بازگشت

الي محمد بن الفرج


(967) 1 - أبو علي الطبرسي (رحمه الله): عن حمدان بن سليمان، عن أبي سعيد الأرمني، عن محمد بن عبد الله بن مهران، قال: قال محمد بن الفرج: كتب إلي أبو جعفر (عليه السلام): احملوا [1] إلي الخمس، فإني لست آخذه منكم سوي عامي هذا.



[ صفحه 500]



فقبض (عليه السلام) في تلك السنة [2] .

(968) 2 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): روي عن محمد بن الفرج قال: كتب إلي أبو جعفر محمد بن علي الرضا (عليهما السلام) بهذا الدعاء، وعلمنيه، وقال: من دعا به في دبر صلاة الفجر لم يلتمس حاجة إلا يسرت له، وكفاه الله ما أهمه: (بسم الله وبالله، وصلي الله علي محمد وآله، (وأفوض أمري إلي الله إن الله بصير بالعباد - فوقاه الله سيئات ما مكروا) [3] ، (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين - فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) [4] ، (حسبنا الله ونعم الوكيل - فانقلبوا بنعمة من الله وفضل

لم يمسسهم سوء) [5] .

ما شاء الله لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ما شاء الله لا ما شاء الناس، ما شاء الله وإن كره الناس، حسبي الرب من المربوبين، حسبي الخالق من المخلوقين، حسبي الرازق من المرزوقين، حسبي الذي لم يزل حسبي، حسبي من كان منذ كنت (حسبي) لم يزل حسبي، (حسبي الله لا إله إلا هو، عليه



[ صفحه 501]



توكلت، وهو رب العرش العظيم) [6] وقال (عليه السلام): إذا انصرفت من صلاة مكتوبة فقل: (رضيت بالله ربا، وبالاسلام دينا، وبالقرآن كتابا، وبالكعبة قبلة، وبمحمد نبيا، وبعلي وليا، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسي بن جعفر، وعلي بن موسي، ومحمد بن علي، وعلي ابن محمد، والحسن بن علي، والحجة بن الحسن بن علي أئمة. اللهم! وليك الحجة فاحفظه من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن

شماله، ومن فوقه، ومن تحته، وامدد له في عمره، واجعله القائم بأمرك، المنتصر لدينك، وأره ما يحب وتقر به عينه في نفسه، وفي ذريته وأهله وماله، وفي شيعته وفي عدوه، وأرهم منه ما يحذرون، وأره فيهم ما تحب وتقر به عينه، واشف به صدورنا وصدور قوم مؤمنين). قال (عليه السلام): وكان النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) يقول إذا فرغ من صلاته: (اللهم! اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وإسرافي علي نفسي، وما أنت أعلم به مني. اللهم! أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت بعلمك الغيب، وبقدرتك علي الخلق أجمعين، ما علمت الحياة خيرا لي فأحيني، وتوفني إذا علمت

الوفاة خيرا لي. اللهم! إني أسألك خشيتك في السر والعلانية، وكلمة الحق في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغني، وأسألك نعيما لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع. وأسألك الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت، ولذة النظر إلي وجهك،



[ صفحه 502]



وشوقا إلي لقائك من غير ضر أو مضرة، ولا فتنة مظلمة. اللهم! زينا بزينة الأيمان، واجعلنا هداة مهديين، اللهم اهدنا فيمن هديت. اللهم! إني أسألك عزيمة الرشاد، والثبات في الأمر والرشد. وأسألك شكر نعمتك، وحسن عافيتك، وأداء حقك. وأسألك يا رب قلبا سليما، ولسانا صادقا، وأستغفرك لما تعلم.

وأسألك خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم وما لا نعلم، فإنك تعلم ولا نعلم، وأنت علام الغيوب) [7] .

(969) 3 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله): محمد بن يحيي، عن جعفر بن محمد، عن أحمد بن الحسين، عن محمد بن عبد الله، عن محمد بن الفرج، قال: كتب إلي أبو جعفر (عليه السلام): إذا غضب الله تبارك وتعالي علي خلقه، نحانا عن



[ صفحه 503]



جوارهم [8] .

(970) 4 - الشيخ الطوسي (رحمه الله): سعد بن عبد الله عن جعفر بن موسي عن محمد بن عبد الجبار، عن ميمون بن يوسف النخاس، عن محمد بن الفرج [9] ، قال: كتبت أسأل عن أوقات الصلاة؟ فأجاب (عليه السلام): إذا زالت الشمس فصل سبحتك، وأحب أن يكون فراغك من الفريضة والشمس علي قدمين. ثم صل سبحتك، وأحب أن يكون فراغك من العصر والشمس علي أربعة أقدام فان عجل بك أمر فابدأ بالفريضتين واقض بعدهما النوافل فإذا طلع الفجر فصل الفريضة ثم اقض بعد ما شئت [10] .


پاورقي

[1] في الثاقب في المناقب: احمل.

[2] إعلام الوري: ج 2، ص 100، س 12. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 401، ح 2410، وإثبات الهداة: ج 3، ص 337، ح 22. المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 389، س 10. عنه وعن إعلام الوري، البحار: ج 50،ص 63، ضمن، ح 39. كشف الغمة: ج 2، ص 370، عن نوادر الحكمة. الثاقب في المناقب: ص 522، ح 456.

تقدم الحديث أيضا في ف 2، ب 4 (إخباره بشهادته (عليه السلام))، وقطعة منه في ف 5، ب 6

(وجوب إيصال الخمس إلي الإمام (عليه السلام)).

[3] الغافر: 40 / 44 و 45.

[4] الأنبياء: 21 / 87 و 88.

[5] آل عمران: 3 / 173 و 174.

[6] التوبة: 9 / 129.

[7] من لا يحضره الفقيه: ج 1، ص 214، ح 959. عنه وعن الكافي، البحار: ج 83، ص 186، ح 48، قطعة منه، والوافي: ج 8، ص 802،ح 7163 وص 808، ح 7177، قطعة منه.

الكافي: ج 2، ص 547، ح 6، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بعض أصحابه، عن محمد بن الفرج باختلاف. عنه مستدرك الوسائل: ج 5، ص 850، ح 5405، قطعة منه، والبحار: ج 83، ص 42، ح 52. عدة الداعي: ص 268، س 7، أورد قطعة منه مرسلا عن الرضا (عليه السلام). المصباح للكفعمي: ص 115، س 18، أورد قطعة منه عن العسكري (عليه السلام).

مكارم الأخلاق: ص 270، س 19، قطعة منه مرسلا. قطعة منه في ف 4، ب 3 (الدعاء للمهدي (عليه السلام))، وف 5، ب 3 (تعقيب صلاة الفجر) و (تعقيب صلاة المكتوبة)، وف 6، ب 1 (سورة آل عمران: 3 / 173، 174) و (سورة الأنبياء: 21 / 87، 88) و (سورة غافر: 40 / 44، 45) و (سورة التورة: 9 / 129)، وب 2 (الدعاء لتعقيب صلاة الفجر) و (الدعاء لتعقيب صلاة المكتوبة)، وف 9، ب 3 (ما رواه عن رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم).

[8] الكافي: ج 1، ص 343، ح 31. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 447، ح 38، والوافي: ج 2، ص 419، ح 933. قطعة منه في ف 4، ب 3 (إن الأئمة (عليهم السلام) إذا لم يرض الله لهم الدنيا نقلهم إليه).

[9] هو محمد بن الفرج الرخجي الذي ذكره النجاشي في: ص 371 رقم 1014، وقال: روي عن أبي الحسن موسي (عليه السلام)، وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الرضا والجواد والهادي (عليهم السلام): ص 381 رقم 9، وص 405 رقم 2، وص 423 رقم 3. وقال السيد الخوئي (قدس سره) كان من أصحاب الكاظم وبقي إلي زمان الهادي (عليهما السلام): معجم رجال الحديث: ج 13، ص 182 رقم 9161، له مكاتبات إلي أبي جعفر الجواد وأبي الحسن الهادي (عليهما السلام). فعلي هذا الظاهر أن المسؤول هو أبو جعفر الثاني أو أبو الحسن الهادي (عليهما السلام).

[10] الاستبصار: ج 1، ص 255، ح 914. التهذيب: ج 2، ص 250، ح 28. قطعة منه في ف 5، ب 3 (وقت صلاة الفجر والظهرين) و (قضاء النوافل).