بازگشت

اخباره بالوقائع الماضية


(420) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: علي بن محمد، عن سهل بن زياد،عن علي بن الحكم، عن دعبل بن علي: أنه دخل علي أبي الحسن الرضا عليه السلام وأمر له بشئ فأخذه ولم يحمد الله قال: فقال له: لم لم تحمد الله؟!

قال: ثم دخلت بعد علي أبي جعفر عليه السلام وأمر لي بشئ.

فقلت: الحمد لله. فقال لي: تأدبت [1] .

(421) 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحجال، وعمرو بن عثمان، عن رجل من أهل المدينة، عن المطر في، قال: مضي أبو الحسن الرضا عليه السلام ولي عليه أربعة آلاف درهم،فقلت في نفسي: ذهب مالي.

فأرسل إلي أبو جعفر عليه السلام: إذا كان غدا فأتني [2] وليكن معك ميزان وأوزان.

فدخلت علي أبي جعفر عليه السلام، فقال لي: مضي أبو الحسن عليه السلام ولك عليه



[ صفحه 284]



أربعة آلاف درهم؟

فقلت: نعم! فرفع المصلي الذي كان تحته فإذا تحته دنانير! فدفعها إلي [3] .

(422) 3 الحضيني رحمه الله: عن أبي العباس عتاب بن يونس الديلمي، عن محمد بن علي بن حديد الوشاء الكوفي، قال: خرجنا حاجين، فلما قضينا حجنا ورجعنا من مكة، قطع علينا الطريق، ونحن عصابة من شيعة أبي جعفر عليه السلام، فأخذ كل ما كان معنا.

فلما وردنا المدينة دخلت علي أبي جعفر عليه السلام، فابتدأني قبل ما أسأله بشئ فقال: يا علي بن حديد! قطع عليكم الطريق في العرج [4] ، وأخذ ما كان معكم، وعددكم ثلاثة وعشرون نفرا، وسمانا بأسمائنا وأسماء آبائنا.



[ صفحه 285]



فقلت: إي والله يا سيدي! كنا كما قلت. وأمر لنا بكسوة ودنانير كثيرة.

وقال: فرقها علي أصحابك، فإنها بعدد ما ذهب منكم.

قال علي بن حديد: فصرت بها إلي إخواني وأصحابي ففرقتها عليهم،فطلعت والله بإزاء ما أخذ منا سواء [5] .

(423) 4 أبو عمرو الكشي رحمه الله: أحمد بن علي بن كلثوم السرخسي، قال:رأيت رجلا من أصحابنا يعرف بأبي زينبة [6] ، فسألني عن أحكم [7] بن بشار المروزي، وسألني عن قصته وعن الأثر الذي في حلقه؟

وقد كنت رأيت في بعض حلقه شبه الخط، كأنه أثر الذبح، فقلت له: قد سألته مرارا فلم يخبرني.

قال: فقال: كنا سبعة نفر في حجرة واحدة ببغداد في زمان أبي جعفر



[ صفحه 286]



الثاني عليه السلام، فغاب عنا أحكم من عند العصر، ولم يرجع تلك الليلة.

فلما كان جوف الليل، جاءنا توقيع من أبي جعفر عليه السلام: إن صاحبكم الخراساني مذبوح مطروح في لبد [8] في مزبلة كذا وكذا، فاذهبوا وداووه بكذا وكذا. فذهبنا فوجدناه مطروحا كما قال عليه السلام. فحملناه وداويناه بما أمرنا به فبرأ من ذلك.

قال أحمد بن علي: كان قصته أنه تمتع ببغداد في دار قوم، فعلموا به فأخذوه وذبحوه، وأدرجوه في لبد، وطرحوه في مزبلة [9] .

(424) 5 الراوندي رحمه الله: روي عن علي بن جرير قال: كنت عند أبي جعفر ابن الرضا عليهما السلام جالسا، وقد ذهبت شاة لمولاة له [10] ، فأخذوا بعض الجيران يجرونهم إليه، ويقولون: أنتم سرقتم الشاة. فقال [11] أبو جعفر عليه السلام: ويلكم! خلوا عن جيراننا، فلم يسرقوا شاتكم،الشاة في دار فلان، فاذهبوا فأخرجوها من داره.

فخرجوا، فوجدوها في داره، وأخذوا الرجل وضربوه وخرقوا ثيابه،



[ صفحه 287]



وهو يحلف أنه لم يسرق هذه، الشاة إلي أن صاروا إلي أبي جعفر عليه السلام فقال:ويحكم! ظلمتم هذا الرجل، فإن الشاة دخلت داره وهو لا يعلم بها.

فدعاه [12] ، فوهب له شيئا بدل ما خرق من ثيابه وضربه [13] .

(425) 6 الراوندي رحمه الله: روي عن القاسم بن المحسن [14] ، قال: كنت فيما بين مكة والمدينة فمر بي أعرابي ضعيف الحال، فسألني شيئا فرحمته،فأخرجت له رغيفا فناولته إياه، فلما مضي عني هبت ريح زوبعة [15] ، فذهبت بعمامتي من رأسي، فلم أرها كيف ذهبت، ولا أين مرت؟

فلما دخلت المدينة صرت إلي أبي جعفر ابن الرضا عليهما السلام، فقال لي: يا قاسم! ذهبت عمامتك في الطريق؟ قلت: نعم!

فقال: يا غلام! أخرج إليه عمامته، فأخرج إلي عمامتي بعينها.



[ صفحه 288]



قلت: يا ابن رسول الله! كيف صارت إليك؟

قال: تصدقت علي الأعرابي فشكره الله لك [16] ، ورد إليك عمامتك،(وإن الله لا يضيع أجر المحسنين) [17] [18] .

(426) 7 الراوندي رحمه الله: روي عن عمران بن محمد، قال: دفع إلي أخي درعا لأحملها إلي أبي جعفر عليه السلام مع أشياء، فقدمت بها ونسيت الدرع. فلما أردت أن أودعه، قال لي: احمل الدرع. وسألتني والدتي أن أسأله قميصا من ثيابه، فسألته؟

فقال: ليست تحتاج [19] إليه.

فجاءني الخبر أنها توفيت قبل عشرين يوما [20] .

(427) 8 الأربلي رحمه الله: عن عمران بن محمد [21] الأشعري قال: دخلت علي



[ صفحه 289]



أبي جعفر الثاني عليه السلام فقضيت حوائجي، وقلت: إن [22] أم الحسن تقرئك السلام،وتسألك ثوبا من ثيابك أجعله كفنا لها.

فقال لي: قد استغنت [23] عن ذلك.

فخرجت لست أدري ما معني ذلك، فأتاني الخبر، أنها قد ماتت قبل ذلك بثلاثة عشر يوما، أو أربعة عشر يوما [24] .

(428) 9 الأربلي رحمه الله: قال: القاسم بن عبد الرحمان، وكان زيديا قال:خرجت إلي بغداد فبينا أنا بها إذ رأيت الناس يتعادون ويتشرفون ويقفون.

فقلت: ما هذا؟! فقالوا: ابن الرضا [25] .

فقلت: والله! لأنظرن إليه، فطلع علي بغل أو بغلة فقلت: لعن الله أصحاب الإمامة حيث يقولون: إن الله افترض طاعة هذا.

فعدل عليه السلام إلي وقال: يا قاسم بن عبد الرحمان!(أبشرا منا واحدا نتبعه إنا،



[ صفحه 290]



إذا لفي ضلال وسعر) [26] .

فقلت في نفسي: ساحر والله!

فعدل إلي، فقال:(أألقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر) [27] .

قال: فانصرفت، وقلت بالإمامة، وشهدت أنه حجة الله علي خلقه واعتقدته [28] .


پاورقي

[1] الكافي: ج 1، ص 496، ح 8.عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 333، ح 14، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 308، ح 2343، والوافي: ج 3، ص 830، ح 1441.كشف الغمة: ج 2، ص 363، س 21، عن دلائل الحميري، مرسلا.عنه البحار: ج 50، ص 93 ضمن ح 6.قطعة منه في ف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في شكر النعمة).

[2] في المناقب وإرشاد المفيد: إذا كان في غد فائتني، وفي كشف الغمة: إذا كان في الغد،وفي روضة الواعظين إذا كان غد.

[3] الكافي: ج 1، ص 497، ح 11.عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 310، ح 2346، وإثبات الهداة: ج 3، ص 334، ح 17،باختلاف يسير، والوافي: ج 3، ص 832، ح 1444.إرشاد المفيد: ص 325، س 16.عنه كشف الغمة: ج 2، ص 360، س 19.الخرائج والجرائح: ج 1، ص 378، ح 7، مرسلا.

المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 391، س 10، مرسلا.روضة الواعظين: ص 267، س 6، مرسلا.إعلام الوري: ج 2، ص 99، س 7.عنه وعن الإرشاد، البحار: ج 50، ص 54، ح 29.قطعة منه في ف 3، ب 1، (أداء دين أبيه عليهما السلام).

[4] العرج: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وجيم... وهي قرية جامعة في واد من نواحي الطائف... وأيضا عقبة بين مكة والمدينة علي جادة الحاج... وأيضا بلد باليمن... معجم البلدان: ج 4، ص 98 و 99 (عرج).

[5] الهداية الكبري: ص 302، س 21.الخرائج والجرائح: ج 2، ص 668، ح 11، أبو سعيد سهل بن زياد، عن ابن حديد، مثله،قطعة منه، بتفاوت.عنه البحار: ج 50، ص 44، ح 13.الصراط المستقيم: ج 2، ص 201، ح 15، قطعة منه.عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 348، ح 76.قطعة منه في ف 3، ب 1، (إعطاؤه عليه السلام الدنانير).

[6] في المصدر: بابن زينبة، والظاهر أنه غير صحيح، يدل عليه سائر المصادر وكتب الرجال. أبو زينبة هو محمد بن سليمان بن مسلم، أبو زنيبة، وزان جهينة مصغرا من إحدي كني العرب... رجل مهمل، وأبدل في العنوان زنيبة بزينبة والأبدال غلط. تنقيح المقال: ج 3، ص 123، رقم 10811.

[7] في المناقب: الحكم، وكذا في مدينة المعاجز وقد يقال له (أحلم) كما في معجم رجال الحديث: ج 1، ص 366، رقم 379.

[8] اللبد: كل شعر أو صوف متلبد سمي به للصوق بعضه ببعض. أقرب الموارد: ج 2، ص 1125 (لبد).

[9] رجال الكشي: ص 569، ح 1077. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 343، ح 45، وتنقيح المقال: ج 1، ص 45 رقم 270. المناقب لابن شهرآشوب: ج 3، ص 397، س 7، بتفاوت واختصار.عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 391، ح 2396.عنه وعن الكشي البحار: ج 50، ص 64، ح 41.قطعة منه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلي محمد بن سليمان بن مسلم، المكني بأبي زينبة).

[10] في كشف الغمة: لمولاه.

[11] في كشف الغمة: لهم.

[12] في إثبات الهداة: ثم أعاده.

[13] الخرائج والجرائح: ج 1، ص 376، ح 4. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 367، س 2، وإثبات الهداة: ج 3، ص 342، ح 41، والبحار:ج 50، ص 47، ح 22.الهداية الكبري: ص 302، س 14، عن الحسين بن محمد بن جمهور، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن يونس، عن داود بن زيد الخياط، بتفاوت.

قطعة منه في ف 3، ب 1، (هبته عليه السلام لرجل بدل ما خرق من ثيابه)، وف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في المداراة).

[14] الصراط المستقيم: القاسم بن الحسن وهو الصحيح لأن قاسم بن المحسن لا يوجد ذكره في كتب الرجال.

[15] في كشف الغمة: شديدة زوبعة.

الزوبع والزوبعة:... وهي ما يقوم من تعارض الرياح تأتي من الجهات الأربع ويصعد إلي السماء كأنه عمود، أقرب الموارد: ج 1، ص 455.

[16] في كشف الغمة: فشكر الله لك.

[17] التوبة: 9 / 120.

[18] الخرائج والجرائح: ج 1، ص 377، ح 6. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 367، س 15، وإثبات الهداة: ج 3، ص 342، ح 44، أورد مضمونه باختصار، والبحار: ج 50، ص 47، ح 24. الصراط المستقيم: ج 2، ص 200، ح 4، أورد مضمونه باختصار. قطعة منه في ف 6، ب 1، (التوبة: 9 / 120)، وف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في الصدقة).

[19] في البحار: فقال لي: ليس بمحتاج.....

[20] الخرائج والجرائح: ج 2، ص 670، ح 15.عنه البحار: ج 50، ص 45، ح 17، بتفاوت. الصراط المستقيم: ج 2، ص 201، ح 13.عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 347، ح 75.

[21] وفي إثبات الوصية حمران بن محمد الأشعري.

[22] في الصراط المستقيم: إن زوجتي، وفي الثاقب في المناقب: أم الحسين.

[23] في إثبات الوصية: استغنيتم.

[24] كشف الغمة: ج 2، ص 363، س 17، عن دلائل الحميري.

الخرائج والجرائح: ج 2، ص 667، ح 9، عن داوود بن محمد النهدي... باختلاف يسير.

عنه البحار: ج 50، ص 43، ح 11، وإثبات الهداة: ج 3، ص 339، ح 30، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 378، ح 2387.الصراط المستقيم: ج 2، ص 201، ح 14، بتغيير آخر لم نذكره.عيون المعجزات: ص 126، س 22، بتغيير آخر لم نذكره.إثبات الوصية: ص 226، س 18، بتغيير آخر لم نذكره.الثاقب في المناقب: ص 524، ح 460، بتفاوت.

[25] في إثبات الهداة والبحار: ابن الرضا، ابن الرضا.

[26] القمر: 54 / 24.

[27] القمر: 54 / 25.

[28] كشف الغمة: ج 2، ص 363، س 10.عنه البحار: ج 50، ص 64، ضمن ح 40، وإثبات الهداة: ج 3، ص 341، ح 38.قطعة منه في ف 3، ب 1، (مركبه عليه السلام)، وف 6، ب 1، (القمر: 54 / 24 و 25).