بازگشت

اخباره بشهادة أبيه


1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي الصلت الهروي قال:... فقال أبو جعفر عليه السلام: قم يا أبا الصلت! إيتني بالمغتسل والماء من الخزانة، فقلت:ما في الخزانة مغتسل ولا ماء، وقال لي: إيته ما آمرك به.

فدخلت الخزانة، فإذا فيها مغتسل وماء، فأخرجته وشمرت ثيابي لأغسله.

فقال لي: تنح يا أبا الصلت! فإن لي من يعينني غيرك، فغسله.



[ صفحه 311]



ثم قال لي: أدخل الخزانة، فاخرج إلي السفط الذي فيه كفنه وحنوطه،فدخلت، فإذا أنا بسفط لم أره في تلك الخزانة قط، فحملته إليه، فكفنه وصلي عليه.

ثم قال لي: إيتني بالتابوت. فقلت: أمضي إلي النجار حتي يصلح التابوت.

قال: قم فإن في الخزانة تابوتا، فدخلت الخزانة، فوجدت تابوتا لم أره قط،فأتيته به... [1] .

(444) 2 أبو جعفر الطبري رحمه الله: قال أمية بن علي: كنت بالمدينة وكنت أختلف إلي أبي جعفر عليه السلام وأبوه [2] بخراسان. فدعا جاريته [3] يوما، فقال لها: قولي لهم يتهيأون [4] للمأتم.

فلما تفرقنا من مجلسنا أنا وجماعة، قلنا: ألا سألناه مأتم من؟

فلما كان الغد، أعاد القول، فقلنا له: مأتم من؟ فقال عليه السلام: مأتم خير من صلي علي ظهر الأرض [5] .

فورد الخبر بمضي أبي الحسن عليه السلام بعد أيام [6] .



[ صفحه 312]



(445) 3 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن محمد بن أبي القاسم، قال ورواه عامة أهل المدينة: إن الرضا عليه السلام كتب في أحمال له تحمل إليه من المتاع وغير ذلك.فلما توجهت وكان يوما من الأيام أرسل أبو جعفر عليه السلام رسلا يردونها،فلم يدر لم ذلك، ثم حسب ذلك اليوم في ذلك الشهر، فوجد يوم مات فيه الرضا عليه السلام [7] .

4 الأربلي رحمه الله: عن معمر بن خلاد:... قال أبو جعفر عليه السلام: يا معمر! اركب!

قلت: إلي أين؟

قال: اركب كما يقال لك.

قال: فركبت فانتهيت إلي واد....

فقال لي: قف هيهنا، قال: فوقفت فأتاني، فقلت له: جعلت فداك! أين كنت؟



[ صفحه 313]



قال [عليه السلام] دفنت أبي الساعة، وكان بخراسان [8] .

(446) 5 الأربلي رحمه الله: من دلائل الحميري، عن أمية بن علي، قال: كنت مع أبي الحسن عليه السلام بمكة في السنة التي حج فيها، ثم صار إلي خراسان ومعه أبو جعفر عليه السلام، وأبو الحسن يودع البيت، فلما قضي طوافه عدل إلي المقام، فصلي عنده.

فصار أبو جعفر عليه السلام علي عنق موفق يطوف به، فصار أبو جعفر إلي الحجر،فجلس فيه فأطال، فقال له موفق: قم جعلت فداك!

فقال: ما أريد أن أبرح من مكاني هذا إلا أن يشاء الله.

واستبان في وجهه الغم. فأتي موفق أبا الحسن عليه السلام، فقال له: جعلت فداك!

قد جلس أبو جعفر عليه السلام في الحجر، وهو يأبي أن يقوم.

فقام أبو الحسن عليه السلام فأتي أبا جعفر عليه السلام، فقال: قم يا حبيبي!

فقال: ما أريد أن أبرح من مكاني هذا. قال: بلي يا حبيبي!

ثم قال: كيف أقوم وقد ودعت البيت وداعا لا ترجع إليه؟!

فقال له: قم يا حبيبي! فقام معه [9] .



[ صفحه 314]




پاورقي

[1] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 242، ح 1.تقدم الحديث بتمامه في (طي الأرض إلي خراسان لتجهيز أبيه عند شهادته عليهما السلام)،رقم 378.

[2] في كشف الغمة: وأبو الحسن، وفي الثاقب في المناقب: أبو الحسن الرضا عليه السلام.

[3] في كشف الغمة: يوما بجارية، وهكذا في الثاقب في المناقب، وفي إثبات الوصية: فدعا يوما بالجارية.

[4] في الثاقب في المناقب: تهيأوا.

[5] في كشف الغمة: خير من علي ظهرها، وفي الثاقب في المناقب: مأتم خير من علي ظهرها، وهكذا في المناقب، وفي إثبات الوصية: مأتم خير من علي ظهر الأرض.

[6] دلائل الإمامة: ص 401، ح 359. كشف الغمة: ج 2، ص 369، س 18، بتغيير آخر لم نذكره.إثبات الوصية: ص 223، س 11.المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 389، س 7، عن نوادر الحكمة، بتغيير آخر لم نذكره.عنه الأنوار البهية: ص 241، س 1.عنه وعن إعلام الوري، البحار: ج 50، ص 63، ح 39.إعلام الوري: ج 2، ص 100، س 2.عنه البحار: ج 49، ص 310، ح 21، وإثبات الهداة: ج 3، ص 337، ح 21.الثاقب في المناقب: ص 515، ح 443.قطعة منه في ف 3، ب 1، (غلمانه واستخدام من يحب أن يخدمه)، وف 4، ب 4، (أن الرضا عليه السلام خير من صلي علي الأرض)، وف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في إقامة العزاء).

[7] الثاقب في المناقب: ص 517، ح 445.عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 394، ح 2400.

[8] كشف الغمة: ج 2، ص 363، س 6. تقدم الحديث بتمامه في (طي الأرض إلي خراسان لتجهيز أبيه عليهما السلام عند شهادته)،رقم 379.

[9] كشف الغمة: ج 2، ص 362، س 17.عنه البحار: ج 49، ص 120، ح 6، و ج 50، ص 63، ح 40، بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: ج 3، ص 341، ح 35، بتفاوت يسير، والأنوار البهية: ص 223، س 7.ثبات الوصية: ص 210، س 6. قطعة منه في ف 3، ب 1، (حجه عليه السلام في الطفولة علي عنق موفق)، وف 5، ب 7، (حكم طواف الطفل بالمطوف).