بازگشت

اخباره في عالم الرؤيا


(419) 1 الحضيني رحمه الله: عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن علي، عن موسي بن القاسم، قال: شاجرني رجل ونحن في مكة من أصحابنا يقال له:(إسماعيل) في أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال: كان يجب أن يدعو المأمون إلي الله وإلي طاعته.



[ صفحه 282]



فلم أدر ما أجيبه، فانصرفت إلي فراشي، فرأيت أبا جعفر عليه السلام في نومي.

فقلت له: جعلت فداك! إن إسماعيل سألني هل كان يجب علي أبيك أن يدعو المأمون إلي الله وطاعته؟ فلم أدر ما أجيبه.

فقال لي: إنما يدعو الإمام إلي الله مثلك ومثل أصحابك ومن تبعهم.

فانتبهت وحفظت الجواب من أبي جعفر محمد عليه السلام، وخرجت إلي الطواف، فلقيني إسماعيل، فقلت له ما قاله لي أبو جعفر، فكأني ألقمته حجرا.

فلما كان من قابل أتيت المدينة، ودخلت علي أبي جعفر عليه السلام وهو يصلي،فأجلسني موفق الخادم، فلما فرغ من صلاته، قال لي: يا موسي! ما الذي قال إسماعيل بمكة عام أول حيث شاجرك في أبي؟

قلت: جعلت فداك! أنت تعلم.

قال: ما كانت رؤياك؟

قلت: رأيتك يا سيدي في نومي، وشكوت إليك إسماعيل. قال: فقلت: إنما يجب طاعته علي مثلك، ومثل أصحابك ممن لا يبغيه، وخصمته.

قال: هو ذلك.

قال: أنا قلت لك في منامك، والساعة أعيده عليك.

فقلت: والله هذا هو الحق المبين [1] .



[ صفحه 283]




پاورقي

[1] الهداية الكبري: ص 307، س 11.عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 344، ح 49، باختلاف، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 416،ح 2420.قطعة منه في ف 3، ب 3، (مدح موسي بن القاسم)، وف 4، ب 3، (دعوة الإمام عليه السلام).