بازگشت

الي الحسين بن عبد الله النيسابوري والي سجستان


(904) 1 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله): محمد بن يحيي، عن محمد بن أحمد، عن السياري، عن أحمد بن زكريا الصيدلاني، عن رجل من بني حنيفة من أهل بست [1] وسجستان [2] قال: رافقت أبا جعفر (عليه السلام) [3] في السنة التي حج فيها في أول خلافة المعتصم، فقلت له وأنا معه علي المائدة، وهناك جماعة من أولياء السلطان: إن والينا جعلت فداك! رجل يتولاكم أهل البيت،

ويحبكم، وعلي في ديوانه خراج، فإن رأيت جعلني الله فداك، أن تكتب إليه كتابا بالإحسان إلي؟.

فقال لي: لا أعرفه. فقلت: جعلت فداك! إنه علي ما قلت: من محبيكم أهل البيت، وكتابك

ينفعني عنده. فأخذ القرطاس وكتب: بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد: فإن موصل كتابي هذا ذكر عنك مذهبا جميلا، وإن مالك من



[ صفحه 440]



عملك [4] ما أحسنت فيه، فأحسن إلي إخوانك، واعلم: أن الله عز وجل سائلك [5] عن مثاقيل الذر والخردل. قال: فلما وردت سجستان سبق الخبر إلي الحسين بن عبد الله النيسابوري، وهو الوالي، فاستقبلني علي فرسخين من المدينة، فدفعت إليه الكتاب، فقبله ووضعه علي عينيه، ثم قال لي: ما حاجتك؟

فقلت: خراج علي في ديوانك. قال: فأمر بطرحه عني، وقال لي: لا تؤد خراجا ما دام لي عمل، ثم سألني عن عيالي، فأخبرته بمبلغهم، فأمر لي ولهم بما يقوتنا وفضلا، فما أديت

في عمله خراجا ما دام حيا، ولا قطع عني صلته حتي مات [6] .


پاورقي

[1] بست بالضم: مدينة بين سجستان وغزنين وهراة، معجم البلدان: ج 1، ص 414،

س 26.

[2] سجستان بكسر أوله وثانيه: وهي ناحية كبيرة، وولاية واسعة.ذهب بعضهم إلي أن سجستان اسم للناحية، واسم مدينتها ذرنج، وبينها وبين هراة،

عشرة أيام، ثمانون فرسخا، وهي جنوبي هراة، وأرضها كلها رملة سبخة. معجم البلدان: ج 3،

ص 190، س 7.

[3] في التهذيب: أبا جعفر الجواد (عليه السلام).

[4] في التهذيب: أعمالك.

[5] في التهذيب: يسألك.

[6] الكافي: ج 5، ص 111، ح 6. عنه البحار: ج 50، ص 86، ح 2، والأنوار البهية: ص 262، س 2. التهذيب: ج 6، ص 334، ح 926. عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 620، ح 8، والوافي: ج 17، ص 168، ح 17059. قطعة منه في ف 3، ب 1 (حجه (عليه السلام) في خلافة المعتصم) و (شفاعته (عليه السلام) للناس) و (المعاد).