بازگشت

الي ابي عمرو الحذاء


(885) 1 - الشيخ الطوسي (رحمه الله): محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن

عيسي، قال: كتب إليه أبو عمرو [1] : أخبرني يا مولاي! أنه ربما أشكل علينا هلال شهر رمضان، فلا نراه، ونري السماء ليست فيها علة، فيفطر الناس ونفطر معهم، ويقول قوم من الحساب قبلنا: أنه يري في تلك الليلة بعينها بمصر



[ صفحه 426]



وإفريقية والأندلس. فهل يجوز يا مولاي ما قال: الحساب في هذا الباب حتي يختلف الفرض

علي أهل الأمصار فيكون صومهم خلاف صومنا، فطرهم خلاف فطرنا؟

فوقع (عليه السلام): لا تصومن الشك، أفطر للرؤية [2] ، وصم للرؤية [3] .

(886) 2 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله): عده من أصحابنا، عن سهل بن

زياد، عن علي بن سليمان، عن أحمد بن الفضل [عن] أبي عمرو الحذاء [4] ، قال: ساءت حالي فكتبت إلي أبي جعفر (عليه السلام). فكتب إلي: أدم قراءة: (إنا أرسلنا نوحا إلي قومه) [5] قال: فقرأتها حولا فلم أر شيئا فكتبت إليه، أخبره بسوء حالي، وأني قد قرأت (إنا أرسلنا نوحا

إلي قومه) حولا كما أمرتني ولم أر شيئا. قال: فكتب إلي: قد وفي لك الحول، فانتقل منها إلي قراءة (إنا أنزلناه) قال: ففعلت فما كان إلا يسيرا، حتي بعث إلي ابن أبي داود، فقضي عني ديني، وأجري علي وعلي عيالي، ووجهني إلي البصرة في وكالته بباب كلاء [6] ، وأجري علي خمسمائة درهم. وكتبت من البصرة علي يدي علي بن مهزيار إلي أبي الحسن (عليه السلام): إني كنت



[ صفحه 427]



سألت أباك عن كذا وكذا، وشكوت إليه كذا وكذا، وأني قد نلت الذي أحببت، فأحببت أن تخبرني يا مولاي كيف أصنع في قراءة (إنا أنزلناه) اقتصر عليها وحدها في فرائضي وغيرها؟ أم أقرأ معها غيرها؟ أم لها حد أعمل به؟

فوقع (عليه السلام) وقرأت التوقيع: لا تدع من القرآن قصيره وطويله، ويجزؤك من

قراءة (إنا أنزلناه) يومك وليلتك مائة مرة [7] .


پاورقي

[1] قال الأردبيلي (قدس سره) باتحاده مع أبي عمرو الحذاء الذي روي عن أبي جعفر [الثاني] وأبي الحسن [الهادي] (عليهما السلام) [الكافي: ج 5، ص 316، ح 50]، ثم صرح بأن المكتوب إليه أبو الحسن الهادي (عليه السلام). جامع الرواة: ج 2، ص 406. كذا المحقق التستري (قدس سره): قاموس الرجال: ج 10، ص 144.

[2] في الوسائل: لرؤيته، وصم لرؤيته.

[3] التهذيب: ج 4، ص 159، ح 446. عنه وسائل الشيعة: ج 10، ص 297، ح 13459، والبحار: ج 55، ص 375، ح 6. قطعة منه في ف 5، ب 4 (حكم صوم يوم الشك).

[4] لم نعثر علي اسمه في كتب الرجال لكنه معروف بكنيته.

[5] نوح: 71 / 1.

[6] كلاء: بالفتح ثم التشديد والمد... اسم محلة مشهورة، وسوق بالبصرة أيضا.

معجم البلدان: ج 4، ص 472 (كلاء).

[7] الكافي: ج 5، ص 316، ح 50.

عنه البحار: ج 89، ص 328، ح 7، و ج 92، ص 295، ح 9، وسائل الشيعة: ج 17، ص

464، ح 23004، بتفاوت، مستدرك الوسائل: ج 4، ص 361، ح 4939، بتفاوت يسير،

ونور الثقلين: ج 5، ص 421، ح 3، قطعة منه، وفي ص 617، ح 26، أورده بتمامه.

الوافي: ج 17، ص 106، ح 16953، بتفاوت. قطعة منه في ف 3، ب 4 (وكلائه) وف 6، ب 1 (سورة نوح: 71 / 1) و (سورة القدر: 97)وف 7، ب 1 (موعظته (عليه السلام) في قراءة القرآن).