في شكر النعمة
1 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله):... دعبل بن علي: أنه دخل علي أبي الحسن الرضا (عليه السلام) وأمر له بشئ، فأخذه ولم يحمد الله. قال: فقال له: لم لم تحمد الله؟!
[ صفحه 338]
قال: ثم دخلت بعد علي أبي جعفر (عليه السلام) وأمر لي بشئ.
فقلت: الحمد لله!
فقال لي: تأدبت [1] .
(787) 2 - الأربلي (رحمه الله): قال [الجواد] (عليه السلام): كفر النعمة داعية المقت، ومن
جازاك بالشكر فقد أعطاك أكثر مما أخذ منك [2] .
(788) 3 - ابن شعبة الحراني (رحمه الله): وروي: أن جمالا حمله [3] من المدينة إلي
الكوفة، فكلمه في صلته؟.
وقد كان أبو جعفر (عليه السلام) وصله بأربعمائة دينار. فقال (عليه السلام): سبحان الله! أما علمت أنه لا ينقطع المزيد من الله حتي ينقطع الشكر من العباد [4] .
4 - الحلواني (رحمه الله):... وقال [أبو جعفر الثاني] (عليه السلام): ما شكر الله أحد علي
نعمة أنعمها عليه إلا استوجب بذلك المزيد قبل أن يظهر علي لسانه [5] .
(789) 5 - الديلمي (رحمه الله): وقال [أبو جعفر الثاني] (عليه السلام): نعمة لا تشكر، كسيئة.
[ صفحه 339]
لا تغفر [6] .
(790) 6 - الأربلي (رحمه الله): وقال [الجواد] (عليه السلام): ما عظمت نعمة الله علي عبد
إلا عظمت عليه مؤونة الناس. فمن لم يحتمل تلك المؤونة فقد عرض النعمة للزوال [7] .
(791) 7 - الأربلي (رحمه الله): وقال [الجواد] (عليه السلام): إن لله عبادا [8] يخصهم بالنعم،
ويقرها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها عنهم وحولها إلي غيرهم [9] .
(792) 8 - الأربلي (رحمه الله): قال [الجواد (عليه السلام)]: استصلاح الأخيار بإكرامهم،
والأشرار بتأديبهم، والمودة قرابة مستفادة، وكفي بالأجل حرزا. ولا يزال العقل والحمق يتغالبان علي الرجل إلي ثمانية عشر سنة، فإذا بلغها،
[ صفحه 340]
غلب عليه أكثرهما فيه. وما أنعم الله عز وجل علي عبد نعمة فعلم أنها من الله إلا كتب الله
- جل اسمه - له، شكرها قبل أن يحمده عليها ولا أذنب ذنبا فعلم أن الله مطلع عليه، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، إلا غفر الله له قبل أن يستغفره [10] .
پاورقي
[1] الكافي: ج 1، ص 496، ح 8. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره (عليه السلام) بالوقائع الماضية)، رقم 420.
[2] كشف الغمة: ج 2، ص 349، س 20.عنه البحار: ج 75، ص 82، ح 80، وحلية الأبرار: ج 4، ص 601، س 9. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 275، س 4. نور الأبصار: ص 332، س 7. عنه وعن الفصول، إحقاق الحق: ج 12، ص 437، س 2، و ج 19، ص 604، س 17.
[3] في البحار: جمالا حمل أبا جعفر الثاني من المدينة.
[4] تحف العقول: ص 457، س 1. عنه البحار: ج 68، ص 51، ح 76. قطعة منه في ف 3، ب 1، (إعطاؤه (عليه السلام) الدنانير وغيرها).
[5] نزهة الناظر: ص 137، ح 22.
[6] اعلام الدين: ص 309، س 21. عنه البحار: ج 75، ص 365، ضمن ح 5. نزهة الناظر: ص 137، ح 18. البحار: ج 68، ص 53، ح 84، و ج 75، ص 364، ضمن ح 4، وأعيان الشيعة: ج 2 ص 36، س 18، عن الدرة الباهرة.
[7] كشف الغمة: ج 2، ص 347، س 2.عنه البحار: ج 75، ص 79، ح 59، وحلية الأبرار: ج 4، ص 597، س 9. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 273، س 14، بتفاوت.
نور الابصار: ص 331، س 1.عنه وعن الفصول، إحقاق الحق: ج 12، ص 428، س 19، بتفاوت، و ج 19، ص 602 س 18.
[8] في الفصول المهمة: إن الله عباده يخصهم بدوام النعم فلا تزال فيهم ما بدلوا لها.
[9] كشف الغمة: ج 2، ص 346، س 23. عنه البحار: ج 75، ص 79، ح 58. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 273، س 13. نور الابصار: ص 330، س 24. عنه وعن الفصول، إحقاق الحق: ج 12، ص 436، س 12، و ج 19، ص 602، س 15.
[10] كشف الغمة: ج 2، ص 350، س 2. عنه البحار: ج 75، ص 82، ضمن ح 81. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 275، س 8. نور الابصار: ص 332، س 10. عنه وعن الفصول، إحقاق الحق: ج 12، ص 432، س 16، و ج 19، ص 640، س 21.