بازگشت

في ريح الخبيثة


(859) 1 - ابنا بسطام النيسابوريان (رحمهما الله): أحمد بن إبراهيم بن رياح، قال:

حدثنا الصباح بن محارب، قال: كنت [1] عند أبي جعفر ابن الرضا (عليهما السلام) فذكر: أن شيب بن جابر ضربته الريح الخبيثة، فمالت بوجهه وعينيه [2] .



[ صفحه 392]



فقال: يؤخذ له القرنفل خمسة مثاقيل، فيصير في قنينة يابسة، ويضم رأسها ضما شديدا، ثم تطين وتوضع في الشمس قدر يوم في الصيف، وفي الشتاء قدر يومين. ثم تخرجه فتسحقه سحقا [3] ناعما، ثم يديفه [4] بماء المطر حتي يصير بمنزلة الخلوق، ثم يستلقي علي قفاه، ويطلي ذلك القرنفل المسحوق علي الشق المائل، ولا يزال مستلقيا حتي يجف القرنفل [5] ، فإنه إذا جف رفع الله عنه، وعاد إلي أحسن عادته، بإذن الله تعالي. قال: فابتدر إليه أصحابنا فبشروه بذلك، فعالجه بما أمره به (عليه السلام)، فعاد إلي

أحسن ما كان بعون الله تعالي [6] .


پاورقي

[1] في الفصول: كتبت إلي أبي جعفر ابن الرضا (عليهما السلام).

[2] في البحار: عينه، وكذا في مستدرك الوسائل.

[3] في البحار: ثم يخرجه فيسحقه سحقا ناعما، وكذا في مستدرك الوسائل.

[4] في المصدر: تدنفه: وهو تصحيف. داف الشئ يديفه: لغة في دافه، يدوفه إذا خلطه، لسان العرب: ج 9، ص 108 (ديف).

[5] القرنفل والقرنفول: شجر هندي ليس من نبات أرض العرب، لسان العرب: ج 11،ص 556 (قرنفل).

[6] طب الأئمة (عليهم السلام): ص 70، س 12. عنه البحار: ج 59، ص 186، ح 2، ومستدرك الوسائل: ج 16، ص 446، ح 11.

الفصول المهمة للحر العاملي: ج 3، ص 179، ح 2820.