بازگشت

في أحوال عم أبيه علي بن جعفر


(151) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن محمد بن خلاد الصيقل، عن محمد بن الحسن بن عمار [1] ، قال: كنت عند علي بن جعفر بن محمد جالسا بالمدينة، وكنت أقمت عنده سنتين أكتب عنه ما يسمع من أخيه يعني أبا الحسن عليه السلام إذ دخل عليه أبوجعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام المسجد مسجد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، فوثب علي ابن جعفر بلا حذاء ولا رداء، فقبل يده وعظمه.

فقال له أبو جعفر عليه السلام: يا عم! اجلس رحمك الله!

فقال: يا سيدي! كيف أجلس وأنت قائم؟

فلما رجع علي بن جعفر إلي مجلسه، جعل أصحابه يوبخونه، ويقولون: أنت عم أبيه وأنت تفعل به هذا الفعل؟! فقال: اسكتوا! إذ كان الله عز وجل وقبض علي لحيته لم يؤهل هذه الشيبة، وأهل هذا الفتي، ووضعه حيث وضعه، أنكر فضله!؟ نعوذ بالله مما تقولون، بل أنا له عبد [2] .



[ صفحه 65]



2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن زكريا بن يحيي بن النعمان الصيرفي، قال: سمعت علي بن جعفر يحدث... ثم جاؤوا بأبي جعفر عليه السلام فقالوا: ألحقوا هذا الغلام بأبيه فقالوا: ليس له ههنا أب، ولكن هذا عم أبيه، وهذا عم أبيه، وهذا عمه، وهذه عمته، وإن يكن له ههنا أب فهو صاحب البستان، فإن قدميه وقدميه واحدة.

فلما رجع أبو الحسن عليه السلام قالوا: هذا أبوه.

قال علي بن جعفر: فقمت فمصصت ريق أبي جعفر عليه السلام ثم قلت له: أشهد أنك إمامي عند الله... [3] .

(152) 3 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حدثني نصر بن الصباح، البلخي، قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري أبو يعقوب، قال: حدثني أبو عبد الله الحسن [4] بن موسي بن جعفر عليهما السلام قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام بالمدينة وعنده علي بن جعفر، وأعرابي من أهل المدينة جالس، فقال لي الأعرابي: من هذا الفتي!؟ وأشار بيده إلي أبي جعفر عليه السلام.

قلت: هذا وصي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم.

فقال: يا سبحان الله! رسول الله قد كان منذ مائتي سنة، وكذا وكذا سنة، وهذا حدث كيف يكون؟!

قلت: هذا وصي علي بن موسي، وعلي وصي موسي بن جعفر، وموسي وصي جعفر بن محمد، وجعفر وصي محمد بن علي، ومحمد وصي علي بن الحسين، وعلي وصي الحسين، والحسين وصي الحسن، والحسن وصي علي



[ صفحه 66]



ابن أبي طالب، وعلي وصي رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين.

قال: ودنا الطبيب ليقطع له العرق، فقام علي بن جعفر، فقال: يا سيدي! يبدأ بي ليكون حدة الحديد بي قبلك. قال: قلت: يهنئك هذا عم أبيه.

قال: فقطع له العرق، ثم أراد أبو جعفر عليه السلام النهوض، فقام علي بن جعفر عليه السلام فسوي له نعليه حتي لبسهما [5] .

(153) 4 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حمدويه بن نصير، قال حدثنا الحسين بن موسي الخشاب، عن علي بن أسباط وغيره، عن علي بن جعفر بن محمد، قال:قال لي رجل أحسبه من الواقفة: ما فعل أخوك أبو الحسن؟

قلت: قد مات.

قال: وما يدريك بذاك؟

قلت: اقتسمت أمواله وأنكحت نساؤه [6] ونطق الناطق من بعده.

قال: ومن الناطق من بعده؟

قلت: ابنه علي.

قال: فما فعل؟

قلت: له مات.

قال: وما يدريك أنه مات؟



[ صفحه 67]



قلت: قسمت أمواله ونكحت نساؤه ونطق الناطق من بعده.

قال: ومن الناطق من بعده؟

قلت: أبو جعفر ابنه.

قال: فقال له: أنت في سنك وقدرك وابن جعفر محمد تقول هذا القول في

هذا الغلام!

قال: قلت: ما أراك إلا شيطانا.

قال: ثم أخذ بلحية فرفعها إلي السماء.

ثم قال: فما حيلتي إن كان الله رآه أهلا لهذا ولم ير هذه الشيبة لهذا أهلا [7] .

(154) 5 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: وأما علي العريضي [8] ، ابن جعفر الصادق عليه السلام: ويكني أبا الحسن وهو أصغر ولد أبيه مات أبوه وهو طفل.

وكان عالما كبيرا روي عن أخيه موسي الكاظم، وعن ابن عم أبيه الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد.

وعاش إلي أن أدرك الهادي علي بن محمد بن علي بن الكاظم عليه السلام ومات في زمانه، وخرج مع أخيه محمد بن جعفر بمكة ثم رجع عن ذلك.

وكان يري رأي الامامية فيروي: ان أبا جعفر الأخير وهو محمد بن علي ابن موسي الكاظم عليه السلام دخل علي العريضي فقام له قائما واجلسه في موضعه ولم يتكلم حتي قام



[ صفحه 68]



فقال له أصحاب مجلسه: أتفعل هذا مع أبي جعفر وأنت عم أبيه؟

فضرب بيده علي لحيته وقال: إذا لم ير الله هذه الشيبة أهلا للإمامة، أراها أنا أهلا للنار.

ونسبته إلي العريض قرية علي أربعة أميال من المدينة كان يسكن بها، وأمه أم ولد.

ويقال لولده العريضيون وهم كثير. فأعقب من أربعة رجال: محمد وأحمد الشعراني والحسن، وجعفر الأصغر [9] .

(155) 6 القندوزي الحنفي رحمه الله: روي: أن محمد الجواد عليه السلام دخل علي عم أبيه علي بن جعفر الصادق عليه السلام، فقام واحترمه وعظمه، فقالوا: إنك عم أبيه، وأنت تعظمه!؟

فأخذ بيده لحيته، وقال: إذا لم ير الله هذه الشيبة للإمامة، أراها أهلا للنار، إذا لم أقر بإمامته [10] .



[ صفحه 69]




پاورقي

[1] في البحار: محمد بن الحسن بن عماد، وفي حلية الأبرار: محمد الحسن بن عمارة.

[2] الكافي: ج 1، ص 322، ح 12. عنه مقدمة مسائل علي بن جعفر: ص 23، س 10، والوافي: ج 2، ص 381، ح 865. والبحار: ج 47، ص 266، ح 35، و ج 50، ص 36، ح 26، وحلية الأبرار: ج 4، ص 608، ح 12، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 281، ح 2324، والأنوار البهية: ص 252، س 5.قطعة منه في: ف 2، ب 6، (ما ورد عن علي بن جعفر في عظمته)، وف 3، ب 1، (تقبيل الناس يده ورجله عليه السلام) وب 3، (مدح علي بن جعفر).

[3] الكافي: ج 1، ص 322، ح 14. تقدم الحديث بتمامه في ب 2، (نسبه عليه السلام في الأحاديث)، رقم 32.

[4] في البحار ومدينة المعاجز: الحسين بن موسي بن جعفر عليهما السلام.

[5] رجال الكشي: ص 429، ح 804.عنه البحار: ج 47، ص 264، ح 32، و ج 50، ص 104، ح 19، ومدينة المعاجز: ج 7،ص 283، ح 2326، جميعا بتفاوت، والأنوار البهية: ص 252، س 20، ومسائل علي بن جعفر: ص 25، س 2 وص 320، ح 803.قطعة منه في: ف 2، ب 1، (النص علي إمامته عن عمه الحسن بن موسي بن جعفر عليهما السلام)،وف 3، ب 1، (فصده عليه السلام)، و (تسوية الناس نعليه له عليه السلام).

[6] في البحار: قسمت أمواله ونكحت نساؤه.

[7] رجال الكشي: ص 429، ح 803.عنه البحار: ج 47، ص 263، ح 31، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 282، ح 17.مسائل علي بن جعفر: ص 324، ح 809.

[8] عده الشيخ الطوسي رحمه الله في رجاله من أصحاب أبيه الصادق وأخيه الكاظم وابن أخيه الرضا عليهم السلام، ووصفه في (الفهرست) بأنه جليل القدر، ثقة، وله كتاب المناسك ومسائل لأخيه موسي الكاظم عليه السلام سأله عنها، رواها الحميري في (قرب الإسناد) وتوفي سنة 210 ه‍.

[9] عمدة الطالب: ص 222، س 12.

[10] ينابيع المودة: ج 3، ص 170، س 15، عن فصل الخطاب.

عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 419، س 14، وإثبات الهداة: ج 3، ص 328، س 6. مقدمة مسائل علي بن جعفر: ص 24، س 19.