بازگشت

معجزته في رجل يقال له مخارق


(405) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن الريان، قال: احتال المأمون علي أبي جعفر عليه السلام بكل حيلة، فلم يمكنه فيه شئ، فلما اعتل وأراد أن يبني [1] عليه ابنته، دفع إلي مائتي وصيفة من أجمل ما يكون إلي كل واحدة منهن جاما، فيه جوهر، يستقبلن أبا جعفر عليه السلام إذا قعد في موضع الأخيار [2] .

فلم يلتفت إليهن.

وكان رجل يقال له: (مخارق) صاحب صوت وعود وضرب، طويل اللحية، فدعاه المأمون، فقال: يا أمير المؤمنين! إن كان في شئ من أمر الدنيا،فأنا أكفيك أمره. فقعد بين يدي أبي جعفر عليه السلام، فشهق مخارق شهقة اجتمع عليه أهل الدار، وجعل يضرب بعوده ويغني، فلما فعل ساعة.



[ صفحه 259]



وإذا أبو جعفر عليه السلام لا يلتفت إليه، لا يمينا ولا شمالا، ثم رفع إليه رأسه،وقال: اتق الله يا ذا العثنون [3] !

قال: فسقط المضراب من يده والعود، فلم ينتفع بيديه إلي أن مات.

قال: فسأله المأمون عن حاله؟

قال: لما صاح بي أبو جعفر، فزعت فزعة، لا أفيق منها أبدا [4] .


پاورقي

[1] في المناقب: يثني، وهو تصحيف.

[2] في المناقب: الأختان.

[3] العثنون: شعيرات طوال تحت حنك البعير، وقد تستعار لذي اللحية الطويلة.

مجمع البحرين: ج 6، ص 280 (عثنن).

[4] الكافي: ج 1، ص 494، ح 4.

عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 332، ح 7، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 303، ح 2340،وحلية الأبرار: ج 4، ص 565، ح 1، والوافي: ج 3، ص 828، ح 1437.المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 396، س 12.عنه وعن الكافي، البحار: ج 50، ص 61، ح 37.قطعة منه في: ف 3، ب 1، (عدم التفاته عليه السلام إلي السافرات وإلي من يلعب بآلات اللعب و الغناء)، وب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، وف 7، ب 1، (مواعظه عليه السلام في التقوي).