بازگشت

مواعظه الشافية في موارد مختلفة


(847) 1 - الأربلي (رحمه الله): وقال [الجواد] (عليه السلام): التوبة علي أربع دعائم: ندم بالقلب، واستغفار باللسان، وعمل بالجوارح، وعزم أن لا يعود. وثلاث من عمل الأبرار: إقامة الفرائض، واجتناب المحارم، واحتراس من الغفلة في الدين. وثلاث يبلغن بالعبد رضوان الله: كثرة الاستغفار، وخفض الجانب، وكثرة الصدقة. وأربع من كن فيه استكمل إيمانه: من أعطي لله، ومنع في الله، وأحب لله، وأبغض فيه. وثلاث من كن فيه لم يندم: ترك العجلة، والمشورة، والتوكل عند العزم علي الله عز وجل [1] .

(848) 2 - الديلمي (رحمه الله): وقال [أبو جعفر الثاني] (عليه السلام): تعز عن الشئ إذا



[ صفحه 379]



ضيعته [2] لقلة صحبته إذا أعطيته [3] .

(849) 3 - الأربلي (رحمه الله): وقال [الجواد] (عليه السلام): لا تعالجوا [4] الأمر قبل بلوغه فتندموا، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم، وارحموا ضعفاءكم، واطلبوا الرحمة من الله بالرحمة لهم [5] [6] .

(850) 4 - الأربلي (رحمه الله): قال [الجواد] (عليه السلام): الفضائل أربعة أجناس: أحدها

الحكمة وقوامها في الفكرة، والثاني العفة وقوامها في الشهوة، والثالث القوة وقوامها في الغضب، والرابع العدل وقوامه في اعتدال قوي النفس [7] .

(851) 5 - الأربلي (رحمه الله): وقال [الجواد] (عليه السلام): أربع خصال تعين المرء علي

العمل: الصحة، والغني، والعلم، والتوفيق [8] .



[ صفحه 380]



(852) 6 - الأربلي (رحمه الله): وقال [الجواد] (عليه السلام): حسب المرء من كمال المروة

وتركه ما لا يحمل به. ومن حيائه أن لا يلقي أحدا بما يكره، ومن عقله حسن رفقه. ومن أدبه أن لا يترك ما لابد له منه، ومن عرفانه علمه بزمانه. ومن ورعه غض بصره وعفة بطنه، ومن حسن خلقه كفه أذاه. ومن سخائه بره بمن يجب حقه عليه وإخراجه حق الله من ماله. ومن إسلامه تركه مالا يعنيه، وتجنبه الجدال والمراء في دينه. ومن كرمه إيثاره علي نفسه، ومن صبره قلة شكواه.

ومن عقله إنصافه من نفسه، ومن حلمه تركه الغضب عند مخالفته. ومن إنصافه قبوله الحق إذا بان له. ومن نصحه نهيه عما لا يرضاه لنفسه. ومن حفظه جوارك تركه توبيخك عند إساءتك مع علمه بعيوبك. ومن رفقه تركه عذلك [9] عند غضبك بحضرة من تكره. ومن حسن صحبته لك إسقاطه عنك مؤونة أذاك.

ومن صداقته كثرة موافقته وقلة مخالفته، ومن صلاحه شدة خوفه من ذنوبه. ومن شكره معرفة إحسان من أحسن إليه، ومن تواضعه معرفته بقدره. ومن حكمته علمه بنفسه. ومن سلامته قلة حفظه لعيوب غيره، وعنايته بإصلاح عيوبه [10] .



[ صفحه 381]



(853) 7 - الشبلنجي (رحمه الله): وعنه [أي الجواد (عليه السلام)]: من وثق بالله، وتوكل

علي الله نجاه الله من كل سوء، وحرز من كل عدو. والدين عز، والعلم كنز، والصمت نور. وغاية الزهد الورع. ولا هدم للدين مثل البدع، ولا أفسد للرجل من الطمع. وبالراعي تصلح الرعية، وبالدعاء تصرف البلية. من ركب مركب الصبر اهتدي إلي مضمار النصر.

ومن غرس أشجار التقي اجتني ثمار المني [11] .

(854) 8 - التستري (رحمه الله): وقال محمد بن علي بن موسي (عليهم السلام): خير من الخير فاعله، وأجمل من الجميل قائله، وأرجح من العلم حامله.

وشر من الشر جالبه، وأهول من الهول راكبه [12] .



[ صفحه 383]




پاورقي

[1] كشف الغمة: ج 2، ص 349، س 3.عنه البحار: ج 75، ص 81، ح 74، وحلية الأبرار: ج 4، ص 600، س 6.

الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 274، س 16. نور الأبصار: ص 331، س 23. عنه وعن الفصول، إحقاق الحق: ج 12، ص 438، س 2، و ج 19، ص 604، س 5، قطعة منه.

[2] في البحار: تعرف عن الشئ إذا ضعته، وفي نزهة الناظر: إذا منعته بقلة.

[3] أعلام الدين: ص 310، س 3. عنه البحار: ج 75، ص 365، ضمن ح 5. إحقاق الحق: ج 19، ص 601، س 7، عن التذكرة الحمدونية.

نزهة الناظر: ص 137، ح 23.

[4] في البحار: لا تعاجلوا.

[5] في الفصول: واطلبوا من الله الرحمة بالرحمة فيهم.

[6] كشف الغمة: ج 2، ص 350، س 13.

عنه البحار: ج 75، ص 83، ح 85، وحلية الأبرار: ج 4، ص 602، س 6. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 275، س 15. نور الأبصار: ص 332، س 15. عنه وعن الفصول، إحقاق الحق: ج 12، ص 431، س 10، و ج 19، ص 605، س 6.

[7] كشف الغمة: ج 2، ص 348، س 15.عنه البحار: ج 75، ص 81، ح 68، وحلية الأبرار: ج 4، ص 599، س 13.

[8] كشف الغمة: ج 2، ص 346، س 21. عنه البحار: ج 75، ص 79، ح 57، وحلية الأبرار: ج 4، ص 597، س 4 الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 273، س 11. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 436، س 2.

[9] العذل: اللوم، لسان العرب: ج 11، ص 437 (عذل).

[10] كشف الغمة: ج 2، ص 347، س 24عنه البحار: ج 75، ص 80، ح 66، وحلية الأبرار: ج 4، ص 598، س 15.الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 274، س 2، بتفاوت.نور الابصار: ص 331، س 11، بتفاوت.

عنه وعن الفصول، إحقاق الحق: ج 12، ص 430، س 16، و ج 19، ص 603، س 1.

[11] نور الابصار: ص 332، س 23 الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 273، س 5 بتفاوت. عنه وعن نور الابصار، إحقاق الحق: ج 12، ص 438، س 17، و ج 19، ص 605 س 17.

[12] إحقاق الحق: ج 19، ص 601، س 2، عن التذكرة الحمدونية.