بازگشت

مسحه السباع وتذللها له


(394) 1 الشبلنجي: نقل بعض الحفاظ أن امرأة زعمت أنها شريفة بحضرة المتوكل. فسأل عمن يخبره بذلك فدل علي محمد الجواد عليه السلام. فأرسل إليه، فجاء، فأجلسه معه علي سريره وسأله.

فقال: إن الله حرم أولاد الحسين علي السباع، فتلقي للسباع.

فعرض عليها ذلك، فاعترفت المرأة بكذبها.

ثم قيل للمتوكل: ألا تجرب ذلك فيه؟

فأمر بثلاثة من السباع، فجئ بها في صحن قصره ثم دعا به فلما دخل من الباب أغلقه، والسباع قد أصمت الأسماع من زئيرها فلما مشي في الصحن يريد الدرجة مشت إليه، وقد سكنت فتمسحت به ودارت حوله وهو يمسحها بمكة ثم ربضت فصعد للمتوكل فتحدث معه ساعة ثم نزل.

ففعلت معه كفعلها الأول، حتي خرج. فأتبعه المتوكل بجائزة عظيمة.

وقيل للمتوكل: افعل كما فعل ابن عمك، فلم يجسر عليه، وقال تريدون قتلي، ثم أمرهم أن لا يفشوا ذلك [1] . انتهي [2] .



[ صفحه 246]




پاورقي

[1] قد وردت هذه الرواية في كتب مختلفة، ونسبت إلي أشخاص متعددة، ففي بعضها إلي أبي الحسن الرضا عليه السلام، وفي بعضها إلي غيرهم عليهم السلام.

ولما كانت النسبة هنا إلي الجواد عليه السلام بالصراحة، فيحتمل أن يكون لفظ المتوكل مصحف المعتصم أو المأمون.

ويحتمل أن يكون الإمام هو أبو الحسن الهادي عليه السلام بقرينة المتوكل مع أنه قد وقع بين الجواد عليه السلام والمتوكل مذاكرة، فلاحظ: إحقاق الحق: ج 19، ص 601، س 12، والله هو العالم.

[2] نور الأبصار: ص 329، س 23.عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 426، س 6، و ج 19، ص 598، س 16، وإثبات الهداة:ج 3، ص 353، س 8.