بازگشت

معجزته في عدم تأثير السيف عليه


1 السيد بن طاووس رحمه الله:... حكيمة بنت محمد بن علي بن موسي بن جعفر عمة أبي محمد الحسن بن علي عليهم السلام قالت: لما مات محمد بن علي الرضا عليهما السلام أتيت زوجته أم عيسي.... إذ قالت أم عيسي:... دخلت علي جارية فسلمت، فقلت: من أنت؟

فقالت: أنا جارية من ولد عمار بن ياسر، وأنا زوجة أبي جعفر.... ودخلت علي أبي وأخبرته بالخبر وكان سكرانا لا يعقل.



[ صفحه 257]



فقال: يا غلام! علي بالسيف. فأتي به، فركب وقال: والله! لأقتلنه.

فلما رأيت ذلك، قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ما صنعت بنفسي وبزوجي، وجعلت ألطم حر وجهي.

فدخل عليه والدي، وما زال يضربه بالسيف حتي قطعه، ثم خرج من عنده،وخرجت هاربة من خلفه، فلم أرقد ليلتي.

فلما ارتفع النهار أتيت أبي، فقلت: أتدري ما صنعت البارحة؟

قال: وما صنعت؟

قلت: قتلت ابن الرضا عليه السلام....

قال ياسر: دخلت عليه، فإذا هو جالس وعليه قميص ودواج وهو يستاك، فسلمت عليه وقلت: يا ابن رسول الله! أحب أن تهب لي قميصك هذا أصلي فيه وأتبرك به، وإنما أردت أن أنظر إليه وإلي جسده، هل به أثر السيف.

فوالله! كأنه العاج الذي مسه صفرة، ما به أثر... [1] .

2 الحضيني رحمه الله:... محمد بن موسي النوفلي، قال: دخلت علي سيدي أبي جعفر عليه السلام يوم الجمعة عشيا... ورأيت سيدي أبا جعفر عليه السلام، مطرقا....

قال عليه السلام: من جرأة هذا الطاغي المأمون علي الله وعلي دمائنا، بالأمس قتل الرضا عليه السلام، والآن يريد قتلي....

وقد وصل الشرب والطرب، إلي ذلك الوقت، وأظهره بشوقه إلي أم الفضل...

وعهد الخدم ليدخلون إلي مرقدي، فيقولون: إن مولانا المأمون منا، ويشهروا سيوفهم، ويحلفوا أنه لابد نقتله... فيضعون سيوفهم علي مرقدي، ويفعلون



[ صفحه 258]



كفعل غيلانه في أبي، فلا يضرني ذلك... ويخرجون مخضبين الثياب، قاطرة سيوفهم دما كذبا، ويدخلون علي المأمون، وهو عند ابنته في داري، فيقول: ما وراءكم؟

فيروه أسيافهم تقطر دما، وثيابهم وأيديهم مضرجة بالدم... فإذا اعترض تبعث إلي خادما، فيجدني في الصلاة قائما... [2] .


پاورقي

[1] مهج الدعوات: ص 52، س 15. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (حرزه للمأمون المعروف بحرز الجواد عليه السلام)، رقم 771.

[2] الهداية الكبري: ص 304، س 18.يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 533.