بازگشت

ممثل السلف الطاهر




عين الرضا لا بد منها فيه

فهو اذا سر الرضا ابيه



بل هو كالكاظم في مراتبه

فان كظم الغيظ جود صاحب



يمثل الصادق فيما و عدا

اذ صادق الوعد جواد ابدا



يمثل الباقر في المكارم

فان نشر العلم جود العالم



يمثل السجاد في فضائله

فان بذل الجهد جود باذله



و ليس كالشهيد من جواد

بالنفس و لا اموال و الاولاد



و من كعمه الزكي المجتبي

فانه الكريم في آل العبا



بل حامه من جوده العظيم

فلا احق منه بالتكريم



هو الجواد صفوة الاجواد

و نخبة الوجود و الايجاد



يمثل المبدء جودا جوده

و المثل الاعلي له وجوده



كل مبادي الجود و الايجاد

لا تنتهي الا الي الجواد



[ صفحه 94]



كان ماء الحيوان جوده

حياة كل ممكن وجوده



و ليس في لا يدي يد الايادي

علي الوري الايد الجواد



و لا يد المعروف الايده

فهو لكل مصدر مورده



هو الجواد لا جواد غيره

لا خير في الوجود الا خيره



و جاد بالتكوين و التشريع

بمقتضي مقامه المنيع



حتي اذا لم تبق منه باقيه

جاد بالنفس النفوس الراقيه



جاد بنفسه سميما ظاميا

نال من الجود مقاما ساميا



و العروة الوثقي التي لا تنفصم

تقطعت ظلما بسم المعتصم



قضي شهيدا فهو في شبابه

دس اليه السم في شرابه



افطر عن صيامه بالسم

فانفطرت منه سماء العلم



وانشقت السماء بالبكاء

علي عماد الارض و السماء



وانطمست نجومها حيث خبا

بدر المعالي شرفت و منصبا



وانتثرت كواكب السعود

علي نظام عالم الوجود



و كادت الارض له تميد

باهلها اذ فقد العميد



قضي بعيد الدار عن بلاده

و عن عياله و عن اولاده