بازگشت

في أحوال أولاده


(الإمام علي الهادي عليه السلام والسيد موسي المبرقع)

(130) 1 الشيخ المفيد رحمه الله: وكان الإمام بعد أبي جعفر عليه السلام ابنه أبا الحسن علي بن محمد عليهما السلام... والإشارة إليه من أبيه بالخلافة وكان مولده بصريا بمدينة الرسول للنصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين [1] .

(131) 2 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: روي الحميري، عن أحمد بن محمد ابن عيسي، عن أبيه: أن أبا جعفر عليه السلام لما أراد الخروج من المدينة إلي العراق ومعاودتها، أجلس أبا الحسن عليه السلام في حجره بعد النص عليه.

وقال: ما الذي تحب أن أهدي إليك من طرائف العراق؟

فقال عليه السلام: سيفا، كأنه شعلة نار.

ثم التفت إلي موسي ابنه، فقال: ما تحب أنت؟

فقال: فرس [2] .

فقال [أبو جعفر عليه السلام]: أشبهني أبو الحسن، وأشبه هذا أمه [3] .



[ صفحه 49]



(132) 3 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: محمد الجواد عليه السلام... أعقب من رجلين هما علي الهادي عليه السلام، وموسي المبرقع،.... أما علي الهادي، فيلقب العسكري، لمقامه بسر من رأي، وكانت تسمي العسكر، وأمه أم ولد. وكان في غاية الفضل ونهاية النبل، أشخصه المتوكل إلي سر من رأي، فأقام بها إلي أن توفي [4] .

4 ابن الحجر الهيتمي: وله [أي الجواد عليه السلام] ولدان ذكران وبنتان:أحدهما: موسي، وثانيهما: علي النقي عليه السلام وهو وارث أبيه علما وكمالا وسخاء [5] .

(133) 5 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن الحسن الحسني [6] ، قال: حدثني أبو الطيب المثني يعقوب بن ياسر، قال: كان المتوكل يقول: ويحكم! قد أعياني أمر ابن الرضا، أبي أن يشرب معي، أو ينادمني، أو أجد منه فرصة في هذا.

فقالوا له: فإن لم تجد منه، فهذا أخوه موسي قصاف [7] عزاف [8] يأكل



[ صفحه 50]



ويشرب ويتعشق.

قال: ابعثوا إليه فجيئوا به حتي نموه به علي الناس، ونقول: ابن الرضا.

فكتب إليه وأشخص مكرما، وتلقاه جميع بني هاشم والقواد والناس علي أنه إذا وافي أقطعه قطيعة وبني له فيها، وحول الخمارين والقيان إليه، ووصله وبره، وجعل له منزلا سريا حتي يزوره هو فيه.

فلما وافي موسي، تلقاه أبو الحسن عليه السلام في قنطرة وصيف وهو موضع تتلقي فيه القادمون، فسلم عليه ووفاه حقه، ثم قال له: إن هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك، ويضع منك، فلا تقر له أنك شربت نبيذا قط.

فقال له موسي: فإذا كان دعاني لهذا فما حيلتي؟

قال عليه السلام: فلا تضع من قدرك، ولا تفعل فإنما أراد هتكك.

فأبي عليه، فكرر عليه. فلما رأي أنه لا يجيب، قال: أما أن هذا مجلس لا تجمع أنت وهو عليه أبدا.

فأقام ثلاث سنين يبكر كل يوم، فيقال له: قد تشاغل اليوم، فرح. فيروح.

فيقال: قد سكر، فبكر. فيبكر، فيقال: شرب دواء.

فما زال علي هذا ثلاث سنين حتي قتل المتوكل، ولم يجتمع معه عليه [9] .



[ صفحه 51]



(134) 6 العلامة المجلسي رحمه الله: قال الحسن بن علي القمي في ترجمة تاريخ قم نقلا عن الرضائية للحسين بن محمد بن نصر: أول من انتقل من الكوفة إلي قم من السادات الرضوية كان أبا جعفر موسي بن محمد بن علي الرضا عليهم السلام في سنة ست وخمسين ومائتين وكان يسدل علي وجهه برقعا دائما فأرسلت إليه العرب أن أخرج من مدينتنا وجوارنا.

فرفع البرقع عن وجهه فلم يعرفوه فانتقل عنهم إلي كاشان فأكرمه أحمد بن عبد العزيز بن دلف العجلي فرحب به، وألبسه خلاعا فاخره، وأفراسا جيادا ووظفه في كل سنة ألف مثقال من الذهب وفرسا مسرجا.

فدخل قم بعد خروج موسي منه أبو الصديم الحسين بن علي بن آدم ورجل آخر من رؤساء العرب وأنباهم علي إخراجه فأرسلوا رؤساء العرب لطلب موسي وردوه إلي قم واعتذروا منه وأكرموه واشتروا من مالهم له دارا ووهبوا له سهاما من قري هنبرد واندريقان وكارجة وأعطوه عشرين ألف درهم واشتري ضياعا كثيرة.

فأتته أخواته زينب، وأم محمد، وميمونة بنات الجواد عليه السلام ونزلن عنده فلما متن عند فاطمة بنت موسي عليهما السلام وأقام موسي بقم حتي مات ليلة الأربعاء لثمان ليال بقين من ربيع الاخر سنة ست وتسعين ومائتين، ودفن في داره وهو المشهد المعروف اليوم [10] .

(135) 7 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: وأما موسي المبرقع، بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسي الكاظم عليهم السلام وهو لأم ولد: مات بقم، وقبره بها،.. [11] .



[ صفحه 52]



(136) 8 المامقاني رحمه الله: موسي بن محمد، أخي أبي الحسن الهادي عليه السلام، قد روي في باب ميراث الخنثي من التهذيب عن الحسن بن علي بن كيسان عنه، عن أبي الحسن الثالث عليه السلام [12] .


پاورقي

[1] الإرشاد: ص 327، س 7.عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 356، س 10.

[2] في إثبات الوصية: فرش بيت.

[3] عيون المعجزات: ص 133، س 4.عنه البحار: ج 50، ص 123، ح 5.إثبات الوصية: ص 228، س 15، بتفاوت.قطعة منه في ف 3، ب 1، (ملاطفته عليه السلام مع أولاده)، وف 4، ب 3، (مشابهة الإمام الهادي أباه عليهما السلام).

[4] عمدة الطالب: ص 179، س 7.

[5] الصواعق المحرقة: ص 206، س 26.

[6] في البحار: الحسين بن الحسن الحسيني.

[7] قصف الرجل، قصفا وقصوفا: أقام في أكل وشرب ولهو. أقرب الموارد: ج 2، ص 1007، (قصف).

[8] العزف: اللعب بالمعازف، وهي الدفوف وغيرهما مما يضرب،... والعازف: اللاعب بها والمغني، لسان العرب: ج 9، ص 244، (عزف).

[9] الكافي: ج 1، ص 502، ح 8.

عنه البحار: ج 50، ص 158، ح 49، بتفاوت، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 429،

ح 2431.إرشاد المفيد: ص 331، س 20، بتفاوت.

عنه البحار: ج 50، ص 3، ح 6.إعلام الوري: ج 2، ص 121، س 12، بتفاوت.

كشف الغمة: ج 2، ص 381، س 2، بتفاوت.

المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 409، س 21، بتفاوت.

[10] البحار: ج 50، ص 160، س 7.

[11] عمدة الطالب: ص 182، س 2. عنه البحار: ج 50، ص 160، س 5 وص 15، ح 20.

[12] تنقيح المقال: ج 3، ص 259، رقم 12282.