بازگشت

مقداري از معجزات و دلائل امامت او


و كان المأمون قد شعف بأبي جعفر عليه السلام لما رأي من فضله مع صغر سنه و بلوغه في العلم و الحكمة و الأدب و كمال العقل، مالم يساوه فيه أحد من مشائخ أهل الزمان، فزوجه ابنته أم الفضل و حملها معه الي المدينة، و كان متوفرا علي اكرامه و تعظيمه و اجلال قدره.

1- و روي الحسن بن محمد بن سليمان عن علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن الريان بن شبيب قال: لما أراد المأمون أن يزوج ابنته أم الفضل أباجعفر محمد بن علي عليهماالسلام بلغ ذلك العباسيين، فغلظ عليهم و استكبروه و خافوا أن ينتهي الأمر معه الي ما انتهي اليه مع الرضا عليه السلام، فخاضوا في ذلك و اجتمع منهم أهل بيته الأدنون منه فقالوا: ننشدك الله يا أميرالمؤمنين أن تقيم علي هذا الأمر الذي قد عزمت عليه من تزويج ابن الرضا، فانا نخاف أن يخرج به عنا أمرا قد ملكناه الله، و ينزع منا عزا قد ألبسناه، و قد عرفت ما بيننا و بين هؤلاء القوم قديما و حديثا، و ما كان عليه الخلفاء الراشدون قبلك من تبعيدهم و التصغير بهم، و قد كنا في وهلة من عملك مع الرضا ما عملت حتي كفانا الله المهم من ذلك؟ فالله الله أن تردنا الي غم قد انحسر عنا، و اصرف رأيك عن ابن الرضا، و اعدل الي من تراه من أهل بيتك يصلح لذلك دون غيره.

فقال لهم المأمون: أما ما بينكم و بين آل أبي طالب فأنتم السبب فيه، و لو أنصفتم القوم لكانوا أولي بكم، و أما ما كان يفعله من قبلي بهم فقد كان به قاطعا للرحم، و أعوذ بالله من ذلك، و الله ما ندمت علي ما كان مني من استخلاف الرضا، و لقد سألته أن يقوم بالأمر و أنزعه عن نفسي فأبي، و كان أمر الله قدرا مقدورا.

و أما أبوجعفر محمد بن علي فقد اخترته لتبريزه علي كافة أهل افضل في العلم و الفضل مع صغر سنه، و الأعجوبة فيه بذلك، و أنا أرجو أن يظهر للناس ما قد عرفته منه، فيعلموا أن الرأي ما رأيت فيه.

فقالوا: ان هذا الفتي و ان راقك منه هديه، فانه صبي لا معرفة له و لا فقه، فأمهله ليتأدب و يتفقه في الدين ثم اصنع ما تراه بعد ذلك، فقال لهم: و يحكم اني أعرف بهذا الفتي منكم، و ان هذا من أهل بيت علمهم من الله، و مواده و الهامه، لم يزل أباؤه أغنياء في علم الدين و الأدب عن الرعايا الناقصة عن حد الكمال، فان شئتم فامتحنوا أباجعفر بما يتبين لكم به ما وصفت لكم من حاله، قالوا له: قد رضينا لك يا أميرالمؤمنين و لأنفسنا بامتحانه، فخل بيننا و بينه لننصب من يسأله بحضرتك عن شي ء من فقه الشريعة، فان أصاب الجواب عنه لم يكن لنا اعتراض في أمره، و ظهر للخاصة و العامة سديد رأي أميرالمؤمنين، و ان عجز عن ذلك فقد كفينا الخطب في معناه، فقال لهم المأمون: شأنكم و ذاك متي أردتم.

فخرجوا من عنده و اجتمع رأيهم علي مسأله يحيي بن أكثم و هو يومئذ قاضي القضاة، علي أن يسأله مسألة لا يعرف الجواب فيها، و وعدوه بأموال نفيسة علي ذلك، و عادو الي المأمون، فسألوه أن يختار لهم يوما للاجتماع فأجابهم الي ذلك، فاجتمعوا في اليوم الذي اتفقوا عليه، و حضر معهم يحيي بن أكثم، فأمر المأمون أن يفرش لأبي جعفر عليه السلام دست و تجعل له فيه مسورتان، ففعل ذلك فخرج أبوجعفر عليه السلام. و هو يومئذ ابن تسع سنين و أشهر، فجلس بين المسورتين، و جلس يحيي بن أكثم بين يديه، و قام الناس في مراتبهم و المأمون جالس في دست متصل بدست أبي جعفر عليه السلام.

فقال يحيي بن أكثم للمأمون: تأذن لي أميرالمؤمنين أن أسأل أباجعفر؟ فقال له المأمون: استأذنه في ذلك، فأقبل عليه يحيي بن أكثم فقال: أتأذن لي جعلت فداك مسألة؟ قال له أبوجعفر عليه السلام: سل ان شئت، قال يحيي: ما تقول جعلت فداك في محرم قتل صيدا؟ فقال له أبوجعفر عليه السلام: قتله في حل أو حرم؟ عالما كان المحرم أم جاهلا؟ قتله عمدا أو خلاء؟ حرا كان المحرم أم عبدا؟ صغيرا كان أو كبيرا؟ مبتدئا بالقتل أم معيدا؟ من ذوات الطير كان الصيد أم من غيرها؟ من صغار الصيد كان أم من كباره؟ مصرا علي ما فعل أو نادما؟ في الليل كان قتله للصيد أم نهارا، محرما كان بالعمرة اذ قتله أو بالحج كان محرما؟ فتحير يحيي بن أكثم و بان في وجهه العجز و الانقطاع، و لجلج حتي عرف جماعة أهل المجلس أمره.

فقال المأمون: ألحمدلله علي هذه النعمة و التوفيق لي في الرأي، ثم نظر الي أهل بيته و قال لهم: أعرفتم الآن ما كنتم تنكرونه؟ ثم أقبل علي أبي جعفر عليه السلام فقال له: أخطب يا أباجعفر؟ قال: نعم يا أميرالمؤمنين، فقا له المأمون: أخطب جعلت فداك لنفسك، فقد رضيتك لنفسي و أنا مزوجك أم الفضل ابنتي، و ان رغم قوم لذلك، فقال أبوجعفر عليه السلام: ألحمدالله اقرارا بنعمته و لا اله الا الله اخلاصا لوحدانيته و صلي الله علي محمد سيد بريته و الأصفياء من عترته.

أما بعد فقد كان من فضل الله علي الأنام، أن أغناهم بالحلال عن الحرام، فقال سبحانه: «و أنكحوا الأيامي منكم و الصالحين من عبادكم و امائكم و ان يكونوا فقرآء يغنهم الله من فضله و الله واسع عليم».

ثم ان محمد بن علي بن موسي يخطب أم الفضل بنت عبدالله المأمون و قد بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد عليهماالسلام، و هو خمسمائة درهم جيادا، فهل زوجته يا أميرالمؤمنين بها علي هذا الصداق المذكور؟ قال المأمون: نعم قد زوجتك يا أباجعفر أم الفضل ابنتي علي الصداق المذكور، فهل قبلت النكاح؟

فقال أبوجعفر عليه السلام: قد قبلت ذلك و رضيت به، فأمر المأمون أن يقعد الناس علي مراتبهم في الخاصة و العامة، قال الريان: و لم نلبث أن سمعنا أصواتا تشبه أصوات الملاحين في محاوراتهم، فاذا الخدم يجرون سفينة مصنوعة من فضة، مشدودة بالحبال من الابريسم، علي عجل مملوءة من الغالية، فامر المامون ان تخضب لحي الخاصة من تلك الغالية، ثم مدت الي العامة، فطيبوا منها و وضعت الموائد فأكل الناس و خرجت الجوائز الي كل قوم علي قدرهم.

فلما تفرق الناس و بقي من الخاصة من بقي، قال المأمون لأبي جعفر عليه السلام: ان رأيت جعلت فداك أن تذكر الفقه فيما فصلته من وجوه قتل المحرم الصيد لنعلمه و نستفيده؟

فقال أبوجعفر عليه السلام: نعم ان المحرم اذا قتل صيدا في الحل و كان الصيد من ذوات الطير و كان من كبارها فعليه شاة، فان أصابه في الحرم فعليه الجزاء مضاعفا و اذا قتل فرخا في الحل فعليه حمل قد فطم من اللبن، و اذا قتله في الحرم فعليه الحمل و قيمة الفرخ، وان كان من الوحش و كان حمار وحش فعليه بقرة، و ان كان نعامة فعليه بدنة، و ان كان ظبيا فعليه شاة، فان قتل شيئا من ذلك في الحرم فعليه الجزاء مضاعفا هديا بالغ الكعبة، و اذا أصاب المحرم ما يجب عليه الهدي فيه و كان احرامه بالحج نحره بمني، و ان كان احرامه بالعمرة نحره بمكة، و جزاء الصيد علي العالم و الجاهل سواء، و في العمد له المأثم و هو موضوع عنه في الخطأ، و الكفارة علي الحر في نفسه، و علي السيد في عبده، و الصغير لا كفارة عليه، و هي علي الكبير واجبة، و النادم يسقط بندمه عنه عقاب الآخر، و المصر يجب عليه العقاب في الآخرة.

فقال له المأمون: أحسنت يا أباجعفر أحسن الله اليك. فان رأيت أن تسأل يحيي عن مسألة كما سألك؟ فقال أبوجعفر عليه السلام ليحيي: أسألك؟ قال: ذلك اليك جعلت فداك، فان عرفت جواب ما تسألني عنه و الا استفدته منك، فقال له أبوجعفر عليه السلام: أخبرني عن رجل نظر الي امرأة في أول النهار، فكان نظره اليها حراما عليه، فلما ارتفع النهار حلت له، فلما زالت الشمس حرمت عليه، فلما كان وقت العصر حلت له، فلما غربت الشمس حرمت عليه، فلما دخل وقت العشاء الأخرة حلت له، فلما كان انتصاف الليل حرمت عليه، فلما طلع الفجر حلت له؟ ما حال هذه المرأة؟ و بماذا حلت له و حرمت عليه؟

فقال له يحيي بن أكثم: و الله ما أهتدي الي جواب هذا السؤال، و لا أعرف الوجه فيه، فان رأيت أن تفيدناه؟ فقال أبوجعفر عليه السلام: هذه أمة لرجل من الناس نظر اليها أجنبي في أول النهار، فكان نظره اليها حراما عليه، فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلت له، فلما كان الظهر أعتقها فحرمت عليه فلما كان وقت العصر تزوجها فحلت له فلما كان وقت المغرب ظاهر منها فحرمت عليه، فلما كان وقت العشاء الآخرة كفر عن الظهار فحلت له، فلما كان في نصف الليل طلقها واحدة فحرمت عليه، فلما كان عند الفجر راجعها فحلت له.

قال: فأقبل المأمون علي من حضرة من أهل بيته فقال لهم: هل فيكم أحد يجيب عن هذه المسألة بمثل هذا الجواب؟ أو يعرف القول فيما تقدم من السؤال؟ قالوا: لا و الله ان أميرالمؤمنين أعلم بما رأي، فقال لهم: و يحكم ان أهل هذا البيت خصوا من الخلق بما ترون من الفضل، و ان صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال، أما علمتم أن رسول الله صلي الله عليه و آله افتتح دعوته بدعاء أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و هو ابن عشر سنين، و قبل منه الاسلام و حكم له به ولم يدع أحدا في سنه غيره، و بايع الحسن و الحسين عليهماالسلام و هما ابنا دون ست سنين، و لم يبايع صبيا غيرهما، فلا تعلمون الآن ما اختص الله به هؤلاء القوم و أنهم ذرية بعضها من بعض يجري لآخرهم ما يجري لأولهم؟ قالوا: صدقت يا أميرالمؤمنين.

ثم نهض القوم فلما كان من الغد أحضر الناس و حضر أبوجعفر عليه السلام، و صار القواد و الحجاب و الخاصة و العمال لتهنئة المأمون و أبي جعفر عليه السلام، فأخرجت ثلاثة أطباق من الفضة، فيها بنادق مسك و زعفران معجون في أجواف تلك البنادق رقاع مكتوبة بأموال جزيلة، و عطايا سنية و اقطاعات، فأمر المأمون بنثرها علي القوم من خاصته، فكان كل من وقع يده بندقة أخرج الرقعة التي فيها، و التمسه فأطلق له و وضعت البدر فنثر ما فيها علي القواد و غيرهم، و انصرف الناس و هم أغنياء بالجوائز و العطايا، و تقدم المأمون بالصدقة علي كافة المساكين، و لم يزل مكر ما لأبي جعفر عليه السلام، معظما لقدره مدة حياته يؤثره علي ولده و جماعة أهل بيته. و قد روي الناس أن أم الفضل بنت المأمون كتبت الي أبيها من المدينة تشكوا أباجعفر عليه السلام، و تقول: انه يتسري و يغيرني، فكتب اليها المأمون: يا بنية انا لم نزوجك أباجعفر عليه السلام لنحرم عليه حلالا، فلا تعاودي لذكر ما ذكرت بعدها.

2- و لما توجه أبوجعفر عليه السلام من بغداد منصرفا من عند المأمون، و معه أم الفضل قاصدا بها المدينة، صار الي شارع باب الكوفة و معه الناس يشيعونه، فانتهي الي دار المسيب عند مغيب الشمس، نزل و دخل المسجد، و كان في صحنه نبقة لم تحمل بعد، فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل النبقة و قام عليه السلام فصلي بالناس صلوة المغرب، فقرأ في الأولي منها ألحمد و اذا جاء نصرالله، و قرأ في الثانية ألحمد و قل هو الله، و قنت قبل ركوعه فيها، و صلي الثالثة و تشهد و سلم، ثم جلس هنيهة يذكر الله جل اسمه و قام من غير تعقيب فصل النوافل أربع ركعات، و عقب بعدها، و سجد سجدتي الشكر ثم خرج. فلما انتهي الي النقبة رآها الناس و قد حملت حملا حسنا، فتعجبوا من ذلك و أكلوا منها، فوجدوا نبقا حلوا لا عجم له، و دعوه عليه السلام و مضي من وقته الي المدينة، فلم يزل بها الي أن أشخصه المعتصم في أول سنة خمس و عشرين و مائتين الي بغداد، فأقام بها حتي توفي في آخر ذي القعدة من هذه السنة، فدفن في ظهر جده أبي الحسن موسي عليه السلام.

3- أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن أحمد بن ادريس عن محمد بن حسان عن علي بن خالد قال: كنت بالعسكر فبلغني أن هناك رجلا محبوسا أتي به من ناحية الشام مكبولا و قالوا: انه تنبأ، قال: فأتيت و داريت البوابين حتي وصلت اليه، فاذا رجل له فهم و عقل، فقلت له: يا هذا ما قصتك؟ فقال: اني كنت رجلا بالشام أعبدالله تعالي في الموضع الذي يقال انه نصب فيه رأس الحسين عليه السلام، فبينا أنا ذات ليلة في موضعي مقبل علي المحراب أذكر الله عزوجل، اذ رأيت شخصا بين يدي فنظرت اليه، فقال لي: قم، فقمت معه، فمشي بي قليلا فاذا أنا بمسجد الكوفة، فقال لي: أتعرف هذا المسجد؟ فقلت: نعم هذا مسجد الكوفة، قال: فصلي و صليت معه، ثم انصرف و انصرفت معه، فمشي بي قليلا و اذا نحن بمسجد الرسول صلي الله عليه و آله، فسلم علي رسول الله صلي الله عليه و آله و صلي و صليت معه، ثم خرج و خرجت فمشي قليلا، فاذا أنا بمكة فطاف بالبيت و طفت معه ثم خرج فمشي قليلا، فاذا أنا بموضعي الذي كنت أعبدالله فيه بالشام، و غاب الشخص عن عيني، قبقيت متعجبا حولا مما رأيت، فلما كان في العام المقبل رأيت ذلك الشخص فاستبشرت به و دعاني فأجبته، ففعل كما فعل في العام الماضي، فلما أراد مفارقتي بالشام قلت له: سألتك بالحق الذي أقدرك علي ما رأيت منك الا أخبرتني من أنت فقال: أنا محمد بن علي بن موسي بن جعفر عليهم السلام، فحدثت من كان يصير الي بخبره، فرقي ذلك الي محمد بن عبدالملك الزيات، فبعث الي فأخذني و كبلني في الحديد و حملني الي العراق، و حبست كما تري و ادعي علي المحال، فقلت له: فأرفع عنك قصة الي محمد بن عبد الملك الزيات؟ فقال: افعل. فكتبت عنه قصة شرحت أمره فيها و رفعتها الي محمد بن عبد الملك الزيات، فوقع في ظهرها: قل للذي أخرجك من الشام في ليلة الي الكوفة، و من الكوفة الي المدينة، و من المدينة الي مكة، و ردك من مكة الي الشام أن يخرجك من حبسك هذا. قال علي بن خالد: فغمني ذلك من أمره و رققت له و انصرفت محزونا عليه، فلما كان من الغد باكرت الحبس لأعلمه بالحال، و آمره بالصبر و العزاء فوجدت الجند و أصحاب الحرس، و أصحاب السجن و خلقا عظيما من الناس يهرعون، فسألت عن حالهم؟ فقيل لي: المحمول من الشام المتنبي ء افتقد البارحة من الحبس، فلا يدري أخسفت به الأرض أو اختطفه الطير؟ و كان هذا الرجل - أعني علي بن خالد - زيديا، فقال بالامامة لما رأي ذلك و حسن اعتقاده.

4- أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلي بن محمد عن محمد بن علي عن محمد بن حمزة عن محمد بن علي الهاشمي قال: دخلت علي أبي جعفر عليهماالسلام صبيحة عرسه ببنت المأمون، و كنت تناولت من الليل دواء، فأول من دخل عليه في صبيحته أنا و قد أصابني العطش و كرهت أن أدعو بالماء، فنظر أبوجعفر عليه السلام في وجهي و قال: أراك عطشان؟ قلت: أجل، قال: يا غلام اسقنا ماء، فقلت في نفسي: ألساعة يأتونه بماء مسموم و اغتممت لذلك، فأقبل الغلام و معه الماء فتبسم في وجهي ثم قال: يا غلام ناولني الماء، فتناول الماء فشرب ثم ناولني فشربت، و أطلت عنده فعطشت فدعا بالماء ففعل كما فعل في المرة الأولي، فشرب ثم ناولني و تبسم، قال محمد بن حمزة: فقال لي محمد بن علي الهاشمي: و الله اني أظن أن أباجعفر يعلم ما في النفوس كما يقول الرافضة.

5- أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابه عن أحمد بن محمد عن الحجال و عمرو بن عثمان عن رجل من أهل المدينة عن المطرفي قال: مضي أبوالحسن الرضا عليه السلام ولي عليه أربعة آلاف درهم، لم يكن يعرفها غيري و غيره، فأرسل الي أبوجعفر عليه السلام: اذا كان في غد فأتني، فأتيته من الغد فقال لي: مضي أبوالحسن عليه السلام و لك عليه أربعة آلاف درهم؟ فقلت: نعم، فرفع المصلي الذي كان تحته فاذا تحته دنانير فدفعها الي، فكان قيمتها في الوقت أربعة آلاف درهم.

6- أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلي بن محمد عن علي بن أسباط قال: خرج علي أبوجعفر عليه السلام حدثان موت أبيه فنظرت الي قدة لأص قامته لأصحابنا، فقعد ثم قال: يا علي! ان الله احتج في الامامة بمثل ما احتج به في النبوة، فقال: «و آتيناه الحكم صبيا»

7- أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام و معي ثلاث رقاع غير معنونة و اشتبهت علي، فاغتممت فتناول احديها و قال: هذه رقعة ريان بن شبيب، ثم تناول الثانية فقال هذه رقعة فلان؟ فبهت أنظر اليه فتبسم و أخذ الثلاثة فقال: هذه رقعة فلان؟ فقلت: نعم جعلت فداك، فأعطاني ثلاث مائة دينار و أمرني أن أحملها الي بعض بني عمه، و قال: أما انه سيقول لك دلني علي حريف يشتري لي بها متاعا، فدله عليه قال: فأتيته بالدنانير فقال لي: يا أباهاشم دلني علي حريف يشتري لي متاعا، فقلت: نعم.

8- [قال ابوهاشم]: و كلمني في الطريق جمال سألني أن أخاطبه في ادخاله مع بعض أصحابه في أموره، فدخلت عليه لأكلمه، فوجدته يأكل و معه جماعة، فلم أتمكن من كلامه فقال لي: يا أباهاشم كل؛ و وضع بين يدي ما أكل منه، ثم قال لي ابتداء من غير مسألة: يا غلام انظر الجمال الذي أتانا به أبوهاشم فضمه اليك.

9- قال أبوهاشم: و دخلت معه ذات يوم بستانا فقلت له: جعلت فداك اني مولع بأكل الطين فادع الله لي، فسكت ثم قال لي بعد أيام ابتداء منه: يا أباهاشم قد أذهب الله عنك أكل الطين، قال أبوهاشم: فما شي ء أبغض الي منه اليوم.

والأخبار في هذا المعني كثيرة و فيما أثبتناه منها كفاية فيما قصدنا له ان شاءالله تعالي.

در شمه اي از مناقب و نشانه ها و معجزات حضرت جواد

بدانكه چون مأمون فضيلت و برتري آن حضرت را در علم و دانش با آن خردسالي و كودكي بديد، و نبوغ او را ملاحظه كرده و ديد آن جناب در علم، حكمت، ادب، كمال خرد و عقل به پايه اي رسيده كه پيران سالخورده ي آن زمان از درك آنها عاجزند، از اين رو شيفته ي او گشت و دخترش ام الفضل را به همسري او درآورد و او را با آن حضرت روانه ي مدينه كرد و بسيار احترام و اكرام نسبت به مقام آن بزرگوار مبذول مي داشت.

1- حسن بن محمد بن سليمان (به سندش) از ريان بن شبيب روايت كن كه چون مأمون خواست دخترش ام الفضل را به عقد ازدواج امام جواد عليه السلام درآورد بني عباس مطلع شده و بر ايشان بسيار گران آمد و از اين تصميم سخت ناراحت شده ترسيدند كار حضرت بدانجا بكشد كه كار پدرش حضرت رضا عليه السلام كشيد و منصب وليعهدي مأمون به آن جناب و بني هاشم منتقل گردد، از اين رو انجمن كرده در اين باره به گفتگو پرداختند و نزديكان فاميل او به نزدش آمده گفتند: اي اميرالمؤمنين! تو را به خدا سوگند دهيم از اين تصميم كه درباره ي تزويج ابن الرضا (محمد بن علي) گرفته اي خودداري كني؛ زيرا بيمناكيم كه بدين وسيله منصبي را كه خداوند به ما ارزاني داشته از چنگ ما خارج ساخته و لباس عزت و شوكتي را كه خدا به ما پوشاندهد از تن ما بدر آوري؛ زيرا تو به خوبي كينه ي ديرينه و تازه ي ما را با اين دسته (يعني، بني هاشم) مي داني، و رفتار خلفاي گذشته را با ايشان آگاهي كه (بر خلاف تو) آنان را تبعيد مي كردند و كوچك مي نمودند، و ما در آن رفتاري كه تو نسبت به پدرش حضرت رضا انجام دادي در تشويش و نگراني بوديم تا اينكه خداوند اندوه ما را از جانب او برطرف ساخت، تو را به خدا! از خدا انديشه كن كه دوباره ما را به اندوهي كه به تازگي از سينه هاي ما دور شده بازگرداني، و رأي خويش را درباره ي تزويج ام الفضل از فرزند علي بن موسي الرضا به سوي ديگر از خانواده و دودمان بني عباس كه شايستگي آن را دارد بازگردان.

مأمون به ايشان گفت: اما آنچه ميان شما و فرزندان ابي طالب است پس سبب آن شماييد و اگر شما با اينان انصاف دهيد هر آينه سزاوارتر از شما هستند (به مقام خلافت و زمامداري)، و اما كردار خليفه هاي پيش از من را نسبت به ايشان (كه ياد آور شديد) همانا آنان با اين عمل قطع رحم و خويشاوندي كردند و پناه مي برم به خدا كه من نيز همانند آنان كاري انجام دهم، و به خدا سوگند! من از آنچه نسبت به ولي عهدي علي بن موسي الرضا عليهماالسلام انجام دادم هيچ پشيمان نيستم، و به راستي من از او خواستم كه كار خلافت را به دست بگيرد و من از خودم آن را دور سازم؛ ولي او خودداري كرد و مقدرات خداوندي چنان كرد كه ديديد.

و اما اينكه من محمد بن علي (امام جواد عليه السلام) را براي دامادي خويش برگزيدم به واسطه ي برتري داشتن او است با خردساليش در علم و دانش بر همه ي دانشمندان زمان و به راستي دانش او شگفت انگيز است و من اميد دارم كه آنچه من از او مي دانم براي مردم آشكار كند تا بدانند كه رأي صحيح همان است كه من درباره ي او دارم؟

آنان در پاسخ مأمون گفتند: همانا اين جوان خردسال گر چه رفتار و كردارش تو را به شگفت واداشته و شيفته ي خود كرده، ولي (هر چه باشد) او كودكي است كه معرفت و فهم او اندك است، پس او را مهلت ده و درنگ كن تا دانشمند شود و در علم دين فقيه گردد و دانش بجويد، آنگاه پس از آن هر چه خواهي درباره ي او انجام ده؟ مأمون گفت: واي به حال شما! من آشناترم به اين جوان از شما و بهتر از شما او را مي شناسم، اين جوان از خانداني است كه دانش ايشان از خدا است و بسته ي به آن دانش ژرف بي انتها و الهامات او است، پيوسته پدرانش در علم دين و ادب از همگان بي نياز بودند و دست ديگران از رسيدن به حد كمال ايشان كوتاه و نيازمند به درگاه آنان بوده اند، اگر مي خواهيد او را آزمايش كنيد تا بدانيد كه من به راستي سخن گفتم و درستي گفتار من بر شما آشكار گردد؟ گفتند: (اين پيشنهاد خوبي است و) ما خشنوديم كه او را آزمايش كنيم، پس اجازه دهيد ما كسي را به حضور تو بياوريم تا از او درباره ي مسائل فقهي و احكام اين دين مقدس پرسش كند، پس اگر پاسخ صحيح داد ما اعتراضي نداريم و خرده بر كار شما نخواهيم گرفت، و در پيش خودي و غريب و دور نزديك استواري و محكمي انديشه ي اميرالمؤمنين آشكار خواهد شد، و اگر از دادن پاسخ عاجز و ناتوان بود آنگاه روشن شود كه سخن ما در اين باره از روي مصلحت بيني بوده است! مأمون گفت: هرگاه خواستيد اين كار را انجام دهيد (و او را در حضور من آزمايش كنيد!)

آنان از نزد مأمون برفتند و رأي همگي ايشان بر اين قرار گرفت كه از يحيي بن اكثم كه قاضي (بزرگ) آن زمان بود بخواهند تا مسأله اي از حضرت محمد بن علي بپرسد كه او نتواند پاسخ بگويد، و براي اين كار وعده ي اموالي نفيس و نويدهاي فراواني به او دادند. آنگاه به نزد مأمون بازگشته از او خواستند روزي را براي اين كار تعيين كند كه همگي در آن روز در مجلس مأمون حاضر شوند. مأمون روزي را براي اين كار تعيين كرد، و در آن روز همگي آمده و يحيي بن اكثم نيز در آن مجلس حاضر شد، و مأمون دستور داد براي حضرت جواد عليه السلام تشكي پهن كنند و دو بالش روي آن بگذارند پس آن حضرت كه نه سال و چند ماه از عمر شريفش گذشته بود به مجلس درآمده ميان آن دو بالش نشست، و يحيي بن اكثم نيز پيش روي آن حضرت نشست و مردم ديگر هر كدام در جاي خود قرار گرفتند، و مأمون نيز روي تشكي چسبيده به تشك امام جواد عليه السلام نشسته بود.

يحيي بن اكثم رو به مأمون كرده گفت: اي اميرالمؤمنين! اجازه مي دهي از ابي جعفر جواد پرسش كنم؟ مأمون گفت: از خود او اجازه بگير! پس يحيي بن اكثم رو به آن حضرت كرده گفت: قربانت گردم! اجازه مي فرمايي مسأله اي بپرسم؟ حضرت جواد عليه السلام فرمود: بپرس!

گفت قربانت گردم! درباره ي شخصي كه در حال احرام شكاري را بكشد چه مي فرمايي؟ حضرت فرمود: آيا در حل كشته يا در حرم؟ عالم به مسأله و حكم بوده است يا جاهل؟ از روي عمد كشته است يا به خطا؟ آن شخص آزاد بوده است يا برده؟ نخستين بار بوده كه چنين كاري كرده يا پيش از آن نيز انجام داده؟ آن شكار از پرندگان بوده يا غير آن؟ از شكارهاي كوچك بوده يا بزرگ؟ باز هم باكي از انجام چنين كاري ندارد يا اينكه اكنون پشيمان است؟ در شب اين شكار را كشته يا در روز؟ در حال احرام عمره بوده يا احرام حج؟ (بگو كدام يك از اين اقسام بوده؛ زيرا هر كدام حكمي جداگانه دارد) يحيي بن اكثم متحير شد و ناتواني و زبوني درچهره اش آشكار شد و زبانش به لكنت افتاد به طوري كه حاضرين مجلس ناتواني او را در برابر آن حضرت فهميدند.

مأمون گفت: خداي را بر اين نعمت سپاسگزارم كه آنچه من انديشيده بودم همان شد، سپس نگاه به فاميل و خاندان خود كرده گفت: آيا دانستيد آنچه را نمي پذيرفتيد؟ سپس رو به حضرت جواد عليه السلام كرده گفت: آيا خود خواستگاري مي كني؟ فرمود: آري، اي اميرالمؤمنين! مأمون گفت: خواستگاري كن و خطبه را براي خودت بخوان قربانت گردم.

زيرا من تو را به دامادي خود پسنديدم و دخترم ام الفضل را به همسري تو درآوردم اگر چه گروهي را اين كار خوش نيايد (و از اين وصلت راضي نيستند) پس حضرت جواد عليه السلام خطبه ي عقد را به اين عبارت بخواند: «ألحمدلله اقرارا بنعمته...» و پس از حمد و ثناي پروردگار و درود بر خاتم انبياء صلي الله عليه و آله و عترت طاهرينش فرمود: همانا از فضل خداوند بر بندگان اين است كه به وسيله ي حلال، ايشان را از عمل حرام بي نياز ساخته و چنين فرموده است: «و أنكحوا الأيامي منكم... تا آخر» (و آيه 32 از سوره ي نور را قرائت كرد) آنگاه چنين فرمود: همانا محمد بن علي بن موسي خواستگاري مي كند ام الفضل دختر عبدالله مأمون را و صداق و مهريه اش را مهريه جده اش فاطمه دختر رسول خدا صلي الله عليه و آله قرار مي دهد كه پانصد درهم خالص تمام عيار باشد. پس اي اميرالمؤمنين! آيا به اين مهريه او را به همسري من درخواهي آورد؟ مأمون گفت: آري، اي اباجعفر! ام الفضل دخترم را به اين مهري كه گفتي به همسري تو در مي آورم، آيا تو هم اين ازدواج را پذيرفتي اي اباجعفر؟!

حضرت فرمود: آري پذيرفتم و بدان خوشنود گشتم. پس مأمون دستور داد هر يك از مردمان از نزديكان و غير آنان به حسب رتبه و مقامشان در جايگاه خود بنشينند. ريان گويد: طولي نكشيد كه آوازهايي مانند آوازهاي كشتيبانان شنيدم كه با هم سخن گويند، پس ديدم خادمان را كه از نقره كشتي ساخته و آن را با ريسمانهاي ابريشمي روي چهار چرخي از چوب (مانند گاري) بسته و آوردند و آن كشتي پر از عطر بود، پس مأمون دستور داد در آغاز، آن گروه مخصوصي را كه آنجا بودند همگي را معطر كنند، و سپس آن كشتي مصنوعي را به خانه هاي اطراف بكشند و همه را از آن عطر خوشبو نمايند آنگاه ظرفهاي خوراكي آوردند و همگان خوردند، سپس جايزه ها را آوردند و به هر كس مطابق قدر و مرتبه اش جايزه اي دادند.

چون (مجلس به پايان رسيد و) مردم پراكنده شدند و جز نزديكان كسي در مجلس نماند، مأمون رو به حضرت جواد كرده گفت: قربانت گردم! اگر صلاح بداني (خوب است) احكام هر كدام يك از آنچه درباره ي كشتن شكار در حال احرام به شرحي كه فرمودي براي ما بيان كني كه ما هم بدانيم و بهره ببريم؟!

حضرت فرمود: آري، شخص محرم چون در حل (خارج حرم) شكاري را بكشد و آن شكار پرنده و بزرگ باشد كفاره اش يك گوسفند است، و اگر در حرم بكشد كفاره اش دو برابر مي شود، از اين رو اگر جوجه ي پرنده اي را در خارج حرم بكشد كفاره ي او بچه ي گوسفندي است كه تازه از شير گرفته باشند، و اگر آن را در حرم بكشد بايد هم آن را بدهد و هم بهاي آن جوجه راكه كشته است (اين در صورتي بود كه شكار پرنده باشد) واگر از حيوانات وحشي باشد، پس اگر الاغ وحشي باشد كفاره اش يك گاو است، و اگر شتر مرغ باشد كفاره اش يك شتر است، و اگر آهو باشد يك گوسفند بر او واجب مي شود، (اينها در صورتي است كه در بيرون حرم بكشد) و اگر يكي از اين حيوانات وحشي را در حرم كشت كفاره اش دو برابر مي شود بدان قرباني كه به كعبه رسد، و هر گاه محرم كاري بكند كه قرباني بر او واجب شود و احرامش احرام حج باشد آن قرباني را در مني بايد بكشد و اگر احرام عمره باشد در مكه قرباني كند، و كفاره ي صيد نسبت به عالم و جاهل يكسان است، و اما در عمده (اضافه ي بر كفاره) گناه نيز كرده و در خطا از او برداشته شده، و اگر كشنده ي آزاد باشد كفاره بر خود او است، و اگر برده باشد كفاره به گردن آقاي او است، و بر صغير كفاره واجب نيست؛ ولي بر كبير واجب است، و شخصي كه از كار خود پشيمان است به واسطه ي همين پشيماني عقاب آخرت از او برداشته شود؛ ولي آنكه پشيمان نيست به طور حتم در آخرت عقاب خواهد شد.

مأمون گفت: أحسنت! اي اباجعفر! خدا به تو نيكي عنايت كند! اكنون خوب است شما نيز از يحيي بن اكثم پرسشي كني چنانچه او از شما پرسيد؟ حضرت جواد عليه السلام به يحيي فرمود: بپرسم؟ گفت: هر گونه ميل شما است قربانت گردم (بپرسيد) پس اگر نتوانستم پاسخت گويم و گرنه از شما بهره مند مي شوم. حضرت فرمود: مرا آگاه كن از مردي كه در بامداد به زني نگاه مي كند و آن نگاه حرام است، و چون روز بالا مي آيد بر او حلال مي شود، و چون ظهر شود دوباره حرام مي شود، و چون وقت عصر گردد بر او حلال شود، و چون غروب شود بر او حرام شود، و چون وقت عشا شود بر او حلال شود، و چون نيمه ي شب گردد بر او حرام شود، و چون سپيده ي صبح شود بر او حلال گردد، اين چگونه زني است؟ و براي چه حلال مي شود و از چه رو حرام مي گردد؟

يحيي گفت: به خدا! من به پاسخ اين پرسش راهبر نيستم و جهت حلال شدنها و حرام شدنها را نمي دانم اگر صلاح بدانيد پاسخ آن را بفرماييد تا بهره مند شويم؟ حضرت فرمود: اين زني است كه كنيز مردي بوده و بامداد مرد بيگانه ي ديگري بر او نگاه كرد و آن نگاه حرام بود، و چون روز بالا آمد او را از آقايش خريد پس بر او حلال شد و چون ظهر شد آزادش كرد، پس با آزاد شدن حرام شد، چون عصر شد او را به زناشويي گرفت و بر او حلال شد، و چون غروب شد ظهارش كرد (يعني، به او گفت: پشت تو مانند پشت مادر من است كه آن را ظهار مي گويند و در اسلام احكامي دارد از آن جمله اين كه با گفتن اين جمله زن گوينده) بر او حرام مي شود و چون هنگام عشا شد كفاره ظهار داد و بر او حلال شد، و چون نيمه ي شب شد به يك طلاق او را طلاق داد پس حرام شد، و چون سپيده زد او را رجوع كرد پس بر او حلال شد.

مأمون به حاضران در مجلس كه از خاندان او بودند رو كرده گفت: آيا در ميان شما هيچ كسي هست كه از اين مسأله چنين پاسخي بگويد يا مسأله ي پيشين را بدان تفصيل كه شنيديد بداند؟ گفتند: نه به خدا! همانا اميرالمؤمنين داناتر است به آنچه خود مي انديشد.

مأمون گفت: واي بر شما! اين خانواده در ميان همه ي مردم مخصوص به فضيلت و برتري گشته اند و كودكي و خردسالي جلوگيري ايشان از كمال نيست! آيا ندانسته ايد كه رسول خدا صلي الله عليه و آله دعوت خويش را با خواندن و دعوت كردن از اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام گشود و علي در آن هنگام ده ساله بود، و رسول خدا صلي الله عليه و آله در آن سن به دين اسلام دعوت نفرمود، و نيز با حسن و حسين عليهماالسلام بيعت فرمود با اينكه آن دو در آن زمان (كه رسول خدا صلي الله عليه و آله باايشان بيعت كرد) كمتر از شش سال داشتند و جز آن دو با هيچ كودكي در آن سنين بيعت نفرمود؟ آيا هم اكنون آشنايي به فضيلت و برتري كه به اينان داده نداريد و نمي دانيد كه ايشان (آن نژادي هستند كه خداوند در سوره ي آل عمران آيه ي 34 فرمايد:) «نژادي هستند كه بعضي از ايشان از بعضي هستند» درباره ي آخرينشان جاري و ثابت است آنچه درباره ي نخستين ايشان جاري است؟ گفتند: راست گفتي اي اميرالمؤمنين!

سپس آن گروه برخاسته رفتند و چون فردا شد مردم در مجلس مأمون حاضر شده و حضرت جواد عليه السلام نيز حاضر گشت، و افسران و سرلشگران و پرده داران و نزديكان خليفه و ديگران براي تبريك مأمون و حضرت جواد عليه السلام آمدند، (مأمون دستور داد) سه طبق از نقره آورده و آن طبقها پر بود از گلوله هايي كه از مشگ و زعفران ساخته بودند، و در ميان آن گلوله ها كاغذهاي لوله كرده ي كوچكي بود كه در آنها حواله ي اموال نفيس و بسيار و عطيه هاي سلطنتي و آب و ملك نوشته بودند پس مأمون دستور داد آن گلوله ها را به سر نزديكان خود بريزند، و هر كس گلوله در دستش جا مي گرفت آن را باز مي كرد و آن حواله را بيرون مي آورد و براي گرفتن آن به خزينه دار مأمون مراجعه مي كرد و تحويل مي گرفت، و از آن سو كيسه هاي طلا آورده در ميان نهادند، و مأمون همه را در ميان افسران و سرلشگران و ساير مردم پخش كرد، و در نتيجه همگي از آن مجلس توانگر و دارا بيرون رفتند، و صدقاتي نيز مأمون به مستمندان و مسكينان بداد. و از آن روز به بعد پيوسته مأمون حضرت جواد عليه السلام را گرامي مي داشت و قدر و مرتبه ي او را بزرگ مي شمرد و آن حضرت را بر تمام فرزندان و خاندان خويش مقدم مي داشت.

روايت شده كه ام الفضل از مدينه نامه اي به پدرش نوشت و در آن نامه از حضرت جواد عليه السلام شكايت كرد كه كنيز مي گيرد و آنان را هووي من مي كند؟! هارون در پاسخ نوشت: دختركم! ما تو را به همسري اباجعفر جواد عليه السلام در نياورديم كه حلالي را بر او حرام كنيم! ازاين پس چنين شكوه ها از او نكني.

2- و چون حضرت جواد عليه السلام با ام الفضل از بغداد از نزد مأمون به سوي مدينه رهسپار شد از خيابان باب الكوفة رفت و مردم نيز براي بدرقه به دنبال آن حضرت آمده بودند، پس هنگام غروب بود كه به دار المسيب رسيد در آنجا فرود آمد و به مسجدي (كه در آنجا بود) درآمد و ميان صحن آن مسجد درخت سدري بود كه هنوز بار نداده بود، پس آن حضرت ظرف آبي خواست و در پاي آن درخت وضو گرفت آنگاه برخاسته نماز مغرب را با مردم خواند، و در ركعت اول سوره ي حمد و سوره ي «اذا جاء نصر الله و الفتح...» را خواند، و در ركعت دوم حمد و سوره ي «قل هو الله احد» را خواند و سپس قنوت گرفته آن گاه به ركوع رفت، و ركعت سوم را نيز خوانده تشهد و سلام داد، سپس اندكي نشست و نام خدا را برده ذكر گفت و سجده به جا آورد سپس از مسجد بيرون رفت، و چون در صحن مسجد به آن درخت سدر رسيد مردم ديدند درخت بارور گشته و بار فراواني گرفته، مردم در شگفت شده از آن بار و ميوه خوردند و ديدند شيرين و بي هسته است. پس با آن حضرت خداحافظي كرده و همان ساعت حضرت به سوي مدينه رهسپار شد و پيوسته در مدينه بود تا اينكه معتصم عباسي (كه پس از مأخمون به خلافت رسيد) آن حضرت را در آغاز سال دويست و بيست و پنج به بغداد طلبيد، و آن بزرگوار به بغداد آمده در آنجا بود تا اينكه در آخر ذيقعده همان سال در بغداد از دنيا رفت و پشت سر جدش حضرت موسي بن جعفر عليهماالسلام به خاك سپرده شد.

3- ابن قولويه (به سندش) از علي بن خالد روايت كند كه گفت: من در سامره بودم پس شنيدم در آنجا مردي زنداني است كه او را دست بسته از شام آورده اند و گويند: او ادعاي پيغمبري كرده، علي بن خالد گويد: به در زندان رفته و با نگهبانان و دربانان زندان دوستي و رفاقت كردم تا خود را به آن مرد رساندم، ديدم مردي فهميده و خردمند است، گفتم: سرگذشت تو چيست؟ گفت: من مردي هستم كه در شام بودم و در جايي كه گويند سر مقدس حسين عليه السلام رادر آنجا گذارده اند، خداي را عبادت و پرستش مي كردم. شبي همين طور در آنجا رو به محراب مشغول عبادت و ذكر خدا بودم ناگاه ديدم شخصي روبروي من ايستاده، من بدو نگاه كردم به من فرمود: برخيز، من با او برخاسته كمي راه رفت، ديدم من در مسجد كوفه هستم، به من گفت: اين مسجد را مي شناسي؟ گفتم: آري، اين مسجد كوفه است، پس آن مرد نماز خوانده من نيز با او نماز خواندم پس بيرون آمد من نيز با او رفتم كمي راه كه رفتم ديدم در مسجد رسول خدا صلي الله عليه و آله هستم، پس بر رسول خدا صلي الله عليه و آله سلام كرده و نماز خواند، من نيز با او نماز خوانده سپس بيرون آمد و من نيز بيرون آمدم و كمي راه رفت و ديدم كه در مكه هستم، پس طواف كرد و من نيز به همراه او طواف كردم، سپس خارج شد و كمي رفت ديدم در همانجا كه عبادت مي كردم در شهر شام هستم و آن مرد از ديده ي من پنهان شد، يك سال از اين جريان گذشت و من از آنچه ديده بودم در شگفت بودم، چون سال آينده شد همان شخص را ديدم (كه آمد) و من از ديدن او خرسند شدم، پس مرا خوانده من به دنبالش رفتم و مانند سال گذشته آنچه كرده بود همانها را انجام داد، و چون به شام رسيد و خواست از من دور شود به او گفتم: تو را به حق آن كسي كه اين نيرويي را كه من ديدم به تو داده است بگو كيستي؟ فرمود: من محمد بن علي بن موسي بن جعفر عليه السلام هستم، اين جريان گذشت و پس از آن هر كس به نزد من رفت و آمد مي كرد من داستان خود را با آن حضرت مي گفتم. اين خبر به گوش محمد بن عبد الملك زيات (وزير معتصم عباسي) رسيد، پس كسي فرستاده مرا دستگير نموده به زنجير كشيده و به عراق فرستاد و چنانچه مي بيني مرا به زندان انداختند و به من بستند كه ادعاي نبوت كرده اي؟!

علي بن خالد گويد: به او گفتم: من داستان تو را از زبان خودت به محمد بن عبدالملك زيات بنويسم؟ گفت: بنويس. پس من داستان آن مرد را به تفصيل براي محمد بن عبدالملك نوشتم! محمد در پاسخ پشت نامه ي او نوشته بود: به آن كس كه تو را يك شبه از شام به كوفه برد و از كوفه به مدينه و از مدينه به مكه و ازمكه تو را به شام بازگرداند بگو از زندان بيرونت آورد! علي بن خالد گويد: اين پاسخ مرا اندوهگين و غمگين كرد و دلم به حال آن مرد سوخت و افسرده به خانه رفتم چون روز ديگر شد اول بامداد به سوي زندان رفتم كه او را از ماجرا آگاه كرده و دستور به صبر و بردباري دهم. ديدم لشگريان و نگهبانان و زندان بانان و گروه زيادي از مردم هراسناك به اين سو و آن سو مي دوند، پرسيدم: چه خبر شده؟ گفتند: آن كس كه ادعاي پيغمبري كرده بود و از شام او را به اينجا آورده بودند ديشب تا به حال از زندان ناپديد شده و كسي نمي داند آيا به زمين فرو رفته يا پرنده اي او ربوده است، و اين مرد؛ - يعني، علي بن خالد - زيدي بود، و به امامت زيد بن علي معتقد بود؛ ولي پس از آنكه اين جريان را ديد به امامت ائمه ي اطهار معتقد شد و عقيده اش نيكو گرديد.

4- و نيز ابن قولويه از محمد بن علي هاشمي روايت كرده كه گفت: بامداد آن روزي كه حضرت جواد عليه السلام با دختر مأمون عروسي كرده بود خدمت آن حضرت شرفياب شدم، و من به هنگام شب دوايي خورده بودم و بامداد كه شد من نخستين كسي بودم كه بر آن حضرت عليه السلام وارد شدم، و (در اثر خوردن آن دارو) تشنه شده بودم؛ ولي نمي خواستم آب طلب كنم. پس حضرت جواد عليه السلام به روي من نگاهي كرده فرمود: چنين مي بينم كه تشنه اي؟ گفتم: آري. فرمود: اي غلام! آبي براي ما بياور! من پيش خود گفتم: هم اكنون آب زهر آلودي برايش مي آوردند و از اين رو غمناك شدم. پس غلام آمد و آب آورد، حضرت لبخندي به روي من زد آنگاه فرمود: اي غلام! آب را به من ده، پس آب را گرفته آشاميد، سپس به من داد و من آشاميدم و زماني دراز نزد آن حضرت نشستم پس دوباره تشنه شدم، حضرت آب خواست و چنان كرد كه اول رفتار كرده بود، (يعني) نخست خود آن حضرت آشاميد سپس به من داد و لبخندي به رويم زد. محمد بن حمزه (كه از محمد بن علي هاشمي حديث را روايت كرده) گويد: محمد بن علي هاشمي به من گفت: به خدا! من گمان دارم كه حضرت جواد عليه السلام از آنچه در دلها است آگاه است چنانچه شيعيان مي گويند.

5- و از مطرفي روايت كند كه گفت: حضرت رضا عليه السلام كه از دنيا رفت چهار هزار درهم به من بدهكار بود و كسي جز من و او از آن آگاه نبود. پس حضرت جواد عليه السلام به نزد من فرستاد كه چون فردا شود به نزد من بيا؛ فردا نزد آن جناب رفتم به من فرمود: ابوالحسن رضا عليه السلام از دنيا رفت و چهار هزار درهم به تو بدهكار بود؟ گفتم: آري، پس جانمازي را كه زير پايش بود بلند كرد و ديدم دينارهايي زير آن است و آنها را كه برابر با چهار هزار درهم بود، به من داد.

6- و از معلي بن محمد روايت كند كه گفت: حضرت جواد عليه السلام نزديكي هاي وفات پدر بزرگوارش از خانه بيرون آمد، پس به سر تا پاي او نگاه كردم تا اندازه ي قد و قامت او را براي دوستان و هم كيشان خود بيان كنم. ديدم آن حضرت نشست سپس فرمود: اي معلي! همانا خداوند در امامت همان حجت و برهاني دارد كه در پيغمبر و نبوت دارد، (خدا درباره ي نبوت حضرت يحيي) فرموده: «و حكم نبوت را در كودكي به او داديم» (سوره ي مريم، آيه 12).

7- و از داود بن قاسم جعفري روايت كرده كه گفت: من خدمت حضرت جواد عليه السلام شرفياب شدم و سه نامه همراهم بود كه نشاني و نام نويسنده روي آن نبود و آن نامه ها به هم مشتبه شده شود و من از آن پيش آمد (و مشتبه شدن نامه ها) غمناك شدم، پس آن حضرت يكي را برداشت و فرمود: اين نامه از ريان بن شبيب است، سپس دومي را برداشته فرمود: اين هم نامه ي فلاني است؟ عرض كردم: آري، من مبهوتانه به او نگاه مي كردم حضرت لبخندي زد و سومي را برداشته فرمود: اين نامه ي فلاني است؟ عرض كردم: آري، قربانت گردم! پس سيصد دينار به من داده و دستور داد آن را به نزد يكي از پسر عموهايش ببرم و فرمود: آگاه باش كه او به تو خواهد گفت: مرا به پيشه وري راهنمايي كن كه با اين پول براي من كالايي بخرد، و تو راهنماييش كن، گفتم: چنين خواهم كرد.

8- و نيز همين داود بن قاسم گويد: سارباني در راه كه مي رفتم با من گفتگو كرد كه من ازحضرت جواد عليه السلام بخواهم كه او را با برخي از همراهانش در كارهاي خود وارد كند. پس من خدمتش رفتم كه در اين باره با او صحبت كنم ديدم مشغول غذا خوردن است و گروهي نيز با او هستند. من نتوانستم درباره ي آنچه مي خواستم با او صحبت كنم. حضرت به من فرمود: اي اباهاشم (كنيه ي داود است) بخور! و غذايي كه مي خورد پيش روي من گذارد، سپس بي آنكه من سخني از آن ساربان بگويم فرمود: اي غلام! آن سارباني كه ابوهاشم آورده ببين و او را (براي كارها) پيش خود نگاه دار.

9- و نيز داود بن قاسم گويد: روزي با آن حضرت با باغي رفتم، و به او عرض كردم: قربانت گردم! من به خوردن گل حريص هستم دعايي درباره ي من بفرماييد (كه اين عادت از سر من دور شود)؟ حضرت پاسخي نداد و پس از چند روز بدون مقدمه فرمود: اي اباهاشم! خدا خوردن گل را از تو دور ساخت. ابوهاشم گويد: از آن روز چيزي در پيش من بدتر و مبغوض تر از گل نيست.

و اخبار در اين باره بسيار است و در آنچه بيان داشتيم براي مقصود ما كافي است - ان شاء الله تعالي.