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: ج 9، ص 543، ح 12676، والوافي: ج 10، ص 339، ح 1660. قطعة منه في ف 5، ب 6 (تحليل الإمام (عليه السلام) حصته من الخمس).

[18] الكافي: ج 2، ص 425، ح 4. عنه الوافي: ج 4، ص 254، ح 1902، ووسائل الشيعة: ج 7، ص 168، ح 9027. قطعة منه في ف 7، ب 1 (موعظته (عليه السلام) في الرضا بقضاء الله)، وف 9، ب 3 (ما رواه عن النبي (صلي الله عليه وآله وسلم).

[19] استظهر الزنجاني (قدس سره) بكونه أخا موسي بن الخزرج الذي استقبل فاطمة المعصومة (عليها السلام) ونزلت في بيته: الجامع في الرجال: ج 2، ص 1126. قال السيد البروجردي (قدس سره): لعله من السابعة: الموسوعة الرجالية: ج 4، ص 213.

فعلي هذا الظاهر أن المكتوب إليه أبا جعفر الجواد أو أبو الحسن الهادي (عليهما السلام).

[20] الكافي: ج 5، ص 562، ح 25.

[21] تقدمت ترجمته في الحديث الأول من كتبه (عليه السلام) إليه.

[22] الاستبصار: ج 1، ص 49، ح 138. قطعة منه في ف 5، ب 2 (الوضوء).

[23] علل الشرايع: ب 179، ص 244، ح 2. عنه البحار: ج 52، ص 90، ح 2. قطعة منه في ف 4، ب 3 (إن الأئمة (عليهم السلام) إذا لم يرض الله لهم الدنيا نقلهم إليه).