بازگشت

في ما ورد عنه في سورة النجم [53]


قوله تعالي: (والنجم إذا هوي): 1.

1 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): روي عن علي بن مهزيار، قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام):... وقوله عز وجل: (والنجم إذا هوي) وما أشبه هذا؟ فقال (عليه السلام): إن الله عز وجل يقسم من خلقه بما يشاء، وليس لخلقه أن يقسموا إلا به عز وجل [1] .

قوله تعالي: (ما ضل صاحبكم وما غوي - وما ينطق عن الهوي - إن هو إلا وحي يوحي - علمه شديد القوي - ذو مرة فاستوي - وهو بالأفق الاعلي - ثم دنا فتدلي - فكان قاب قوسين أو أدني - فأوحي إلي عبده ما أوحي - ما كذب الفؤاد ما رأي - أفتمرونه علي ما يري - ولقد رآه نزلة أخري - عند



[ صفحه 255]



سدرة المنتهي - عندها جنة المأوي - إذ يغشي السدرة ما يغشي - ما زاغ البصر وما طغي - لقد رأي من آيات ربه الكبري): 18 - 2.

(755) 1 - علي بن إبراهيم القمي (رحمه الله): أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن العباس، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: (ما ضل صاحبكم

وما غوي). يقول: ما ضل في علي (عليه السلام) وما غوي، وما ينطق فيه عن الهوي، وما كان

ما قال فيه إلا بالوحي الذي أوحي إليه. ثم قال: (علمه شديد القوي) ثم أذن له فوفد إلي السماء، فقال: (ذو مرة فاستوي وهو بالأفق الأعلي ثم دنا فتدلي فكان قاب قوسين أو أدني). كان بين

لفظه وبين سماع محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) كما بين وتر القوس وعودها، (فأوحي إلي عبده ما أوحي). فسئل رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) عن ذلك الوحي؟ فقال: أوحي إلي أن عليا سيد الوصيين (المؤمنين)، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، وأول خليفة يستخلفه خاتم النبيين. فدخل القوم في الكلام فقالوا: أمن الله ومن رسوله؟

فقال الله جل ذكره لرسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): قل لهم: (ما كذب الفؤاد ما رأي)

ثم رد عليهم فقال: (أفتمارونه علي ما يري). ثم قال لهم رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): قد أمرت فيه بغير هذا، أمرت أن أنصبه للناس، وأقول لهم: هذا وليكم من بعدي، وهو بمنزلة السفينة يوم الغرق، من دخل فيها نجي ومن خرج منها غرق. ثم قال: (ولقد رآه نزلة أخري) يقول: رأيت الوحي مرة أخري. (عند سدرة المنتهي) التي يتحدث تحتها الشيعة في الجنان.



[ صفحه 256]



ثم قال الله: قل لهم: (إذ يغشي السدرة ما يغشي) يقول: إذ يغشي السدرة ما يغشي من حجب النور. و (ما زاغ البصر) يقول: ما عمي البصر عن تلك الحجب، (وما طغي). يقول: وما طغي القلب بزيادة فيما أوحي إليه ولا نقصان. (لقد رأي من آيات ربه الكبري) يقول: لقد سمع كلاما لولا أنه قوي ما قوي [2] .


پاورقي

[1] من لا يحضره الفقيه: ج 3، ص 236، ح 1120. تقدم الحديث بتمامه في ف 5، ب 22، (حكم اليمين بغير الله)، رقم 736.

[2] تفسير القمي: ج 2، ص 334، س 10. عنه البحار: ج 18، ص 404، ح 110، قطعة منه، و ج 36، ص 86، ح 12، قطعة منه، بتفاوت، وإثبات الهداة: ج 2، ص 143، ح 626، قطعة منه، والبرهان: ج 4، ص 246، ح 13، قطعة منه.