بازگشت

زاره الإمام المهدي في ليالي الجمعة


(454) 1 السيد بن طاووس رحمه الله: بإسنادنا إلي الشيخ أبي جعفر الطبري، قال:حدثنا أبو جعفر محمد بن هارون بن موسي التلعكبري، قال: حدثني أبو الحسين بن أبي البغل الكاتب، قال: تقلدت عملا من أبي منصور الصالحان،وجري بيني وبينه ما أوجب استتاري عنه، فطلبني وأخافني.

فمكثت مستترا خائفا، ثم قصدت مقابر قريش ليلة الجمعة، واعتمدت المبيت هناك للدعاء والمسألة.



[ صفحه 322]



وكانت ليلة ريح ومطر، فسألت أبا جعفر القيم يقفل الأبواب، وأن يجتهد في خلوة الموضع، لأخلو بما أريده من الدعاء والمسألة، خوفا من دخول إنسان لم آمنه، وأخاف من لقائه.

ففعل وقفل الأبواب، وانتصف الليل، فورد من الريح والمطر ما قطع الناس عن الموضع، فمكثت أدعو وأزور وأصلي.

فبينا أنا كذلك إذ سمعت وطئا عند مولانا موسي عليه السلام، وإذا هو رجل يزور،فسلم علي آدم وعلي أولي الغرم، ثم علي الأئمة عليهم السلام واحدا واحدا إلي أن انتهي إلي صاحب الزمان فلم يذكره.

فعجبت من ذلك وقلت في نفسي: لعله نسي، أولم يعرف، أو هذا مذهب لهذا الرجل. فلما فرغ من زيارته صلي ركعتين. وأقبل إلي مولانا أبي جعفر عليه السلام زار مثل تلك الزيارة، وسلم ذلك السلام، وصلي ركعتين،... وانتهيت إلي أبي جعفر القيم، فخرج إلي من باب الزيت، فسألته عن الرجل ودخوله؟

فقال: الأبواب مقفلة كما تري ما فتحتها، فحدثته الحديث!

فقال: هذا مولانا صاحب الزمان، وقد شاهدته دفعات في مثل هذه الليلة عند خلوتها من الناس... [1] .

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.



[ صفحه 323]




پاورقي

[1] فرج المهموم: ص 245، س 7.دلائل الإمامة: ص 551، ح 525.عنه البحار: ج 92، ص 200، ح 33.