بازگشت

تغيير حالات جسده الشريف


(390) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله،عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: وحدثني أحمد بن صالح، عن عسكر مولي أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام، قال: دخلت عليه وهو جالس في وسط إيوان له، يكون عشرة أذرع [1] ، قال: فوقفت بباب الإيوان، وقلت في نفسي: يا سبحان الله! ما أشد سمرة مولاي، وأضوأ جسده!

قال: فوالله ما استتممت هذا القول في نفسي، حتي عرض في جسده وتطاول، وامتلأ به الإيوان إلي سقفه مع جوامع حيطانه، ثم رأيت لونه قد أظلم حتي صار كالليل المظلم، ثم ابيض، حتي صار كأبيض ما يكون من الثلج



[ صفحه 241]



الأبيض، ثم احمر، فصار كالعلق المحمر، ثم اخضر، حتي صار كأعظم شئ يكون في الأعواد المورقة الخضر.

ثم تناقص [2] جسده حتي صار في صورته الأولي، وعاد لونه إلي اللون الأول، فسقطت لوجهي لهول ما رأيت.

فصاح بي: يا عسكر! كم تشكون [3] فينا، وتضعفون قلوبكم، والله لا يصل [4] إلي حقيقة معرفتنا إلا من من الله بنا عليه، وارتضاه [5] لنا وليا.

قال عسكر: فآليت أن لا أفكر في نفسي إلا بما ينطق به لساني [6] .

(391) 2 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمارة بن زيد،قال: حدثني إبراهيم بن سعد [7] ، قال:رأيت محمد بن علي الرضا عليهما السلام وله شعرة أو قال: وفرة مثل حلك



[ صفحه 242]



الغراب مسح يده عليها فاحمرت، ثم مسح عليها بظاهر كفه فابيضت [8] .

ثم مسح عليها بباطن كفه، فعادت سوداء كما كانت.

فقال لي: يا ابن سعد! هكذا تكون آيات الإمام.

فقلت: رأيت أباك عليه السلام يضرب بيده إلي التراب، فيجعله دنانير ودراهم.

فقال: في مصرك قوم يزعمون: أن الإمام يحتاج إلي مال، فضرب بيده لهم ليبلغهم أن كنوز الأرض بيد الإمام [9] [10] .


پاورقي

[1] إثبات الهداة: بزيادة: وعشرة أذرع.

[2] في مدينة المعاجز: ثم تلاصق.

[3] في المناقب: تشكون فننبئكم، وتضعفون فنقويكم.....

[4] في مدينة المعاجز والمناقب: لا وصل.

[5] في المناقب: وارتضيناه.

[6] دلائل الإمامة: ص 404، ح 365.عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 346، ح 70، باختصار، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 344،ح 2373.المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 387، س 23، مرسلا وباختصار.عنه البحار: ج 50، ص 55، ح 31، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 345، ح 2274.الهداية الكبري: ص 299، س 1.قطعة منه في ف 1، ب 3، (شمائله عليه السلام)، وف 3، ب 1، (مسكنه عليه السلام).

[7] في إثبات الهداة، ومدينة المعاجز، ونوادر المعجزات: إبراهيم بن سعيد، والظاهر أنهما متحد، راجع: مستدركات علم الرجال: ج 1، ص 150 رقم 239.

[8] في نوادر المعجزات: فاصفرت، ثم مسح بظاهر كفه فاحمرت، بدل ما في المتن.

[9] في نوادر المعجزات: في مصرك يزعمون أن الإمام يحتاج إلي مال، فبلغهم أن كنوز الأرض بيد الإمام، بدل ما في المتن.

[10] دلائل الإمامة: ص 397، ح 346.عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 345، ح 54، أشار إلي مضمونه، ومدينة المعاجز: ج 7،ص 317، ح 2351.نوادر المعجزات: ص 179، ح 2.قطعة منه في ف 1، ب 3، (شمائله عليه السلام)، وف 4، ب 3 (علامة الإمام عليه السلام).